رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
دور المرأة الليتورجيّ في الكتاب المقدّس - (1) المقدّمة هل يمكننا التكلّم عن دور المرأة الليتورجيّ في الكتاب المقدّس؟ ما هي المهامّ التي يُمكن إسنادُها إلى المرأة والتي توافق شخصيّتها وطبيعتها ومواهبها ودورها الأنثوي؟ إنّنا إذ نعي وضوح الأدوار الليتورجيّة، لماذا يصبح الأمر ملتبسًا عندما ننسبه إلى المرأة؟ هل ما زالت أصداء التمييز بين الرجل والمرأة ترنّ في بالنا رغم الاهتمامات التي حظيَتْ بـها المرأة في الكنيسة؟ هل صحيح أنّ التباين الجنسيّ بينها وبين الرجل هو الذي يُثير مسألة كهذه؟ لماذا لا نعتبر أنّ التمايز يشكّل مصدرًا للمكانة الفردية لكلٍّ منهما ولخصائصه وميزاته؟ وأخيرًا، إذا كان الله حبا المرأة سهولة التواصل الإنسانيّ فما هي العوائق التي تحول دون إسدائها دورًا أساسيًا في الخِدَم الليتورجيّة؟ 1- بعض المعطيات الكتابيّة في العهد القديم، لم يكن وضع المرأة يسمح لها بأن تلعبَ دورًا فعّالاً في الحياة السياسيّة والدينيّة: ففي حين كان يحقّ للرجال الدخول إلى خيمة الموعِد[1] ، لم يكن مسموحًا للنساء سوى الاكتفاء بالوصول إلى الباب المؤدّي إليه[2] . لا تشترك المرأة رسميًا في العبادة حتى وإن كان لها الحق أن تُبدي ابتهاجًا علنًا خلال الأعياد والمناسبات[3] كما أنّ الذكور وحدهم ملزَمون بفريضة الحجّ (خر 23: 17). لا ينبغي على المرأة المحافظة الدقيقة على السبت[4] . أمّا موهبة النبوءة، فلم تكن دائمًا تُمنح للمرأة، والدليل على ذلك أنّه إزاء وفرة عدد الرجال الأنبياء، لا يذكر العهد القديم سوى أربع نبيّات بأسمائهنّ: مريم أخت هارون (خر 15: 20-21)، دبّورة (قض 4: 4)، حُلدة (2 مل 22: 14) ونوعاديّة (نح 6: 14)، هذا بالرغم من أنّ النبي يوئيل يُعلن أنّ الربَّ سيُفيض روحَه على كلِّ بشر فيتنبأ البنون والبنات على السواء (3: 1). أما في ما يخصّ العهد الجديد فبالرغم من أنّ يسوع نفسه حين كان يبشّر بملكوت الله دون التمييز بين الرجال والنساء، وبالرغم من أنّ كلامه لاقى وقعًا طيّبًا لدى النساء، فمنهنّ مَن اصطحبنه وسرن معه في المدن والقرى ورافقنه حتى أورشليم ومنهنّ مَن ساعدن يسوع والاثني عشر بأموالهنّ[5] ، وبالرغم من أنّ جماعة الرسل، كلَّهم تركوا المعلِّم، باستثناء أحدهم، فقد تبعت النساء يسوع حتى الجلجلة وشاهدن تكفينه ودفنه[6] ، وهنّ اللواتي سيلتقين القائم من الموت (أو ملاكه) وسيعلن البشرى السارّة للرسل المرتابين[7] ، رغم كلِّ ذلك، فيسوع لم يدعُ قط أيّة امرأة باسمها لكي تتبعه كما فعل مع الاثني عشر[8] . بدورهم، عندما عزم الرسل المجتمعون في العليّة، هم وبعض النساء، اختيار بديل ليهوذا، لم يفكّروا قط بالنساء (را أع 1: 14-26) بل توجّهت أبصارهم نحو رجلين. كذلك الأمر، لم يُذكر أيّ اسم أنثوي في لائحة المعاونين السبعة الذين أَوكَل إليهم الاثنا عشر خدمة الموائد وتوزيع الأرزاق اليوميّة على الأرامل، علمًا أنّه من البديهي أن تتفوّق جدارة المرأة على الرجل في هكذا نوع من الخدمة. من ناحية أخرى، فكنيسة أنطاكية التي كانت تعتبر نفسها أكثر انفتاحًا من كنيسة أورشليم، لن تعهد توجيه حياتها إلاّ إلى رجال دون سواهم (أع 13: 1-13). أمّا بولس الرسول، فقد اختبر في أثناء رحلاته التبشيريّة، وفاء بعض النساء المتفانيات، والدليل على ذلك لائحة السلامات المدرجة في نهاية رسالته إلى أهل روما. ففي بداية الأمر، يَطرح موضوع فيبة، شمّاسة[9] كنيسة قنخرية (رو 16: 1)، فالخدمة التي قامت بـها هي أنّها حمت كثيرًا من الأخوة من بينهم بولس ذاته (آ 2)؛ لذا، يمكننا أن نعتقد أنّها كانت تفتح منـزلها لاجتماع الأخوة وتشارك في الخدمة الرسوليّة. بعد فيبة، يرسل بولس تحيّاته إلى برسقلّة وأقيلا، ويدعوهما "معاونيه في المسيح". هذا اللقب الذي يُسبغه بولس عليهما، يُسنده عادةً لمعاونيه المباشِرين في عمل الإنجيل[10] . فإلى هذا الزوج يعود الفضل في تفسيرهما طريقة الربّ لأبلّس على وجه أدقّ، أي أنّهما استكملا تعليم مَن سيصبح شخصيّة مسيحيّة بارزة في تبشير كنيسة كورنتس (أع 18: 24-28). هنا لا بدّ من لفت النظر إلى أنّه في أعمال الرسل (18: 18، 26) كما هي الحال في الرسالة إلى الرومانيين (16: 3)، وفي الرسالة الثانية إلى طيموتاوس (4: 19)، يَرِدُ اسم برسقلّة الزوجة قبل زوجها؛ ربّما كانت الشخصية المهيمنة بين هذين الزوجين. بالإضافة إلى النساء التي ورد ذكرهنّ آنفًا، يسلّم بولس أيضًا على مريم (رو 16: 6)، وطَروفانية وطَروفوسة وبرسيس (آ 12)، ووالدة روفس (آ 13)، ويولية واخت نيروس (آ 15) وأفودية وصنطيخة (فل 4: 2-3). أمّا في شأن النبوءة، فالروح القدس الذي يوزِّع مواهبه كما يشاء على كلِّ إنسان، لم يحجب عن النساء موهبة النبوءة ذاتها التي كان يفيضها على مسيحيّي الكنيسة الأولى. فالمبشِّر فيلبّس كان له أربع بنات عذارى يتنبّأن (أع 21 :9)، وفي جماعة كورنتس، كانت النساء يتنبّأن تمامًا كالرجال، ولم يرَ بولس أيّ عيبٍ في ذلك، لكنّه تمسّك بشدّة بعادات عصره التي تفرض على المرأة أن تغطّي رأسها وقت الصلاة بينما على الرجل أن يكون مكشوف الرأس حين يصلّي (1كور 11: 4-5). باختصار، يبدو واضحًا أنّ بولس أفاد من مؤازرات أنثوية عدّة في كَدِّه الرسولي، فالنساء لم يظهرن أقلّ اضطرامًا من الرجال في نشر البشرى السارّة حيثما كان[11] . 2- بعض الأسباب التي تمنع المرأة من القيام بالدور الليتورجي الذي يقوم به الرجل إنطلاقًا من الكتاب المقدّس يُمكننا أن نجد أسبابًا تعليليّة تحدّد دور المرأة ببعض المهام الليتورجيّة دون سواها؛ منها ما يعود إلى نموذجيّة المسيح، أو إلى التقليد، أو إلى الخَلق والأنتروبولوجيا، أو غيره. 2-أ- نموذجية المسيح يشكِّل الجنس الذكوريّ عنصرًا ذا علامة أسراريّة يتأتّى مباشرة من إرادة المسيح ذاته. فالطريقة التي تصرّف بـها المسيح تبدو نموذجيّة. أضف إلى ذلك، فالأسرار التي أسّسها ابن الله ترتبط بالتاريخ بصورة دقيقة، لأنّ المسيحيّة وُلدت إثر حدث تاريخيّ: إنّه مجيء ابن الله في الزمن وفي بلدٍ معيّن. والأسرار تشكّل ذكرى لأحداثٍ خلاصيّة، ولهذا فإنّ علاماتها ترتبط بـهذه الأحداث عينها. إنّها تتعلّق بحضارة وثقافة معيّنة بالرغم من أنّها مهيّأة لأن تتكرّر في كلّ مكان وحتى نهاية الأزمنة. وعليه، فإنّ يسوع لم يدعُ أيّة امرأة لتنتمي إلى الرسل الاثني عشر، أو لتقوم بالمهام التي أوكلها إليهم، فلهؤلاء أعطى يسوع مفاتيح ملكوت السماوات بصورة حصريّة. وبالتالي، فكهنوت الخدمة الناجم عن فعل تكريس خاص، يجعل الرجل نظير المسيح الكاهن، لكي يتمكّن من القيام، وباسم المسيح، بعمله في العشاء الأخير وعلى الجلجلة. فتمثيل المسيح بشخص الكاهن ليس وظيفة بحتة، ولكنّ الكاهن ملتزم بكلّ كيانه، وبصورة خاصة بذكورته، بأن يكون أيقونة المسيح في وسط الجماعة المؤمنة[12] . فالمرأة غير قادرة بأن تنعم بالميزة التي حظي بـها الرجل بأن تمثِّل المسيح من خلال تماثل شخصيّتها وإيّاه. وإذا كان الله أراد أن يظهر على الأرض بشكل جسد رجل، فهو بالتالي يريد أن يستمرّ في الظهور في الجماعة المؤمنة بالشكل عينه محوّلاً الرجل إلى رمز أسراري، والرموز الأسراريّة عليها أن تمثّل ما تعنيه من خلال الشبه الطبيعيّ. من هنا، عندما نقوم أسراريًا بدور المسيح في الإفخارستيا، من غير الممكن أن نُسندَه إلى امرأة لأنّ المسيح تجسّد كرجل. 2-ب- التقليد لا يُمكن للمرأة أن تمارس الكهنوت وذلك بموجب إرادة إلهيّة. والتقليد الكنسيّ الذي يشكّل امتدادًا لموقف يسوع، حافظ على عدم إعطاء سرّ الكهنوت للمرأة أمانة من الرسل وخلفائهم لإرادة المؤسّس. فبعد الصعود، شغلت مريم مكانًا ذا امتياز (أع 1: 14)، ولكنّها ليست هي التي دُعيَتْ لأن تنضمّ إلى جماعة الرسل بل اختار هؤلاء رجلَين متيّا وبرسابا بغية وقع القرعة على أحدهما (أع 1: 21-26). لقد حاول بعضهم شرح موقف يسوع والرسل إنطلاقًا من تأثير البيئة والزمن. ولكنّنا نجد في الأناجيل أنّ يسوع اخترق انحيازات عصره وخالف التمييز الممارس إزاء النساء[13] . أمّا بالنسبة لبولس الرسول، إذا كنّا ندين له بالنص الذي ربّما يكون من نصوص العهد الجديد الأكثر بأسًا في المساواة بين الرجل والمرأة كونهم جميعًا أبناء الله في المسيح[14] ، هذا لا يعني أنّه علينا أن نستعمل مبدأ "ليس هناك ذكرٌ وأنثى" لأنّ هذا المبدأ إذا كان يُثبت المساواة المطلقة بين الجنسين على مستوى العماد والكهنوت الملكي، فلا يمكنه أن يُطبَّق على مؤسّسة كهنوت الخدمة التي تملك قواعدها الخاصة. 2-ج- الخلق والأنتروبولوجيا كثيرٌ من الناس يعتقدون أنّ النساء هنّ، معنويًا وروحيًا، أدنى درجة من الرجال، أمّا على الصعيد الجسدي فهنّ نجسات. من هنا، على المرأة أن تخضع للرجل تماشيًا ونظام الطبيعة، إذ إنّه في الخلق، سبق الرجل المرأة في الوجود، فهو بالتالي المؤهّل للتسلّط بلا منازع، وبما أنّ الكهنوت هو عملٌ إداري، يبقى أنّه على الرجال أن يزاولوه بصورة حصريّة[15] . لقد وُصفَت المرأة بأنّها مذنبة بالطبيعة، كونها وقعت في الخطيئة وجذبت الرجل إلى السقطة، فهي تحتفظ بضعفها الطبيعي وتبقى واهية وخاضعة للاندفاع اللاإرادي وتتأثّر بالإغراءات بسهولة. عندما يفرض بولس الصمت على النساء في الجماعات، فهو يقصد مهمّة التعليم الرسميّة في الجماعات المسيحيّة كما توحيه لنا الرسالة الأولى إلى طيموتاوس: "لا أجيز للمرأة أن تعلِّم ولا أن تتسلّط على الرجل، بل تحافظ على السكوت" (2: 12)[16] . فبولس الذي يقرّ علانية بدور العنصر النسائيّ الممثّل في الجماعات الليتورجية وبالتحديد في الصلاة والنبوءة (1كو 11: 5)، هو بذاته يرفض بتاتًا بأن تُعطى المرأة حقّ التعليم في الجماعة، إذ إنّ التعليم الموازي للوعظ في أيامنا يتّسم بطابع رئاسيّ لا يتطابق مع حالة المرأة التي خُلقت بعد الرجل وتبقى في حالة خضوع له. بالرغم من الإكرام للمكانة الرفيعة للعذراء مريم، ظلّت وصمة الخطيئة مرتبطة بالمرأة، فهي تشكّل خطرًا دائمًا كونـها تحرّض على الإثم، لذلك فهي غير مخوَّلة لأن تقوم بأدوار في الاحتفالات الليتورجية. بشكل عام، لا شك في أنّ الرؤية الأنتروبولوجية تتمحور حول طابع الذكورة، بحيث إنّ المرأة تُنسَب إلى الرجل دون أن يكون العكس صحيحًا لأنّ الرجل يشكِّل الجنس المثالي للبشرية. 2- بعض الأسباب التي تُجيز للمرأة القيام بالدور الليتورجي الذي يقوم به الرجل 2-أ- الخلق والأنتروبولوجيا "فخلق الله الإنسان على صورته، على صورة الله خلقه، ذكرًا وأنثى خلقهم" (تك 1: 27). في هذه الآية تبدو المساواة بيِّنة بين الرجل والمرأة. إنّهما متساويان ومتكاملان في الكرامة. أمّا خضوع المرأة للرجل "إلى رجلِك تنقاد أشواقك وهو يسودكِ" (تك 3: 16)، فلا يتعلّق بعمل الخلق بل هو نتيجة الخطيئة. ثمّ، أليس صحيحًا أنّ عاقبة خطيئة حواء قد التأمت وفُديت بالولادة الطاهرة والقبول المجاني والحرّ لوالدة الله؟ من جهة ثانية، إذا اعتقدنا أنّ المرأة تأتي في الدرجة الثانية بعد الرجل لأنّها أُخذت منه، إذًا عليها أن تخضع له، فهذا يعني تلقائيًا أنّ الابن الذي أُخذ من الآب يأتي في درجة ثانية وعليه أن يخضع له؛ والحال أنّه، في الله الثالوث لا يوجد أيّ بُعد للوقت الماضي أو المستقبلي لأنّ عنده الحاضر الأزلي، ثمّ إنّ ركيزة إيماننا تقوم على أنّ الابن مساوٍ للآب في الزمن والجوهر[17] . وعلى صعيد آخَر، إذا سلّمنا أنّه على المرأة أن تتبع الرجل كونه خُلق أولاً، أفلا نجد التبعيّة ذاتها من الرجل للمرأة؛ فها هي حواء تهتف بعد ولادتها قايين: "قد اقتنيتُ رجلاً من عند الرب" (تك 4: 1). فكما أنّ المرأة تنحدر من الرجل بفضل العمل الإلهي، هكذا على الرجل بدوره أن يدين بنشأته إلى المرأة، وذلك طبعًا بفضل الله. يؤكّد بولس هذا التبادل في التبعية: "فكما أنّ المرأة استُلّت من الرجل، فكذلك الرجل تلده المرأة، وكلُّ شيء يأتي من الله (1كو 11: 12). في تك 2: 23، يكتشف آدم باندهاش أنّ الشخص الذي يقف أمامه ليس بالحقيقة سوى هو بذاته، أّنه وجه آخَر لكائنه؛ فهو لم يتّخذ اسمًا له إلاّ بعد أن سمّى امرأته: "هذه تسمّى امرأة (hV'ai ) لأنّها من امرئ (vyai ) أُخذت". يشكّل الرجل والمرأة وحدة متكاملة، فهما يشتركان بالطبيعة ذاتها، والاسم الذي يعطيه الرجل للمرأة يبدو وكأنّه اسمه هو مع إضافة علامة التأنيث. وفي العهد الجديد، لا نجد أيّ مبدأ يمنع المرأة من الصلاة أو ممارسة النبوءة في الجماعات الليتورجيّة. ففي 1كو 11: 3-16 يحدّد بولس سلوك النساء المتزوِّجات في ممارسة هذه الخِدَم القائمة على تغطية الرأس أثناء الصلاة، ولكنّ هذا الحدّ بذاته لا تُمليه إلاّ عادات المجتمع آنذاك. والسبب في تشديد بولس على هذه الفكرة هو أنّه في كورنتس كانت تشاع فكرة غنوصية ثنائية تُنكر كلَّ تمييز بين الرجل والمرأة، فالجنس يخصّ الشهوة والمادّة ولا يكترث بأمور الروح. يعترض بولس على عدم التمييز هذا، إذ إنّ المساواة بين الرجل والمرأة (غل 3: 28) لا ينفي تمايزهما ودورهما الخاص بطبيعة كلٍّ منهما على حدة. ثُمّ في ما يتعلّق بلباس المرأة في الجماعات، يريد بولس أن يشدّد على الحشمة والتواضع. ففي الأديان السرّيّة، كان شعر النساء مشعّثًا ورأسهنّ مكشوفًا، وبولس يعارض إدخال مثل هذه العادة إلى الجماعات المسيحية. ...يتبع... |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
The Samaritan woman - قصص وأحداث الكتاب المقدّس - المرأة السامرية |
اقرأ الكتاب المقدّس |
رقم 12 في الكتاب المقدّس |
النساء في الكتاب المقدّس |
دور المرأة الليتورجيّ في الكتـــاب المقدّس - (2) |