رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تعليم القديس سلوان الآثوسي في الرّوح القدس أوّلاً: ملحوظات عامّة[1] • الملحوظة الأولى لا بدّ من القول إنّ القدّيس سلوان نفسه لم يُحَبِّذ المعرفة النظريّة المجرّدة أي المعرفة كمعلومات. فمن خلال نصوصه، يمكننا أن نستشفّ المبدأ الّذي نَشأَتْ عنهُ العقائد الكنسيّة. وليس هذا المبدأ ثمرة تأمّل نظريّ بحت، أو خلاصة استنباطات فلسفيّة معقّدة، إنّما هو معرفة إختباريّة بالدّرجة الأولى. فقدّيسنا لا ينفكّ يشدّد على أنّ معرفة الله تأتي بوساطة الرّوح القدُس: “لا يمكننا أن نعرف الله إلاّ بالرّوح القدس. أمّا الإنسان المتكبّر الّذي يبغي أن يعرف خالقَه بعقلِه، فأعمى وقليل الفهم”. “لنا أن نتعلّم عن أمور الأرض بعقلنا، أمّا معرفة الله، والأمور السّماويّة، فتصير بالرّوح القدُس وحدَه، ولا يمكن تعلّمها بالعقل.” لعَمري يمكننا أن نسمّي القدّيس سلوان “خمسينيًّا”، بالمعنى الأرثوذكسيّ للكلمة: أعني أنّه تحدَّثَ عن حضور الرّوح القدس حضورًا ملموسًا في الإنسان بكامله, حيث إنّه يعرف الله بملء كيانه. إذ ذاك يملأ الله روح الإنسان، وفكره، وجسده: “الرّب يُعرَف بالرّوح القدس، والرّوح القدس يَنفُذُ في الإنسان بجملته: روحًا، ونفسًا، وجسدًا”. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تعليم الرّوح القدس الخاص هو يسوع المسيح |
القديس سلوان الآثوسي |
القديس سلوان الآثوسي |
مراثي آدم _ سلوان الآثوسي |
من اقوال القديس سلوان الآثوسي |