رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لا تخف هل انت خائف مما يخبئه لك المستقبل من مفاجآت غير سارة ؟ من الطبيعي اننا كبشر نجهل المستقبل ، والانسان بطبيعته يخاف من المجهول ، ولا يعلم ان كان هذا المجهول خيراً سيكون أم شراً ، لكن لنتذكر أن المجهول بالنسبة لنا هو معلوم لالهنا وان ما نسميه نحن ماضٍ وحاضر ومستقبل هو بالنسبة لله صيغة واحدة ، هو حاضر ، لذا يقول الله لنا لا تخافوا . ان عبارة لا تخف أو لا تخافوا مدونة في الكتاب المقدس حوالي 365 مرة ويقول المعلقون على هذه الدراسة أن الله يقول لنا في كل يوم من أيام السنة لا تخف . يقول الكتاب المقدس في العهد القديم في سفر التثنية 31 : 6 " تشددوا وتشجعوا لا تخافوا ولا ترعبوا وجوههم لأن الرب الهك سائر معك لا يهملك ولا يتركك " ان السبب الأول والرئيسي الذي يدفعنا لكي نتغلب على الخوف هو معرفتنا اننا لا نواجه المستقبل لوحدنا لكن الرب الهنا سائر معنا في رحلة الحياة وأنه لا يهملنا ولا يتركنا مهما كانت ظروفنا وهل هناك أجمل وأفضل وأئمن من رفقة الله لنا ؟ فلا تحاول أن تعيش في هذا العالم لوحدك وتتصارع مع الحياة بقوتك الذاتية بل خذ الرب رفيقاً لك وسر معه كل يوم . ويتكرر هذا الوعد في العهد الجديد في الرسالة الى العبرانيين 13 : 5 - 6 فيقول " لأنه قال لا اهملك ولا اتركك حتى اننا نقول واثقين الرب معين لي فلا أخاف ماذا يصنع بي انسان " . اذن السبب الثاني الذي يدفعنا لعدم الخوف هو وجود المعين لنا . لا شك أن الأقارب والأصحاب يريدون أن يعينوننا ويساعدونا في امورنا وفي ظروفنا لكن ضعفهم البشري ومحدوديتهم تمنعهم من ذلك ، لذا علينا أن نضع ثقتنا بالقادر على كل شيء ونطلب منه أن يستلم حياتنا ومستقبلنا ويكون هو معيننا . السبب الثالث لتغلبنا على الخوف هو ان الذي معنا أقوى من الذي علينا ويقول الرسول بولس في رسالة رومية 8 : 31 " فماذا نقول لهذا ان كان الله معنا فمن علينا " . هنالك حادثة جميلة توضح لنا هذه الحقيقة مدونة في سفر الملوك الثاني والاصحاح السادس ، يقول الكتاب ان ملك آرام كان يريد ان يحارب اسرائيل وكان يتآمر عليه مع عبيده لكنه لم ينجح في ذلك لأن نبي الله اليشع كان كان يخبر ملك اسرائيل عما يتآمر به عليه ملك آرام . يوماً من الأيام جمع ملك آرام عبيده وقال لهم : " أما تخبرونني من منا هو لملك اسرائيل " لأنه ظن أن هنالك من يخونه من بين عبيده ويصل بالأخبار الى ملك اسرائيل . لكن واحد من عبيده قال له ليس هكذا يا سيدي الملك ولكن اليشع النبي الذي في اسرائيل يخبر ملك اسرائيل بالأمور التي تتكلم بهافي مخدع مضجعك . فقال اذهبوا وانظروا أين هو فأرسل وآخذه .فاخبر وقيل له هوذا هو في دوثان ، فارسل الى هناك خيلا ومركبات وجيشاً ثقيلاً وجاءوا ليلاً وأحاطوا بالمدينة . عندما نهض صباحاً خادم اليشع ورأى الجيش العظيم مع خيله ومركباته محيط بالمدينة خاف جداً وقال لسيده : آه يا سيدي كيف نعمل ، فقال له اليشع لا تخف لأن الذين معنا أكثر من الذين معهم . تعجب خادم رجل الله من هذا الكلام كيف يمكن أن نكون نحن أكثر من هذا الجيش الكبير ؟ يقول الكتاب المقدس فصلى اليشع وقال يا رب افتح عينيه فيبصر ففتح الرب عيني الغلام فأبصر واذا الجبل مملوء خيلاً ومركبات نار حول اليشع . اعزائنا ان ما نحتاج اليه هو الايمان الذي يرى من لا يرى وما لا يرى بالعين المجردة فنرى عظمة الهنا وقوته الفائقة التي تحيط بنا . نحتاج أن نصلي قائلين : يا رب افتح عيني لكي ارى ان الذي معنا هو أقوى وأعظم وأكثر من الذين علينا . ان رسالة الله المشجعة لنا اليوم هي ما قاله موسى لشعب الله بالقديم " تشددوا وتشجعوا لا تخافوا ولا ترهبوا وجوههم لأن الرب الهك سائر معك لايهملك ولا يتركك " ويعطينا الرب وعداً آخر في نبوة أشعياء 41 : 13 اذ يقول " لأني انا الرب الهك الممسك بيمينك القائل لك لا تخف أنا اعينك " آمين |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لماذا أنت خائف |
أنا فقط خائف على أولادي |
هل انت خائف من هذه العبارة؟ |
لماذا أنت خائف |
خائف على نفسى |