رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مجد الرب الأدبي « احفظني يا الله لأني عليك توكلت » (مز1:16) المزمور السادس عشر له جاذبيته الخاصة لأنه يرسم أمامنا كمالات المسيح الأدبية - ذاك الإنسان الكامل - الذي سار في طريق الحياة في هذا العالم الذي تسوده الخطية والموت وكانت حياته الكاملة ننحني حياة الاستناد والثقة، الاستناد على قوة الله والثقة في محبته. إن الرب يسوع، كالإنسان الكامل، لم يثق في نفسه أو تطلع إلى الآخرين، سواء كانوا من الناس أو الملائكة، ليحفظوه من كل المقاومات والأخطار التي كان عليه أن يواجهها. ولم يعتمد على نفسه في تسديد مطاليبهم، إنه سلـَّم نفسه في استناد كامل على الله قائلاً « احفظني يا الله » وقد فعل هذا في ثقة كاملة قائلاً « لأني عليك توكلت ». إنه استند تماماً على يد الله القوية، إذ كانت له ثقة كاملة في قلب الله الـمُحب. ففي ثقة غير محدودة بتلك المحبة المتسعة، كان ينظر إلى الله أن يحفظه. وهو لم يكن يجهل أعداءه، أو كان غير مُبال بهم، وأمكنه أن يقول « أكثر من شعر رأسي الذين يبغضونني بلا سبب. اعتز مستهلكي أعدائي ظلما » (مز4:69) . إنه عرف عددهم وقوتهم، وعرف غدرهم، ولكنه عرف أيضاً أن الله فوق جميع أعدائه، وليس أحد فوق الله. وفى ثقة كاملة تطلع إلى الله وحده، وأمكنه أن يقول بلغة مزمور آخر « أما أنا فإلى الله أصرخ والرب يخلصني. مساءً وصباحاً وظهراً أشكو وأنوح فيسمع صوتي » (مز16:55،17). وهكذا في كمال طريقه، رأيناه في بعض الأوقات في ظروف واجهته - كان على حالة في منتهى الاتضاع. فلم يكن له في وقت ما أين يسند رأسه. وفى وقت آخر اعتاز إلى كأس ماء بارد. ولكن مثل هذه الامتحانات أظهرت فقط كماله الإنساني، وأمكنه أن يقول « احفظني يا الله لأني عليك توكلت » وأجاب الله لطلبته واستخدم امرأة خاطئة لتروى عطشه، وشخص آخر غير معروف ليمده بوسادة لرأسه. ليتنا نتتبع خطوات الرب ونسأل أنفسنا: ألنا مثل هذه الثقة في محبة الآب والمسيح، حتى عند مواجهة الأعداء والمخاطر والظروف الصعبة نقول « احفظني يا الله لأني عليك توكلت »؟ |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
احفظني يا ربي لأني عليك توكلت |
احفظني يا الله لأني عليك توكلت |
احفظني يالله لآني عليك توكلت |
"احفظني يا الله لأني عليك توكلت" (مز 16: 1 ) |
احفظنى يا الله لانى عليك توكلت |