|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ألوجيوس والمقعد الآية:(طوبى للرجُل الذى يحتمل التجربة لأنه إذا تزكّى ينال"إكليل الحياة" الذى وعد به الرب للذين يُحبونه)(يع 12:1). كان(ألوجيوس)غنياً ومُثقفاً وانشغل بالعالم ولكن الله نبّه قلبه فباع مُمتلكاته وأبقى قليلاً منها وعاش فى بيته يعبد الله. ذات مرّة كان يمرّ بالسوق فوجد رجُلاً مُقعداً قد فقد يديْه ورجليْه فتحنن عليه وسألههل ترى أن تأتى معى وأعتنى بك؟) فوافق المُقعد بفرح فأخذه وظلّ يخدمه فى كل احتياجاته مدة خمسة عشرة عاماً ولكن فى نهايتها تغيّر المُقعد وبدأ يتذمرّ عليه ويشتمه وحاول ألوجيوس استرضاءه ولم يفلح وطلب المُقعد منه أن يُعيده إلى السوق. سأل ألوجيوس شيوخ البرية فقالوا لهاذهب إلى الأنبا أنطونيوس) ولمّا رآه الأنبا أنطونيوس ناداه باسمه ثم وبّخه على عدم احتماله ووبّخ المُقعد بشدّة لعدم تقديره لمحبة ألوجيوس ثم قال لهما:(أسرعا بالانصراف لأن الشيطان أراد تجربتكما فى نهاية حياتكما فقد اقترب موعد نوالكما الإكليل السماوى) فانصرفا وواصل ألوجيوس خدمته للمُقعد وبعد 40 يوماً انتقل إلى السماء وبعده بثلاثة أيام مات المُقعد. + إن تعبك ومحبتك غاليتان جداً أمام الله سواء عبادتك المُقدّسة أو ما تتنازل عنه لأجل الله أو ما تُقدّمه من خدمة لمَنْ حولك فهو يُعدّ لك إكليلاً عظيماً فى السماء على قدر تعبك. قد يسمح الله بإساءات من الآخرين وخاصة من أحسنت إليهم ليمتحن محبّتك وصبرك فإن ثبت قلبك فى عمل الخير تزداد مُكافأة الله لك فلن تكلّل إن لم تحتمل الضيقات وعلى قدر احتمالك يكون مجدك السماوى. لا تهرب من الضيقات وصلّى لأجل من يُسىء إليك عالماً أن الشيطان هو الذى يُثيره ضدك. أكمل محبّتك لتنال إكليلك. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|