الدراسة الشخصيّة

[Mary Naeem]

الدراسة الشخصيّة

اجْتَهِدْ أَنْ تُقِيمَ نَفْسَكَ ِللهِ مُزَكُى،

عَامِلاً لاَ يُخْزَى، مُفَصِّلاً كَلِمَةَ الْحَقِّ بِالاسْتِقَامَةِ.

2 تيموثاوس 15/2

يُركز الشاهد الإفتتاحي على أهمية دراستك الشخصية لكلمة الله، فعليك أن تتعلم أن تدرس كلمة الله لنفسك لتنمو في مسيرتك المسيحية. فإن كنت تعتمد فقط على الآخرين، دون القيام بدراستك الشخصية، قد تقبل عقيدة زائفة دون أن تدرك

ويُعلن الكتاب المقدس شيئاً مُلهماً ومُستحقاً للتأمل عن الكنيسة التي في بيريّة. فلقد سمعوا وقبلوا الإنجيل باستعداد ذهني، ولكنهم لم يتوقفوا عند هذا الحد. إذ يقول الكتاب المقدس أنهم كانوا يفحصون الكتب كل يوم، ليكتشفوا بأنفسهم هل هذه الأمور التي قد سمعوها هكذا أم لا (أعمال 10/17-11). وهذا في غاية الأهمية! فيجب أن تتعلم أن تُقارن المكتوب بالمكتوب، وأن تقوم بدراستك الشخصية لكلمة الله

وقد روت لي سيدة قصتها كيف أنها كانت مريضة لفترة طويلة وفي نظرها أن الله هو الذي أرسل لها المرض لأنها مشيئته. فلقد استمعت إلى واعظ قال أن الله يجربنا بالأمراض وهو يسمح لنا بأن نمر بهذه التجربة لنتعلم دروس. فظنت هذه السيدة أن كل مسيحي عليه أن يتألم بالمرض لأن هذه إرادة الله. وبذلك سمحت لأحدهم أن يسلب منها أفضل ما عند الله بواسطة التعليم المزيّف

فأخبرتني بأنها استمعت إلى العظة التي تكلمت فيها بأن الله مشيئته الصحة الإزدهار والنجاح وبأنها قرأت كل المراجع التي ذكرتها بالعظة وسأذكر لك منها:أَيُّهَا الْحَبِيبُ، أَوَدُّ أَنْ تَكُونَ مُوَفَّقاً فِي كُلِّ أَمْرٍ، وَأَنْ تَكُونَ صِحَّتُكَ الْبَدَنِيَّةُ قَوِيَّةً وَمُعَافَاةً كَصِحَّتِكَ الرُّوحِيَّةِ .رسالة يوحنا الثالث 2/1

وأيضاً في أعمال 38/10يَسُوعُ الَّذِي مِنَ النَّاصِرَةِ كَيْفَ مَسَحَهُ اللهُ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَالْقُوَّةِ، الَّذِي جَالَ يَصْنَعُ خَيْرًا وَيَشْفِي جَمِيعَ الْمُتَسَلِّطِ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ، لأَنَّ اللهَ كَانَ مَعَهُ

وبعبارة أخرى، كل ما عليك هو أن تصدق وتستقبل ما فعله لك يسوع على الصليب، فقد اشترى لك الشفاء وكل ما تحتاجه لتعيش حياة منتصرة ! وإن كانت هذه السيدة قد قامت فقط بدراستها الشخصية على الموضوع، لما احتاجت أن تبقى مريضة كل هذا الوقت

قال يسوع في يوحنا 39/5"فتشوا الكتب..." وهذا يعني أن تدرس! ويُشير الكتاب المقدس إلى أهل بيريّة أنهم أكثر شرفاً بسبب الخطوة الزائدة التي قاموا بها بأن درسوا المكتوب لأنفسهم: وَكَانَ هؤُلاَءِ أَشْرَفَ مِنَ الَّذِينَ فِي تَسَالُونِيكِي، فَقَبِلُوا الْكَلِمَةَ بِكُلِّ نَشَاطٍ فَاحِصِينَ الْكُتُبَ كُلَّ يَوْمٍ: هَلْ هذِهِ الأُمُورُ هكَذَا؟أعمال 11/17

صلاة

أبي الحبيب، أشكرك لأنك أظهرت لي فوائد الدراسة الشخصية. لذلك وأنا أدرس باجتهاد كلمتك اليوم، وألهج بها وأصلي بها، يظهر تقدمي، ويستنير طريقي لأعرف وأرى الإتجاه الذي تريدني أن أذهب فيه. وأشكرك من أجل المكانة التي وضعتني فيها من خلال كلمتك في حياة للإرتفاع والتقدم. في إسم يسوع. آمين