منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 26 - 04 - 2016, 05:32 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

نوعين من المعرفة يحددوا طريقنا المسيحي

نوعين من المعرفة يحددوا طريقنا المسيحي
العقل المشحون بالمعرفة الكتابية الكاملة والتامة بل والصحيحة كل الصحة، يكون معزولاً عن القلب غريباً عن الله، حينما يكون القلب خالياً من القوة الإلهية، لأنه مكتوب: "تضلون إذا لا تعرفون الكتب ولا قوة الله" (متى 22: 29)
فلا بُدَّ من أن نعي ان هناك نوعين من المعرفة قد حددهم شخص ربنا يسوع بنفسه وبذاته، وهما:
(1) المعرفة النظرية للكتب وحفظ المعلومات
(2) معرفة قوة الله بالشركة والخبرة في الحياة الشخصية
وعلى هذا الأساس تتشكل معرفة كل شخص مسيحي:
* فيا إما يعرف الكُتب بعمق ويشرحها بجدارة تامة وهو مُعدم من قوة الله تماماً ولا يعرفها من جهة الخبرة.
* أو يعرف الكُتب بعمق ويشرحها بجدارة تامة، ويحمل خبرة قوة الله على مستوى ضعيف هزيل.
* أو لا يعرف الكُتب كثيراً، ويعرف قوة الله وتذوقها وفرح ويحيا في حياة الشركة المقدسة في النور، ولا يعرف ان يُعبِّر أو يشرح الكتب المقدسة أو حتى يستطيع ان يوصل خبرة للآخرين أو يرشدهم.
* وقليلين جداً من يعرفون الكتب بدقة وتدقيق وعمق مع قوة الله كخبرة مستديمة في حياتهم، ويستطيعوا بموهبة الروح أن يشرحوا ويقدموا الغذاء المُشبع للبنين، وبالطبع هذه العينة لديها وزنات وعطايا إلهية ويحملون آلام وأتعاب في سرّ شركة آلام المسيح.
فعلينا إذاً أن نُميز ونعرف ما هي المعرفة التي نعرفها، وما هي القوة التي نستند عليها في حياتنا، لأن المعرفة العقلية لن تسندنا وقت الضيق والشدة والمحنة والتجربة القاسية، لأننا سنصطدم مع الواقع في يومٍ ما ونجد أن لا وجود لله في حياتنا الشخصية، وبسبب ذلك فيا إما نترك الله نهائياً أو نخترع لنا إله يتناسب مع تفكرينا وميولنا الشخصية ونحاول أن نوصله للناس حتي يتبعونه، أو نيأس من حياتنا برمتها، أو نقع فريسة المرض النفسي ونحيا في انهيار تام.. الخ.
فعلينا الآن - بوقفة جادة مع أنفسنا - أن نحذر ونُميز لا من أجل الناس بل من أجل حياتنا لكي نعيش في واقع الحياة الحاضرة بهدف واضح وحياة مستقيمة سليمة بدون تشويش، لأن كثيرين يتعثرون ويسقطون بسبب أن المعرفة التي عرفوها لا تتماشى مع واقع حياتهم اليومية ولا تسندهم وقت شدتهم، لأنها تخلو من خبرة الشركة الحقيقية التي فيها تستقبل النفس قوة الله في القلب وتحيا بسلطان أبناء الله الذي تذوقوا الحرية في المسيح يسوع ربنا.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أن الغنوسي أو المسيحي الأمثل صاحب المعرفة الحقيقية هو البار الذي لا يتزعزع
لا ينبع التصلف عن المعرفة، إنما عن عدم المعرفة
ليست المعرفة هي التي تعبر بل الوضع الذي فيه تكون المعرفة جزئية
المعرفة الحقيقية ليست المعرفة العقلية
تعرف على الفرق بين عدم المعرفة ورفض المعرفة


الساعة الآن 05:04 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024