رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
احترزوا من الأنبياء الكذبة...مت"7 : 15 " بقلم مثلث الرحمات طيب الذكر المتنيح : البابا شنودة الثالث ١٠ أكتوبر ٢٠١٥ العظة علي الجبل لقد حذرنا السيد المسيح من الأنبياء الكذبة: سواء الذين أتوا قبله ثيئوداس ويهوذا الجليليأع5:37,36وأمثالهما ممن قال عنهم:الذين أتوا قبلي هم سراق ولصوص ولكن الخراف لم تسمع لهميو10:8أو الذين سوف يأتون في آخر الزمان قبل مجيئه الثاني,إذ قال عن تلك الأيام:ويقوم أنبياء كذبة كثيرون ويضلون كثيرينمت24:11وقال أيضا:لأنه سيقوم مسحاء كذبة وأنبياء كذبة,ويعطون آيات عظيمة وعجائب حتي يضلوا لو أمكن المختارين أيضامت24:24. ولعل من أخطر الأنبياء في ذلك الوقت الـAnti Christ. ضد المسيحالذي سيأتي قبل المجيء الثاني,ويسبب الارتداد العام.وقد حذر منه القديس بولس الرسول,فقال عن المجيء الثاني للسيد المسيح إنهلايأتي إن لم يأت الارتداد أولا,ويستعلن إنسان الخطية ابن الهلاك المقاوم والمرتفع علي كل ما يدعي إلها أو معبودا حتي أنه يجلس في هيكل الله كإله مظهرا نفسه أنه إله2تس2:4,3وقال عنه القديس بولس أيضا الذي مجيئه بعمل الشيطان بكل قوة وبآيات وعجائب كاذبة وبكل خديعة الإثم في الهالكين2تس2:10,9 وقال إنالرب يبيده بنفخة فمه ويبطله بظهور مجيئه2تس2:8. وكان هناك أنبياء كذبه حتي في القرن الأول للمسيحية: وقد حذر منهم القديس يوحنا الرسول الإنجيلي إذ قال:أيها الأحباء لاتصدقوا كل روح بل امتحنوا الأرواح هل هي من الله لأن أنبياء كذبة كثيرين قد خرجوا إلي العالم1يو4:1. بل قد حذر من الأنبياء الكذبة:موسي النبي في العهد القديم: فقال في سفر التثنية للشعب:إذا قام في وسط نبي أو حالم حلما وأعطاك آية أو أعجوبة ولو حدثت الآية أو الأعجوبة التي كلمك عنها قائلا لنذهب وراء آلهة أخري لم تعرفها ونعبدها فلا تسمع لكلام ذلك النبي أو الحالم ذلك الحلم لأن الرب إلهكم يمتحنكم لكي يعلم هل تحبون الرب إلهكم من كل قلوبكم ومن كل أنفسكمنث13:1-3. وفي كل هذا نري تواضع الرب في تلقيبه أولئك الكذبة بالأنبياء! وأيضا في منح مبدأ تكافؤ الفرص لأعوان الشيطان بالآيات والعجائب! فقد قيل عن هذا النبي الكاذب في سفر التثنية:ولو حدثت تلك الآية أو الأعجوبة التي كلمك عنهاتث13:2وقيل عنضدالمسيحفي آخر الزمانالذي مجيئه بعمل الشيطان بكل قوة وبآيات وعجائب كاذبة2تس2:9وقيل عن الأنبياء والمسحاء الكذبة قبل المجيء الثاني للمسيح إنهم يعطون آيات وعجائب ليضلوا لو أمكن المختارين أيضامر13:22. لعل تلك الآيات والعجائب الكاذبة ضمن ثياب الحملان التي يأتون بها!! إنهم يذكروننا ببعضالعجائبالتي كان يقوم بها سحرة مصر في أيام موسي النبي العظيمخر7:22,11قيل في بستان الرهبان إن هرطوقيا جعل ميتا يتحرك ويتكلم !فتعجب البعض,فقال لهم أحد الآباء مفسرا:إن الميت لم يقم ولم يتكلم ولكن الشيطان الذي يعمل في ذلك الهرطوقي حرك جثة الميت, وتكلم من فمه وهو لايزال ميتا!! إن الشيطان هو القوة المحركة وراء الأنبياء الكذبة. بل هو أول كاذب جاء بثياب الحملان إلي حواء مدعيا منفعتها بقولهلن تموتا بل الله عالم أنه يوم تأكلانمن ثمر الشجرة تنفتح أعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشرتك3:5,4إنه في ذلك الإغراء الذيبشرهابه كان ينبيء عن شيء يدعي أنه سوف يحدث في المستقبل تنفتح أعينكماتكونان كالله!! أمثلة للأنبياء الكذبة: كل من يدعي المعرفة بالغيب هو من الأنبياء الكذبة. ذلك لأن معرفة الغيب هي من صفات الله وحده وهو الذي يكشف لنا ما يريد أن يكشفه عن طريق أنبيائه ورسله القديسين وهناك أمور يشاء الله أن تبقي في علمه وحده,مثل معرفة ذلك اليوم أو تلك الساعة التي ينتهي فيها العالم الحاضر ويأتي الربمت24:36. لذلك حينما حدد شهود يهوه موعد المجيء الثاني أنه سيكون في سنة1918 كانوا من الأنبياء الكذبة. ولما مرت تلك السنة ولم يأت المسيح ولم يملك علي الأرض كما ادعوا حاولوا أن يغطوا خجلهم بقولهم إن المسيح قد جاء فعلا في تلك السنة ولكنه باشر ملكه في أورشليم السمائية. ومثلهم السبتيون الذين يسمون أنفسهم الأدفنتستالمجيئيين نسبة إلي مجيء السيد المسيح وتحديد الموعد والأسلوب الذي يجيء بهما اعتبروا زعيمتهمإيفيلين هوايتنبية ولكن ثبت أن نبوءاتها كانت كلها كاذبة ولم يتم شيء… وبالمثل كل من حددوا موعدا لنهاية العالم!! محاولين إثبات ذلك بتفسيرات وأرقام اعتمدوا فيها علي ما فهموه من نبوءات دانيال وحزقيال وسفر الرؤيا ناسين قول الرب لرسله القديسين:ليس لكم أن تعرفوا الأزمنة والأوقات التي جعلها الآب في سلطانهأع1:7. ومن الأنبياء الكذبة من يتحدثون عن أحداث المستقبل,وعن البخت والطالع: ومنهم المنجمون الذين يستنتجون المستقبل بدراسة النجوم وينشرون عن أخبار الناس وما سوف يحدث لهم,عن طريق فهمهم للأبراج التي ولدوا فيها!!وينضم إلي أولئك من يقرأون الكف ويعتبرونه علما!!ومن يقرأون الفنجان..ومن يضربون الرمل ويوشوشون الودع!وكذلك من يستخدمون التنويم المغناطيسي في معرفة الغيب..ألعلهم جميعا أنبياء لم يرسلهم الله!! ثياب الحملان: +كل إغراء يقدمه الشيطان أو أعوانه هو من ثياب الحملان. ويبدو في ذلك مشفقا أو مقدما نصيحة نافعةكما فعل مع حواء! تقدم إلي السيد المسيح وقد صائم الأربعين يوما وقد جاع مت4:2ليقدم إليه نصيحةتنقذهمن جوعه!بأن يستخدم سلطانه كابن ويقول :إن تصير الحجارة خبزامت4:3وبهذا ليس فقط يتخلص من جوع بل أيضا بتحويل الحجارة إلي خبز يصير مصلحا اجتماعيا يشبع الشعب فيلتف حوله!!وطبعا لم يقبل السيد منه ذلك النصح. إذ في تلك النصيحة كان ذئبا خاطفا أول شيء كان يريد أن يختطف حقيقة المسيحإن كنت ابن الله؟والأمر الثاني أن يختطف مبدأ الفداء والصليب وتحويل الفادي إلي مجرد مصلح اجتماعي!! |
|