لقد تنبأ انبياء العهد القديم بميلاد يسوع المسيح له كل المجد من العذراء مريم وجرت كل الأحداث كما دونت في العهد القديم ،ولكن اليهود في ذلك الزمان لم يقبلوا المسيح لأنه لم يقبل ان يكون ملكا على اليهود عندما قال ان مملكتي ليست في هذا العالم ، لأن اليهود كانوا تحت حكم الرومان وطلبوا من يسوع ان يخلصهم من سلطة الرومان، ولكن يسوع المسيح له المجد كان يكرز في المدن فلسطين ويشفي المرضى ويقيم الموتى ويتحدث بين الجموع عن ملكوت الله ، وكان رجال الدين وكبار القوم من اليهود خائفين من خسارة مواقعهم بسبب الجموع الكبيرة التي كانت تتبع المسيح وتستمع اليه ، لذلك تأمروا عليه وطلبوا من الرومان ان يصلبوه ، وقد تحدث المسيح الى التلاميذ عن صلبه وقيامته من بين الأموات قال لهم عن نفسه إنه يَنْبَغِي أَنْ يَذْهَبَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَيَتَأَلَّمَ كَثِيراً مِنَ الشُّيُوخِ وَرُؤَسَاءِ الكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ، وَيُقْتَلَ، وَفِي اليَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومَ (متى 16: 21) .
ولما طلب اليهود منه معجزة غير المعجزات التي عملها أمامهم، قال لهم: انْقُضُوا هذَا الهَيْكَلَ وَفِي ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ أُقِيمُهُ (يوحنا 2: 19) قاصداً بالهيكل، هيكل نفسه، أو بالحري جسده.
وبينما كان يسير معهم في بلاد الجليل قال لهم: ابن الإِنْسَانِ سَوْفَ يُسَلَّمُ إِلَى أَيْدِي النَّاسِ فَيَقْتُلُونَهُ، وَفِي اليَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ (متى .في أثناء صعوده إلى أورشليم للمرة الأخيرة قال لهم هَا نَحْنُ صَاعِدُونَ إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَابن الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ إِلَى رُؤَسَاءِ الكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ، فَيَحْكُمُونَ عَلَيْهِ بالمَوْتِ، وَيُسَلِّمُونَهُ إِلَى الأُمَمِ لِكَيْ يَهْزَأُوا بِهِ وَيَجْلِدُوهُ وَيَصْلِبُوهُ، وَفِي اليَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ (متى 20: 18 و19)، المسيحي يؤمن بقيامة المسيح من بين الأموات وأن القيامة هي من اساسيات الدين المسيحي، حيث الأحداث كانت امام شهود من التلاميذ ومن جموع غفيرة من اليهود الذين رافقوا المسيح في جولاته وفي كرازته وفي المعجزات التي تحققت امام انظارهم، ان مناسبة قيامة المسيح تدعونا لترك الخطيئة والسير حسب مشيئة الله ، لكي ندخل ملكوت الله الأب ،فكما قال المسيح له المجد ليس كل من يقول يا رب يا رب يدخل ملكوت الله بل من يعمل بمشيئة ابي الذي في السموات . ان هذا الزمان الصعب الذي ابتعد الأنسان عن الله يحتاج ان يعيد حساباته ويبتعد عن الخطيئة ولا يلهث وراء السراب ومجد هذا العالم الفاني ويعمل حسب مشيئة الله لكي يكون في ملكوت الله الأب الذي ليس لملكه انقضاء .