منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 29 - 11 - 2015, 07:44 AM
الصورة الرمزية sama smsma
 
sama smsma Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  sama smsma غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

الموسيقى والتسبيح



الموسيقى والتسبيح
قال المرنم (سَبِّحُوا الرَّبَّ لأَنَّ التَّرَنُّمَ لإِلَهِنَا صَالِحٌ. لأَنَّهُ مُلِذٌّ. التَّسْبِيحُ لاَئِقٌ.),مزمور147: 1.وأيضاً (ادْخُلُوا أَبْوَابَهُ بِحَمْدٍ دِيَارَهُ بِالتَّسْبِيحِ. احْمَدُوهُ بَارِكُوا اسْمَهُ), مزمور100: 4. وقال الرب (أَنَا الرَّبُّ هَذَا اسْمِي وَمَجْدِي لاَ أُعْطِيهِ لِآخَرَ وَلاَ تَسْبِيحِي لِلْمَنْحُوتَاتِ), إشعياء 42: 8.وقال الرسول بولس للكنيسة (مُكَلِّمِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً بِمَزَامِيرَ وَتَسَابِيحَ وَأَغَانِيَّ رُوحِيَّةٍ، مُتَرَنِّمِينَ وَمُرَتِّلِينَ فِي قُلُوبِكُمْ لِلرَّبِّ.), أفسس5: 19.
الكتاب المقدس يدعونا في عبادتنا الفردية أو الجماعية أن نمارس التسبيح. لأن التسبيح أمر صالح وهو مُلذّ للرب, بمعنى أن الرب يطلبه.
وعلى الأرجح أن العبارة أغاني روحية تشير إلى كونها أغاني من نتاج عمل الروح القدس في حياة المؤمن. فهذه الأغاني التي يرددها المؤمن في أماكن العبادة أو في خلوة مع الرب ليست إضافات أو شكليات لتجميل نمط العبادة, بل هي جزء لا يتجزأ منها.
والكتاب المقدس زاخر بالترانيم التي رددها المؤمنون في كلا العهدين, فنحن نقرأ مثلاً في العهد القديم عن موسى الذي خرج مع شعبه من أرض مصر (حِينَئِذٍ رَنَّمَ مُوسَى وَبَنُو اسْرَائِيلَ هَذِهِ التَّسْبِيحَةَ لِلرَّبِّ: «ارَنِّمُ لِلرَّبِّ فَانَّهُ قَدْ تَعَظَّمَ. الْفَرَسَ وَرَاكِبَهُ طَرَحَهُمَا فِي الْبَحْرِ.), خروج15: 1. ونقرأ عن اللاويين الذين كانوا يخدمون في بيت الرب أيام داود الملك ( كُلَّ صَبَاحٍ لِحَمْدِ الرَّبِّ وَتَسْبِيحِهِ وَكَذَلِكَ فِي الْمَسَاءِ), 1أخبار23: 30. وفي أيام سليمان الملك وعند تدشين الهيكل قيل (وَكَانَ لَمَّا صَوَّتَ الْمُبَوِّقُونَ وَالْمُغَنُّونَ كَوَاحِدٍ صَوْتاً وَاحِداً لِتَسْبِيحِ الرَّبِّ وَحَمْدِهِ وَرَفَعُوا صَوْتاً بِالأَبْوَاقِ وَالصُّنُوجِ وَآلاَتِ الْغِنَاءِ وَالتَّسْبِيحِ لِلرَّبِّ لأَنَّهُ صَالِحٌ لأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ أَنَّ بَيْتَ الرَّبِّ امْتَلَأَ سَحَاباً), 2أخبار الأيام5: 13.
وفي أيام الملك يهوشافاط جاء الموآبيون والعمونيون كغزاة إلى يهوذا, فخرج إليهم يهوشافاط وفي مقدمة جيشه المغنين والمسبحين(وَلَمَّا ابْتَدَأُوا فِي الْغِنَاءِ وَالتَّسْبِيحِ جَعَلَ الرَّبُّ أَكْمِنَةً عَلَى بَنِي عَمُّونَ وَمُوآبَ وَجَبَلِ سَاعِيرَ الآتِينَ عَلَى يَهُوذَا فَانْكَسَرُوا), 2أخبار الأيام20: 22.
وقيل عن حزقيا الملك إنه أقام فرق الكهنة واللاويين (لِلْخِدْمَةِ وَالْحَمْدِ وَالتَّسْبِيحِ فِي أَبْوَابِ مَحَلاَّتِ الرَّبِّ), 2أخبار الأيام31: 2. ولما أعيد بناء الهيكل ثانية في أيام زَرُبَّابَل قيل (وَلَمَّا أَسَّسَ الْبَانُونَ هَيْكَلَ الرَّبِّ أَقَامُوا الْكَهَنَةَ بِمَلاَبِسِهِمْ بِأَبْوَاقٍ وَاللاَّوِيِّينَ بَنِي آسَافَ بِالصُّنُوجِ لِتَسْبِيحِ الرَّبِّ عَلَى تَرْتِيبِ دَاوُدَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ), عزرا 3: 10.
ويبدوا ان التطور الكبير الذي شهده التسبيح جاء أيام الملك داود, فهذا الرجل الذي أخذه الرب من خلف الغنم لم يكن نبيا وشاعراً ومرنما فقط, ولكن أيضاً مخترعاً للآلات الموسيقية وذلك بشهادة عاموس النبي (الْهَاذِرُونَ مَعَ صَوْتِ الرَّبَابِ الْمُخْتَرِعُونَ لأَنْفُسِهِمْ آلاَتِ الْغِنَاءِ كَدَاوُدَ), عاموس6: 5. فداود هو الذي عمل آلات الغناء (لأجل حمد الرب), 2أخبار الآيام7: 6. وكتب المزامير التي كان يتغنى بها اللاويون في الهيكل (2أخبار29: 3), ورتب الخدمات للكهنة واللاويين وقسمهم إلى فرق تتناوب الخدمة (2أخبار 8: 11), وهكذا في أيام داود نقرأ عن (أَرْبَعَةُ آلاَفٍ مُسَبِّحُونَ لِلرَّبِّ بِالآلاَتِ الَّتِي عُمِلَتْ لِلتَّسْبِيحِ),(1أخبار الأيام23: 5).
وفي بعض الأحيان كان يترافق التسبيح مع التنبؤ, حيث يكشف الروح القدس الكثير للمسبّح. وقد وجِد أشخاص مُسبّحين أُطلق عليهم لقب (رائي الملك) (1أخبار الأيام25: 5), كانوا يتنبّؤون بين يدي الملك أثناء فترة التسبيح, أمثال صموئيل, صادوق, جاد, يعدو, حناني, آساف.
ومن الملاحظ أن فرق الغناء كانت تمتلك قائداً مميزاً (لأَنَّهُ فِي أَيَّامِ دَاوُدَ وَآسَافَ مُنْذُ الْقَدِيمِ كَانَ رُؤُوسُ مُغَنِّينَ وَغِنَاءُ تَسْبِيحٍ وَتَحْمِيدٍ لِلَّهِ) (نحميا12: 46), (وَكَنَنْيَا رَئِيسُ اللاَّوِيِّينَ عَلَى الْحَمْلِ (الموسيقى) مُرْشِداً فِي الْحَمْلِ لأَنَّهُ كَانَ خَبِيراً) (1اخبار الأيام15: 22). وابتداءً من أيام زربابل (كَانَ كُلُّ إِسْرَائِيلَ.... يُؤَدُّونَ أَنْصِبَةَ الْمُغَنِّينَ وَالْبَوَّابِينَ أَمْرَ كُلِّ يَوْمٍ فِي يَوْمِهِ)(نحميا12: 47).
ومن المهم ان نتوقف عند كلمة (حمل), والتي هي في الأصل العبري(mas-saw) مشتقة من (naw-saw'), وهي تعني (قصيدة غنائية, نطق, يحمل, وحي الهي, شيء يقدم تعبيراً عن الاحترام). بحسب:
Strong’s Hebrew and Greek Dictionaries H4853
وفي العهد الجديد في أيام الرب يسوع المسيح استمر التسبيح كجزء من حياة العابد, فنحن نقرأ مثلاً عن الرعاة الذين سمعوا جمهوراً من الجند السماوي مسبحين الله وقائلين بمناسبة ولادة المسيح (الْمَجْدُ لِلَّهِ فِي الأَعَالِي وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ)(لوقا2: 14), وإن هؤلاء الرعاة رجعوا (وهم يمجدون الله ويسبحونه) (لوقا2: 20). والمباركة العذراء عندما زارت نسيبتها اليصابات رنمت قائلة (تُعَظِّمُ نَفْسِي الرَّبَّوَتَبْتَهِجُ رُوحِي بِاللَّهِ مُخَلِّصِيلأَنَّهُ نَظَرَ إِلَى اتِّضَاعِ أَمَتِهِ. فَهُوَذَا مُنْذُ الآنَ جَمِيعُ الأَجْيَالِ تُطَوِّبُنِي) (لوقا1: 46-48), كما رنمت قبلها اليصابات قائلة (مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ وَمُبَارَكَةٌ هِيَ ثَمَرَةُ بَطْنِكِ)(لوقا1: 42).
وعندما كان يسوع عند منحدر جبل الزيتون متوجهاً لمدينة أورشليم قيل إن الناس فرشوا ثيابهم أمامه وسبحوا (الله بصوت عظيم) (لوقا19: 37), ونقرأ عن الأعرج الذي شفي عند باب الهيكل أنه دخل الهيكل(وأبصره جميع الشعب وهو يمشي ويُسبح الله) (أعمال3: 9), ونقرأ عن بولس وسيلا المسجونين في فيلبي أنهما كانا (يصلّيان ويسبحان الله)(اعمال16: 25).
وفي مطلع رسالة أفسس يُسبّح الرسول بولس الله قائلاً (مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بَارَكَنَا بِكُلِّ بَرَكَةٍ رُوحِيَّةٍ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي الْمَسِيحِ كَمَا اخْتَارَنَا فِيهِ قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، لِنَكُونَ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ قُدَّامَهُ فِي الْمَحَبَّةِ، إِذْ سَبَقَ فَعَيَّنَنَا لِلتَّبَنِّي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ لِنَفْسِهِ، حَسَبَ مَسَرَّةِ مَشِيئَتِهِ) (افسس1: 3-5) ويبدوا أن موضوع التسبيح هنا, هو ما عمله الله من خلال ابنه. أمّا كاتب العبرانيين فيشجعنا على التسبيح باعتباره ذبيحة تُسر الله قائلاً (فَلْنُقَدِّمْ بِهِ فِي كُلِّ حِينٍ لِلَّهِ ذَبِيحَةَ التَّسْبِيحِ، أَيْ ثَمَرَ شِفَاهٍ مُعْتَرِفَةٍ بِاسْمِهِ) (عبرانيين13: 15).
أمّا الترنيمة الجديدة في سفر الرؤيا ( 5 : 9 ، 14 : 3 )، و(ترنيمة موسى عبد الله وترنيمة الخروف) (رؤيا15: 3), فهما الدليل على أن المؤمنين لن يكفوا في الأبدية عن الترنيم للرب الذي فداهم.
# ملاحظه:
  1. (اِهْتِفُوا أَيُّهَا الصِّدِّيقُونَ بِالرَّبِّ. بِالْمُسْتَقِيمِينَ يَلِيقُ التَّسْبِيحُ) (مزمور33: 1), بما أن التسبيح أمر يليق بالمؤمن فينبغي على كل الكنائس التي لديها قادة ترنيم أو فرق ترنيم أن تستثني غير المؤمنين منهم.
  2. قال المرنم (أَحْمَدُ الرَّبَّ بِكُلِّ قَلْبِي. أُحَدِّثُ بِجَمِيعِ عَجَائِبِكَ, أَفْرَحُ وَأَبْتَهِجُ بِكَ. أُرَنِّمُ لاِسْمِكَ أَيُّهَا الْعَلِيُّ.)(مزمور9: 1-2).
فالتسبيح ليس إظهاراً لجمال الصوت بل إظهاراً لجمال القلب. والتسبيح ليس كلمات عن العلي, لكنه لاسمك أيها العلي. والتسبيح ليس ترداد كلمات للطرب, لكنه ترداد حقائق اختبرها من له شركة مع الرب. والتسبيح ليس لاصطناع الفرح, لكن للتعبير عن الفرح والبهجة بالرب, إذ أن الفرح مُنشئه, قارن [(أَمَسْرُورٌ أَحَدٌ؟ فَلْيُرَتِّلْ) (يعقوب5: 13)].
*ما هي علاقة الموسيقى بالتسبيح:
ليس غريباً أن يَستخدم الكتاب المقدّس كلمة (حَمل) للإشارة إلى الموسيقى, كون الموسيقى تُحمّل الإنسان كماً كبيراً من المشاعر. لاحظ أيضاً ان الكلمة نفسها قد استُخدمت بمعنى (وحي) (اشعياء13: 1), أي مشاعر وكلمات ثُقّل الإنسان بها.
إن خطورة الموسيقى كَفنٍّ يعمل في كيان الإنسان بطريقة خفية, هو قدرتها على استحضار عدد لا يحصى من الذكريات(الأحداث), والمشاعر المرتبطة بها, والمدفونة في أعماق هذا الكيان منذ سنوات طويلة.
لكن الموسيقى لا تتوقف عند هذا الحد من الخطورة, إذ هي قادرة أيضاً ان تستحضر كمّاً كبيراً من المشاعر المدفونة في أعماقنا والمرتبطة بحدث ما, دون أن تستحضر هذا الحدث.
بمعنى ان الإنسان الذي يسمع نوعاً معيناً من الموسيقى قد يجد نفسه فجأة في حالة من البكاء دون أن يعلم لماذا, أو قد يجد نفسه في حالة من الفرح, أو الإثارة الجنسية, أو غير ذلك, دون ان يجد تعليلاً للأمر. والسبب بكل بساطة ان الموسيقى أحضرت المشاعر المدفونة في قلب السامع منذ سنوات طويلة, دون أن تستحضر الحدث المرتبط بها.
وهكذا قد تكون الموسيقى أحياناً مهدئة, وأحياناً مثيرة, وقد تسحب الناس إلى أحاسيس نقية, أو غير نقية. إنها باختصار تؤثر في أخلاقيات الناس وسلوكهم.
المشكلة الغريبة في الموسيقى أن اللحن الواحد لا يثير نفس العواطف عند كل السامعين, مما يولد صعوبة في انتقاء اللحن المناسب لمجموعة من الناس, تبحث عن إثارة نوع معين من المشاعر.
أما خطورة الموسيقى الأشد فتبدأ مع الصوت المرتفع والإيقاع الصاخب, حيث في مثل هذه الأجواء يفقد الإنسان كل الدفاعات الموجودة في ذهنه, فيصير بعد سماع هذا النوع من الموسيقى المشبع بالصخب والانفعال, سهل الإيحاء. أي قابلاً كل ما يقدم له من أفكار خاطئة وساذجة, حتى لو كانت تتعارض مع أبسط المسلمات التي يعرفها.
والآن السؤال الذي يطرح نفسه كيف تعاملت, أو تتعامل الكنائس مع الموسيقى أثناء التسبيح في العبادة الجمهورية:
  1. البعض رفض الموسيقى, باعتبار انها امتداد للعبادة اليهودية التي كانت موضوعة إلى وقت الإصلاح.
  2. البعض رفض الموسيقى باعتبار انها تذكرنا بعالم الأوثان الذي منه خرجنا.
  3. البعض رفض الموسيقى كونه لم يَردْ لها ذكر في العهد الجديد. وأما الإشارة الوحيدة الواردة في سفر الرؤيا عن قيثارات (رؤيا5: 8+ 14: 2+ 15: 2)في السماء, فهي لا تشير إلى قيثارات حقيقية بل إلى صورة فرح, باعتبار ان السفر كله عبارة عن إعلان نبوي بصور رمزية.
  4. البعض قبِل الموسيقى بتحفظ (بعض أنواعها), أي قَبِلها لضبط اللحن وقت التسبيح, وليس لهدم الوسائط الدفاعية عند الإنسان ليقبل رسالة الخلاص, أو ما يوحى به إليه أثناء الوعظ. والبعض الآخر قبلها بدون تحفظ.
البعض قَبِل بعض الآلات الموسيقية دون الأخرى, والبعض الآخر قبلها كلها بدون استثناء!!
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الصلاة والتسبيح
الصلاة والتسبيح
الصلاة والتسبيح فوق الطبيعة
الشكر والتسبيح
الشكر والتسبيح


الساعة الآن 11:05 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024