رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الله أعطانا نعمة فوق نعمةً – ” مملوءاً نعمهً وحقا ” – ما هى النعمة التى نأخذها من الله .؟ وماهو مفهوم النعمة .؟ تعريف النعمة ؟ ما هى النعمة .؟!! + النعمة هى عمل الله داخل الانسان لكى يقوده للخير ، وكما حدث مع كرنيليوس – حيث نجد أن النعمه قادته للتوبه والايمان . فالنعمه تعمل فى كل أنسان ، ولكن هناك من يستجيب لعمل النعمه وهناك من لا يستجيب . ومن الامثله على عمل النعمه : أ – عند الصليب نجد النعمه عملت فى بطرس ، فأستجاب وقدم توبه وندم ، وأنشأت رجاء وخلاص وفرح. ب _ عملت النعمه مع يهوذا الاسخريوطى – وندم أيضاً – لكنه لم يكمل فيما بعد الطريق الصحيح –فهلك. + و أيضاً فالنعمه – لا تلغى حريه الاراده عند الانسان – فهى عطيه مجانيه يعطيها الله للانسان ، ومن يستخدمها بطريقه صحيحه يفرح بها ويكمل جهاده الى أن يصل الى النعيم الابدى والعكس من لا يستخدمها بطريقه صحيحه سيحاسب عليها . + النعمه تقال على كل عطيه من الله – فمثلاً يقال للاطفال أن الخبز هى نعمه من الله ، والزوج والزوجه هى نعمه من الله ، و أيضاً الخادم فى مجال خدمته – هذه تعتبر خدمه من الله – والحياه الروحيه هى بمثابه نعمه من الله ، حتى الملكوت يدعى النعيم …… الخ . . وقد جاء فى الكتاب ( يو 1 : 16 ) – ” ومن ملئه نحن جميعاً أخذنا . ونعمه فوق نعمه . “ . وأيضاً يقول القديس بطرس : ” واله كل نعمه الذى دعانا إلى مجده الابدى فى المسيح يسوع ، بعدما تألمتم يسيراً ، هو يكملكم ، ويثبتكم ، ويقويكم ، ويمكنكم ” ( 1 بط 5 : 10 ) . . وجاء أيضاً فى ( يو 1 : 17 ) : ” لآن الناموس بموسى أعطى أما النعمه والحق فبيسوع المسيح صارا .” ++ عمل النعمه داخل النفس فى الكتاب المقدس – نراه على النحو التالى :- 1- هناك ما تسميه الكنيسه ” زيارات النعمه ” .. وهى تلك الدفعه الروحيه القويه التى تعمل فى داخل الانسان تقوده الى علاقه حاره مع الله ، وعباده روحيه بنشاط ، ويجب على الانسان ان يستفيد بها وينميها لكى تنميه ، وهذا مثال على زيارات النعمه : ( الأنسان الكسلات فى صلواته ، وكسلان فى قراءاته ، وكسلان فى علاقته مع الله – ثم يشعر بدفعه قويه تعمل فى داخله تقوده الى علاقه حاره مع الله . 2 –النعمه تسند الانسان فى حياته الروحيه : وذلك كما يقول القديس بولس الرسول ” تكفيك نعمتى لأن قوتى فى الضعف تكمل ” ( 2 كو 12 : 9) . 3 – النعمه .. مصدر عزاء ورجاء للانسان : ويقول القديس بولس الرسول : ” وربنا نفسه يسوع المسيح ، والله أبونا الذى أحبنا و أعطانا عزاء أبدياً ورجاء صالحاً بالنعمه ” ( 2 تس 2 : 16 ) . 4 –النعمه تدعو الأنسان إلى خدمه الرب و إلى النمو فى علاقته مع الله : جاء ” الذى خلصنا ودعانا دعوه مقدسه ـ لا بمقتضى اعمالنا ، بل بمقتضى القصد والنعمه التى أعطيت لنا فى المسيح يسوع قبل الازمنه الازليه .” ( 2 تى 1 : 9 ) . 5 – النعمه هى هدف يضعه الخادم أمامه : وجاء فى ( أعمال 20 : 24 ) : ” ولكننى لست أحتسب لشئ ، ولا نفسى ثمينه عندى حتى أتمم بفرح سعيي والخدمه التى أخذتها من الرب يسوع لاشهد ببشاره نعمه الله ” . 6 – النعمه تقود الخادم ف التعليم : جاء فى ( أف 4 : 29 ) : ” لا تخرج كلمه رديه من افواهكم ، بل كل ما كان صالحاً للبنيان ، حسب الحاجه ، كى يُعطى نعمه للسامعين “. 7 – النعمه يعطيها الله للانسان المتضع : جاء فى سفر الامثال : ” كماأنه يستهزئ بالمستهزئين ، هكذا يعطى نعمه للمتواضعين ” ( أم 3 : 34) وجاء فى رساله يعقوب الرسول ( يع 4 : 6 ) : ” ولكنه يعطى نعمه أعظم ، لذلك بقول : يقاوم الله المتكبرين ، وأما المتواضعون فيعطيهم نعمه “. 8 – بالنعمه يعطينا الله المواهب : يقول الروح القدس : ” ولكن لنا مواهب مختلفه بحسب النعمه المعطاه لنا : أنبوة فبالنسبة إلى الايمان ” ( رو 12 : 6 ) . + أسباب تخلى النعمه عن الأنسان : 1 – أهمال الانسان و أستجابته لرغباته الداخلية الشريرة : النعمه لا تعمل فى القلب الشرير ، إلا اذا كان الأنسان يريد تصحيح مسار حياته ويبتعد عن الشر ولكنها لا تلغى اراده الأنسان – فإذا أصر على ما فيه من شر ، تتخلى عنه النعمه لكى يطلبها ويبحث عنها . 2 – الكبرياء ، أو أجتقار الضعفاء والخطاة : يسمح الله بتخلى النعمه عن الانسان المتكبر ، أو الانسان الذى يحتقر الأخرين ويدينهم ، ولا يقدَّر ضعفاتهم أو أمكانياتهم فى الحياه الروحيه ، مثال أنسان له قامه فى الصلاه ، الصوم ، الخدمه ويرى أخر ليست له نفس القامه فيدينه ، هنا تتخلى عنه النعمه بسماح من الله ، لكى يشعر بضعفه ، ويتنقى من الكبرياء ، ويشفق على الضعفاء . 3 – نوع من الاختبار : قد يسمح الله بتخلى النعمه لاولاده ، أو لخدامه – كنوع من الاختبار ، لكى يتعلموا ويفيدوا الأخرين بالخبره التى أخذوها عندما تخلت عنهم النعمه وظلوا يصرخون لله أن يسندهم . 4 – أحيانا الانسان يحول النعمة إلى نقمة : مثلا كالاستخدام السئ لأى عطيه او موهبه من مواهب الله فمثلاً أ – المال : هو عطيه من الله قد يستخدمه الانسان للخير لآسرته ، وللكنيسه وللمجتمع ، ولكن عن استخدامه بطريقه خاطئه يصبح نقمه . ب – الجمال : هو عطيه من الله ، لكن اذا استخدم خطأ يصبح عثره للأخرين . جـ – الفن : قد يستخدم كموهبه صالحه للأفاده للمجتمع ، وقد تستخدم استخدام سيئ يضر بالمجتمع . د – الحرية : هى نعمة أعطاها الله للانسان ليكون حر الارادة لكن اذا استخدمها خطأ يضر نفسه وتصبح نقمة لا نعمه . هـ – السلطة : يعطيها الله للإنسان لكى يقود الأخرين بالامانه والصلاح واذا استخدمها استخدام خطأ وتسلط على الاخرين ويذلهم ويتعبهم تتحول السلطه فى حياته إلى نقمه . 5 – قد يحول بعض الأشخاص الحكماء الاذكياء من يحولون النقمه إلى نعمه ومن أمثله ذلك : أ –الاضطهاد : لنرى كم أحتمل الشهداء من ألم وعذاب وأيضاً ضيقات قد تكون هذه نقمه ، وبأيمانهم ومحبتهم وصبرهم يكونوا حولوا النقمه الى نعمه . ب –الظلم بكل أنواعه : الأنسان الذى يحتمل الظلم ولا يدافع عن نفسه ، ولكنه استخدم الأيه ” الرب يقاتل ( يدافع ) عنكم وانتم تصمتون ” ( خر 14 : 14 ) – هذا الأنسان يحول النقمه الى نعمه . جـ – المرض : أيضاً عندما يحتمله الأنسان باحتمال وشكر وصبر وفرح يتحول الى نعمه و إكليل . د –الهرطقات : يقول عنها الاباء أنها كانت سبب نعمه ، لانه بسبب الافكار الخاطئه ظهر الاباء اللاهوتيين ، وشرحوا لنا الايمان الصحيح ، الافكار الصحيحه ، وتثبت الإيمان المستقيم . هـ – حتى الخطيه : اذا وقع فيها الانسان واستفاد منها فلن يكررها مره اخرى ، بل يتوب عنها ، ويعرف مضارها ، ويصبح حريصاً من أن يخطئ ، فتتحول فى حياته إلى نعمه . و –ويحذرنا الكتاب المقدس – من عدم الاهتمام بالنعمه ويحتقرها ولا يعى أهميتها وعملها –مثال – الانسان الذى يعلم بتجسد المسيح وأنه حل بيننا ، ليرينا مجده ، واعطانا النعمه ، وكل بركه ، واعطانا الكنيسه والمذبح ، وجسده ودمه على المذبح ، وروحه القدوس يعمل فينا ، ولكنه يزدرى بكل ذلك – ولا يمارس أى ممارسه روحيه – لا أعتراف ولا تناول – ويقول فى نفسه – أنا أفضل ممن يعترفون ومن يتناولون وهم يصنعون كذا ، كذا – هذا فى حد ذاته أزدراء بنعمه الله ، فكم يحكون حساب هذا الانسان؟!!.. |
|