وامتلات ارضهم اوثانا يسجدون لعمل ايديهم لما صنعته اصابعهم
أش2: 8
يصف أشعياء تلك الحالة المحزنة التى وصل إليها شعب الله العارفين به والذى كان لهم كل المواعيد والشرائع السماوية إذ إمتلأت الأرض بما صنعوا فتفاخروا وعبدوا ما عملوا بأيديهم. قد لا يكون اليوم العبادة لتلك الأصنام إنما تكون العبادة للأعمال التى قد نحتسبها عظيمة وهى عند الله كلا شىء أتذكر أب كاهن حكى لنا أنه تقابل مع إنسان ألمانى وأخذ هذا الشخص بالتفاخر بما حققه الألمان من تقدم بعد تدمير بلادهم فى الحرب العالمية الثانية وعندما قال له الأب الكاهن نشكر الله الذى ساعدكم غضب هذا الشخص وقال له إنما نحن الذين فعلنا ذلك التقدم ولم يساعدنا أحد. كم من مرة تفاخرنا بما صنعنا وإن كنا كشعوب شرقية نرجع الفضل لله بالفم لا بالقلب نعبد ما بأيدينا ناسين أن الله أعطانا تلك اليد وذلك العقل لصنع المعجزات وأننا تراب نحن نفخ فينا الله نسمة الحياة فصرنا أنفس حية. هل إمتلأ قلبى أوثاناً إنشغلت بها أبعدتنى عن إلهى ؟ ما هو هذا الوثن؟ هل هو مستقبلى فى الحياة , جمالى , ملبسى, حب لشخص ما؟ مشغوليات فى الحياة؟ إرحمنى يا رب وكن بجانبى لا تهملى وإصبر علىّ حتى أوفيك الجميع .وكيف أوفى وأنا لست أملك مهما فعلت أن أوفى الدين؟ إن كان شىء ما قد شغلنى عنك أو ملأ قلبى دونك ...أيقظنى سريعاً قبلما تمتلىء الأرض أصناماً وتتطور الأمور للسجود والعبادة للمخلوق دون الخالق فلا يكون فى قلبى أعظم من حبك وكل حب يكون فيك من خلالك.