منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 04 - 2016, 07:04 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,719

الوقت وطول الزمان يُعلمنا

الوقت وطول الزمان يُعلمنا
الوقت فقط هو من يُعلمنا ويُظهر لنا ما هو حقيقي وجذوره ضاربة في أعماق التاريخ وما هو اسطوري ومزيف، لأن بعض الأمور لا تعيش بمرور الزمن لأنها قصيرة المدى مثل عشب الحقل الذي يظهر قليلاً ثم يحترق من الشمس ويذبل ويموت، هكذا حياتنا فكل ما هو غير أصيل فيها وليس فيه حياة ثابتة فيه سيذبل ويموت مع الزمن.
(1) وهكذا الخطية تموت وتذبل مع الوقت ويذهب رونق جمال لذاتها، فاللذة التي فيها قوية وقت الشباب ولها قوتها وسطوتها، وتضعف وتموت على مدى الأيام ولا يبقى سوى ذكرى مرارها والحزن الدفين فيها المُحطم لكل قوى النفس الروحية، وحينما يضيع الشباب وتذبل صحة الجسد ولا يبقى سوى المشيب، تضيع المسرة ويبقى المرار في الحلق غصة ضيق ألم موجع شديد يمنع الإنسان عن التوبة إذ يرى أن العمر ولى وفات ولم يعد هناك مسرة في شيءٌ قط، لذلك مكتوب: فاذكر خالقك في أيام شبابك قبل أن تأتي أيام الشرّ، أو تجيء السنون إذ تقول ليس لي فيها سرور (جامعة 12: 1)
(2) وأيضاً هكذا هو إيماننا، فطول الزمن والأيام تُظهر معدن أصالته، فلو هو إيمان حي ضارب بجذوره في أعماق أعماقنا فسيزدهر وينمو ويُثمر غلبة على العالم وكل شرّ فيه، لأن هذه هي الغلبة التي نغلب بها العالم "إيماننا"، أما لو كان غير أصيل ففي وقت المحنة والشدة ووقت هياج العدو علينا أي الشيطان وظهور الخطايا والآثام تحاربنا وأقل التجارب تأتي علينا ستجعلنا ننهزم بسهولة شديدة، لأن إيماننا غير حي ولا فاعل وغير مزدهر ومثمر.
عموماً ظروف الحياة وطول الزمان هما بمثابة بوتقة تحتها نار لتكشف حقيقة المعدن داخلها، لأنه لو كان ذهب سيصير أكثر نقاوة، أما أن كان شيء آخر قوة النار وشدتها ستُبيده، لأن النار تُظهر عمل كل واحد وأصالة ما في قلبه من إيمان صادق.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
السمان الجبلي من السمان الذي يميل لونه إلى الرمادي المزرق
يُسر بأن يُعلمنا كل شىء
لا تدعوا هذا الزمان الوقتى يسرق منكم الزمان الأبدى الذى لا نهاية له
وقد نهجوا الزمان بغير جرم ... ولو نطق الزمان بنا هجانا
ملىء الزمان هو الوقت المناسب | فكرة الذبيحة والفداء


الساعة الآن 06:16 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025