منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 05 - 2012, 12:40 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

ضبط النفس والأفكار

ضبط النفس والأفكار
اختبرني يا الله واعرف قلبي. امتحني واعرف أفكاري. وانظر إن كان فيَّ طريقٌ باطلٌ، واهدني طريقاً أبدياً ( مز 139: 23 ،24)
أظن أنه قلَّ أن يوجد مسيحي لم يقاسِ الآلام من جراء الأفكار الشريرة ـ تلك اللصوص المُزعجة التي تتسلل إلى أوقات عزلتنا وسكوتنا، وكثيراً ما تعكر صفو راحتنا العقلية وتكدّر الجو حولنا حتى لا نستطيع أن نتمتع بلمعان
وبهاء السماء فوقنا.

وقال أحدهم عن الأفكار الشريرة: لا أستطيع أن أمنع الطيور من أن تحوم حول رأسي، ولكني أستطيع أن أمنعها من أن تستقر عليها. وعلى هذا القياس لا أستطيع أن أمنع الأفكار الشريرة بخاطري ولكني أستطيع أن أرفض سُكناها في ذهني.

ولكن كيف يمكننا أن نضبط أفكارنا؟
لننظر إلى المسيح، فهذا هو السر الحقيقي لضبط النفس. والمسيح يستطيع أن يحفظنا لا من سُكنى الأفكار الشريرة فقط، بل من مرورها أيضاً، يستطيع أن يمنع أولئك اللصوص الأشرار ـ لا من الدخول فقط ـ بل من طرق الباب أيضاً. عندما تكون الحياة الإلهية نشطة، وتيار الأفكار الروحية جارياً وعميقاً، وعواطف القلب مشغولة بشغف بشخص المسيح، حينئذ لا يمكن أن تزعجنا الأفكار الشريرة.

ولكن عندما يتسرب الخمول الروحي فهذه هي الفرصة التي تتولد فيها الأفكار الشريرة وتهجم علينا كسيل جارف وما ملجأنا حينئذ إلا الالتفات إلى الرب يسوع المسيح لأنه قد صار لنا من الله قداسة، ونستطيع كل شيء في شخصه. فما علينا إلا أن نضع اسم "يسوع" أمام سيل الأفكار الشريرة وهو لا بد أن يصده ويعطينا خلاصاً كاملاً منه.

ولكن الطريقة الفُضلى التي تحفظنا من الأفكار الشريرة هي سبق الافتكار والمشغولية بالخير. عندما يكون مجرى الفكر متجهاً إلى أعلى، عندما يكون مُصلحاً وعميقاً، عندما يكون خالياً من المعوجات والفجوات، فمن الطبيعي أن تيار الفكر والشعور عندما يخرج من منبع النفس يجري في ذلك المجرى المُمهد. وهذه كما قلت هي الطريقة الفُضلى "أخيراً أيها الأخوة كل ما هو حق، كل ما هو جليل، كل ما هو عادل، كل ما هو طاهر، كل ما هو مُسرّ، كل ما صيته حسن، إن كان فضيلة وإن كان مدح، ففي هذه افتكروا" ( في 4: 8 ). وعندما يكون القلب متشبعاً بالمسيح الذي هو مجتمع الفضائل المذكورة في فيلبي4: 8، حينئذ نتمتع بسلام عميق لا تعكر أفكاره شريرة وهذا هو ضبط النفس الصحيح.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
احترس جدا من نقل المعرفة والأفكار
“توب علينا” والأفكار الثلاثية
أبنير والأفكار السيئة
السقطات والأفكار
الفكر والأفكار


الساعة الآن 07:46 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024