رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تبعية المسيح مت 19 : 15 – 30 تبعية المسيح 16 واذا واحد تقدم وقال له ايها المعلم الصالح اي صلاح اعمل لتكون لي الحياة الابدية. 17 فقال له لماذا تدعوني صالحا.ليس احد صالحا الا واحد وهو الله.ولكن ان اردت ان تدخل الحياة فاحفظ الوصايا. 18 قال له اية الوصايا.فقال يسوع لا تقتل.لا تزن.لا تسرق.لا تشهد بالزور. 19 اكرم اباك وامك واحب قريبك كنفسك. 20 قال له الشاب هذه كلها حفظتها منذ حداثتي.فماذا يعوزني بعد. 21 قال له يسوع ان اردت ان تكون كاملا فاذهب وبع املاكك واعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني. 22 فلما سمع الشاب الكلمة مضى حزينا.لانه كان ذا اموال كثيرة 23 فقال يسوع لتلاميذه الحق اقول لكم انه يعسر ان يدخل غني الى ملكوت السموات. 24 واقول لكم ايضا ان مرور جمل من ثقب ابرة ايسر من ان يدخل غني الى ملكوت الله. 25 فلما سمع تلاميذه بهتوا جدا قائلين.اذا من يستطيع ان يخلص. 26 فنظر اليهم يسوع وقال لهم.هذا عند الناس غير مستطاع ولكن عند الله كل شيء مستطاع 27 فاجاب بطرس حينئذ وقال له ها نحن قد تركنا كل شيء وتبعناك.فماذا يكون لنا. 28 فقال لهم يسوع الحق اقول لكم انكم انتم الذين تبعتموني في التجديد متى جلس ابن الانسان على كرسي مجده تجلسون انتم ايضا على اثني عشر كرسيا تدينون اسباط اسرائيل الاثني عشر. 29 وكل من ترك بيوتا او اخوة او اخوات او ابا او اما او امراة او اولادا او حقولا من اجل اسمي ياخذ مئة ضعف ويرث الحياة الابدية. 30 ولكن كثيرون اولون يكونون اخرين واخرون اولين +++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ تقدم إلى المسيح شاب غنى وإذ قد تعوّد الكلام المنمق، لّقب المسيح بالمعلم الصالح، وسأله سؤالا روحيا، وهو كيفية الوصول للحياة الأبدية. فاهتم المسيح بسؤاله، ولكن، قبل أن يجيبه، وجّه نظره إلى عدم استخدام كلمات المديح دون فهم، فقال له: "لماذا تدعونى صالحا؟ ليس أحد صالحا إلا... الله." ومعنى السؤال: هل تؤمن أنى أنا الله، أم تقولها مجرد مجاملة؟ والمسيح بالطبع هو المعلم الصالح، بل الراعى الصالح كما قال عن نفسه ( يو 10: 11 ) وهو الله الذى بلا خطية، كما قال لليهود: "من منكم يبكتنى على خطية؟" يو 8: 46 ثم رد على السؤال بأن الطريق للأبدية هو حفظ الوصايا وتنفيذها فى الحياة. قال له الرب يسوع، في الإجابة على سؤاله عن كيف يحصل على الحياة الأبدية، أن يحفظ وصايا الله العشر، ثم ذكر ستا منها، ترتبط كلها بالعلاقة بالآخرين، وعندما قال الشاب إنه قد حفظها جميعها، قال له يسوع إن عليه أن يفعل شيئا آخر، أن يبيع كل ما له ويعطي الفقراء. وقد أظهر هذا نقطة الضعف في هذا الإنسان، ففي الواقع كانت ثروته هي إلهه، "تمثاله المنحوت"، ولم يكن يريد أن يتخلى عنه. +++ إن التطبيق الفعلى لهذه الوصايا هو الكمال المسيحى، وإن لم يستطع الإنسان تطبيق هذا الكلام حرفيا، كما فعل الأنبا أنطونيوس أب الرهبان، فعلى الأقل يبيع محبة الماديات من قلبه، أى يكون مستعدا للتنازل عنها، ويترك جزئيا هذه الممتلكات ويعطيها للمحتاجين. أمام كلام المسيح الواضح، انكشف ضعف هذا الشاب ومحبته للمال، لأنه مضى حزينا، إذ لم يستطع تنفيذ كلام المسيح، لأن محبته للمال أقوى من محبته لله، وكثرة أمواله ساعدت على تعلق قلبه بمحبة المال. +++ حتى تكون ابن الملكوت، يلزمك أن تحب الله أكثر من محبة الماديات، والدليل على ذلك تقديمك البكور والعشور مهما كانت ظروفك المالية ضيقة، وتكون مستعدا للتنازل عن الماديات من أجل إرضاء من حولك، والقناعة بكل شىء عّلق المسيح لتلاميذه على حواره مع الشاب بعد انصرافه، موضحا خطورة محبة المال، فقال إنه من العسير جدا دخول غنى، محب لأمواله ومتكل عليها، إلى ملكوت السماوات. وشبّه ذلك بمرور جمل ضخم من ثقب إبرة، وهذا مستحيل، فكذلك الغنى، لا يمكن أن يدخل إلى الملكوت. فيلزم أولا أن يبيع من قلبه محبة المال والاتكال عليه، وحتى لو كان له أموال كثيرة، لا تعوقه عن دخول الملكوت لأن قلبه ليس فيها. تحير التلاميذ لأنهم كانوا يظنون أنه إن كان في استطاعة أحد أن يخلص، فلابد أن يكون الغنى، لأنه مبارك بصفة خاصة من الله بحسب الفكر اليهودي. فوجّه المسيح نظرهم إلى معونة الله التى تساعد الإنسان على ذلك، فما يبدو مستحيلا فى نظر الإنسان، يسهل بمعونة الله. +++ إن كان لك أية ممتلكات وأموال، فاشكر الله عليها، ولا تقارن نفسك بغيرك ممن هم أغنى منك، بل اكتفِ بما عندك، ولا تحزن إن ضاع منك شىء من المال لأنه متغيّر، بل ليكن هذا دافعا لك للتعلق بمحبة الله، فهى الأساس الوحيد الراسخ، والسند الذى لا يتزعزع. أكد الرب يسوع للتلاميذ أن كل من يتخلى عن شيء ثمين لأجله، سيعوض عنه أضعافا مضاعفة في هذه الحياة، وإن لم يكن من اللازم من نفس النوع، فمثلا قد يطرد شخص من عائلته لقبوله للمسيح، ولكنه يكسب عائلة أكبر، من المؤمنين. لقد قلب الرب يسوع معايير العالم رأسا على عقب، فانظر مثلا أقوى الناس أو أشهرهم في عالمنا هذا، كم منهم وصلوا إلى ما وصل إليه عن طريق ضبط النفس أو إنكار الذات أو اللطف؟ ليس كثيرون! ولكن في الحياة الآتية سيكون الآخرون أولين، إن كانوا قد صاروا آخرين من أجل اختيارهم أن يتبعوا الرب يسوع. فلا تخسر مكافآتك الأبدية لأجل منافع وقتية، بل كن على استعداد لأن تضحي الآن من أجل مكافآت أعظم في المستقبل. كن على استعداد أن تقبل سخط الناس من أجل رضا الله. +++ ثق أن كل ما تتركه على الأرض، تنال عوضا عنه سلاما وفرحا فى الأرض، وأضعاف ذلك فى السماء. فلا تتضايق إن خسرت شيئا من أجل المسيح، أو تنازلت عن شىء من أجل كسب محبة الآخرين لخلاص نفوسهم. وعلى العكس، أنت أكثر حكمة بقدر استطاعتك أن تبذل فى هذه الحياة، لأن هذا إعلان محبتك للمسيح ++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ ++ ايها الآب السماوي آتي إليك بكل ضعفي ويأسي. أعترف أن العالم لم يشبع قلبي. وأن هناك فراغاً داخلياً في أعماقي. ساعدني أن أنتظر حتى تأتئ |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الإنسان الراغب في تبعية المسيح |
تبعية المسيح و تعليم الصليب |
التلمذة تبعية للمسيح أى تبعية وصاياه |
تبعية المسيح |
تبعية المسيح |