رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"قال له #توما: يا سيد لسنا نعلم أين تذهب، فكيف نقدر أن نعرف الطريق؟" "قال له #يسوع: أنا هو #الطريق_والحق_والحياة، #ليس_أحد_يأتي_إلى_الآب_إلا_بي". -جال فكر توما هنا وهناك لعله يدرك إلى أين يذهب #يسوع. صحح السيد المسيح مفهوم توما، فأعلن له أنه هو الطريق الذي يقودهم إلى الآب وإلى معرفته. إنه الطريق بتعاليمه (يو ٦: ٨٦)، وبمثاله (١ بط ٢: ٢١)، وبذبيحته (عب ٩: ٨-٩)، وبروحه (يو ١٦: ١٣). إنه الطريق الذي فيه تتحقق كل الوعود الإلهية (٢ كو ١: ٢٠). لا يستطيع أحد أن يأتي إلى الآب إلاَّ به، ولا إلى معرفته ما لم يخبره الابن عنه. إنه الطريق الذي تحدث عنه إشعياء النبي قائلًا: "وتكون هناك سكة وطريق يُقال لها الطريق المقدسة، لا يعبر فيها نجس بل هي لهم. من سلك في الطريق حتى الجهال لا يضل. لا يكون هناك أسد، وحش مفترس لا يصعد إليها، لا يوجد هناك، بل يسلك المفديون" (إش ٣٥: ٨-٩). إنه الطريق الذي قدم فيه دمه ليعبر بنا إلى المقدس (عب ٩: ١٢)، فيه نتمتع بالصليب شجرة الحياة. إنه الحق، الذي فيه كملت الظلال والرموز الواردة في العهد القديم. فهو المن الحقيقي النازل من السماء (يو ٦: ٣٢)، وخيمة الاجتماع (عب ٨: ٣). إنه الحق الذي يبدد كل ما هو باطل وما هو خطأ. إنه الحق الذي يحطم كل خداع؛ ففيه نجد الثقة الحقيقية والحقيقة (٢ كو ١: ٢٠). هو الحياة والقيامة: "احسبوا أنفسكم أمواتًا عن الخطية، ولكن #أحياء_لله_بالمسيح_يسوع_ربنا" (رو ٦: ١١). إنه الطريق والحق والحياة، وكأنه هو البداية والنهاية وما بينهما. به نبدأ الحياة، ونسلك الطريق، ونبلغ إلى النهاية. * إذن الطريق هو #قوة_اللَّه_الفائقة، لأن #المسيح هو طريقنا، الطريق الصالح، أيضًا هو الطريق الذي يفتح ملكوت السماوات للمؤمنين... #المسيح هو بدء فضيلتنا، هو بدء الطهارة. #القديس_يوحنا_الذهبي_الفم† |
|