رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نوعين من المعرفة يحددوا طريقنا المسيحي
العقل المشحون بالمعرفة الكتابية الكاملة والتامة بل والصحيحة كل الصحة، يكون معزولاً عن القلب غريباً عن الله، حينما يكون القلب خالياً من القوة الإلهية، لأنه مكتوب: "تضلون إذا لا تعرفون الكتب ولا قوة الله" (متى 22: 29) فلا بُدَّ من أن نعي ان هناك نوعين من المعرفة قد حددهم شخص ربنا يسوع بنفسه وبذاته، وهما: (1) المعرفة النظرية للكتب وحفظ المعلوماتوعلى هذا الأساس تتشكل معرفة كل شخص مسيحي: * فيا إما يعرف الكُتب بعمق ويشرحها بجدارة تامة وهو مُعدم من قوة الله تماماً ولا يعرفها من جهة الخبرة.فعلينا إذاً أن نُميز ونعرف ما هي المعرفة التي نعرفها، وما هي القوة التي نستند عليها في حياتنا، لأن المعرفة العقلية لن تسندنا وقت الضيق والشدة والمحنة والتجربة القاسية، لأننا سنصطدم مع الواقع في يومٍ ما ونجد أن لا وجود لله في حياتنا الشخصية، وبسبب ذلك فيا إما نترك الله نهائياً أو نخترع لنا إله يتناسب مع تفكرينا وميولنا الشخصية ونحاول أن نوصله للناس حتي يتبعونه، أو نيأس من حياتنا برمتها، أو نقع فريسة المرض النفسي ونحيا في انهيار تام.. الخ. فعلينا الآن - بوقفة جادة مع أنفسنا - أن نحذر ونُميز لا من أجل الناس بل من أجل حياتنا لكي نعيش في واقع الحياة الحاضرة بهدف واضح وحياة مستقيمة سليمة بدون تشويش، لأن كثيرين يتعثرون ويسقطون بسبب أن المعرفة التي عرفوها لا تتماشى مع واقع حياتهم اليومية ولا تسندهم وقت شدتهم، لأنها تخلو من خبرة الشركة الحقيقية التي فيها تستقبل النفس قوة الله في القلب وتحيا بسلطان أبناء الله الذي تذوقوا الحرية في المسيح يسوع ربنا. |
|