رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
« على أيلة الصبح » (2) « أيلة مسيبة تعطى أقوالاً حسنة » (تك21:49) تأملنا بالأمس (السبت3-5-2000) في ثلاث مشابهات بين الأيّل والرب يسوع، ونستكمل الآن هذه المشابهات: 4 - وداعته : فالأيل بطبيعته وديع رقيق بالمباينة مع باقي الحيوانات المذكورة في هذا المزمور (مز22). فنقرأ عن « ثيران كثيرة؛ أقوياء باشان »، وعن « أسد مفترس مزمجر »، وعن « كلاب »، هذه الحيوانات المفترسة كلها أحاطت بالأيلة المسكينة!! هذا عين ما حدث مع المسيح. لقد أحاطت به منذ الصباح الباكر كل أنواع الوحوش الكاسرة. تفكَّر في الملك الدموي هيرودس (مت2)، وفى رؤساء الأمة الأردياء ومحاولات قتله العديدة (مت14:12، يو18:5، 19:7..) وفى التكتل الرهيب ضده عند صليب الجلجثة (أع24:4-28) . كيف اجتمع على شخصه القدوس، هيرودس وبيلاطس مع أمم وشعوب وبنى إسرائيل!! فماذا كان رده على هؤلاء جميعاً سوى صلاة لأبيه طالباً الغفران!! 5 - أشواقه : « كما يشتاق الأيّل إلى جداول المياه » (مز1:42) هكذا اشتاقت نفس المسيح إلى الشركة والعلاقة مع الله بعد حرمانه في الثلاث ساعات الكفارية من نور وجه الله المشرق، ومرَّت عليه هذه الساعات كأنها دهر طويل. بل وفى كل حياته كان هو الأيّل العجيب الذي يعطش إلى الشركة مع الله. 6 - قيامته : إنه بحق « أيلة الصبح »، فإن كان قد مات، إلا أنه في اليوم الثالث قام ناقضاً أوجاع الموت إذ لم يكن ممكناً أن يُمسك منه (أع24:2) كما يقول المرنم:- بنُصرة القيامة شمس أضاءت فلاشت الظلام 7 - أقواله بعد القيامة : قال يعقوب عن نفتالى « نفتالى أيّلة مسيبة يعطى أقوالاً حسنة » (تك21:49) . ألا تذكّرنا تلك الأيّلة المسيبة بالمسيح وقد حُل من أكفان القبر وقام من الأموات؟ وما أروع أقواله بعد القيامة لمريم المجدلية (يو17:20) ، ولتلاميذه (يو19:20) وهو الذي قال في المزمور « أخبر باسمك أخوتي وفى وسط الجماعة أسبحك ». وقريباً سيأتي هذا المجيد، ومن قصور العاج سيحكى لنا من جديد قصة الحب العجيب! فمتى تأتى يا معبود قلوبنا الوحيد؟ فقد اشتقنا جداً إلى رؤياك والتكلم معك فماً لفم ورؤياك وجهاً لوجه. |
|