رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأصل في قانون الكنيسة هو الإبراء وليس العقوبة
الرب يسوع في كل تعاليمه وأقواله، جعل الحرية (المنضبطة بالروح القدس) فوق كل قانون، والمحبة التي تسعى في حرية أسمى وأعظم وأسبق من كل فرض, فقد أكد في الإنجيل بطلان كل ممارسة روحية تقوم على القهر أو الإرغام بالقوة أو المذلة، وأظهر فشل كل وسائط تأتي وليدة الخوف من القطع أو الحرمان، ووبخ الكهنة اليهود لهذا المفهوم الذي زرعوه في قلوب الشعب. والأصل في قانون الكنيسة هو الإبراء وليس العقوبة، فالكنيسة ليس فيها قضاء القصاص من الناس لأنها مستشفى الله المقدسة، وفيها استعلان مراحم الله، وعملها أن تُجبِّر الكسير، وتُشفي المريض المعتل بالخطايا والذنوب والآثام، وتطلب الضال وتجعله يواجه نفسه ليتوب بصدق ويعود لحضنها الحلو كإنسان جديد ليدخل فرح الروح القدس إلى قلبه، ويتمتع بشركة القديسين في النور مع العريس السماوي بمجد عظيم. فالقانون الكنسي ليس سلاح موجَّه من أجل الإرغام والتخويف بسيف القطع والحرمان، لأن هذا ليس عمل الكنيسة وأعضاؤها، لأن القانون فيها له اتجاهين:وعلينا أن نحذر جداً ونبتعد عن الوشاية بالأخ، ولا نسعى لقطع أحد من شركة الكنيسة لأننا نقطع عضواً في جسد المسيح، فأن سعينا لهذا بسهولة سنُدان أمام المسيح الرب نفسه الذي مات من أجلنا وقام، بل نُصلي لأجل إخوتنا دائماً، ولا نضع حكماً على إنسان مهما ما كان رأينا فيه، ونترك الحكم لمجمع الكنيسة الذي ينبغي أن يُنادي دائماً تصالحوا مع الله، فأن كنا نرى أنفسنا روحانيين عايشن لله بأمانه فلنضع قول الرسول أمام أعيننا دائماً لئلا نُدان بالدينونة التي ندين بها غيرنا ونُقطع قبل أن نقطع الآخرين: + من أنتَ الذي تُدين عبد غيرك، هو لمولاه، يثبت أو يسقط، ولكنه سيثبت لأن الله قادر أن يُثبته (رومية 14: 4)فاحذروا جداً يا إخوتي من الظلمة، لأنها تقودنا لكي نكون من أضداد المسيح، لأن كل من هو ضد المحبة ويرفض الخاطي ويريد أن يقطع أخ له في كنيسة الله الحي ويسعى لذلك بكل قوة فيه، فهو ضد المسيح وينكر أنه مات لأجل الجميع ويطرح رسالة المُصالحة التي تتمها المسيح الرب بنفسه: + ويصالح الاثنين في جسد واحد مع الله بالصليب قاتلاً العداوة به (أفسس 2: 16)*** فكل من يعلن الخصومة ويضع حجر معثرة للأخ في كنيسة الله الحي، ويحزن قلبه بسعيه الشرير بقطعه من الشركة، شدة دينونة مُخيف لتلك النفس القاتلة للأخ والتي ستُقطع بلا شفقة لأنها لم تشفق على من هو أخ لها، لأن جميعنا الخطاة الذين أحبهم الله في المسيح: + كل من يبغض أخاه فهو قاتل نفس، وأنتم تعلمون أن كل قاتل نفس ليس له حياة أبدية ثابتة فيه (1يوحنا 3: 15) |
|