رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
دروس من حياة آدم وحوّاء مخلوقون للتمتّع بحضوره (فخلق الله الانسان على صورته.على صورة الله خلقه.ذكراً وأنثى خلقهم).تكوين 27:1 وضع الله أصابعه بكل عناية فى الطين الطرىّ وبدأ تشكيل الكائن الذى أصبح تاج خليقته كلها.فالبشر المخلوقون بتفرّد عجيب وفن دقيق سيكونون على صورة خالقهم.ورغم أنه ستكون هناك مقاصد عديدة لحياة هؤلاء فانهم سيشتركون جميعاً فى قصد واحد ألا وهو أنهم مخلوقون لكى يعرفوا الله ولكى يتمتعوا بالشركة معه. اذا تأملنا فى تكويننا العاطفى وفى حقيقة أن لكل واحد منا روحاً فسوف ندرك أننا مخلوقون للسير مع الله غير المنظور.واذا تأملنا فى الكتاب المقدس بأكمله-من سفر التكوين الى سفر الرؤيا-فسوف نرى أنه يكشف لنا عن قلب الله لأن الله يريد أن يجذبنا الى قصده النهائى لحياتنا. تخيّل كيف كان الأمر بالنسبة الى آدم وحواء حين كانا يتمشيان مع الله كل مساء فى جنة عدن.فاذ لم يكتف الله بأن يكون خالقهما وربهما اختار أن يكون صديقاً لهما أيضاً.ولا يمكننى أن أفهم كيف كانت الشركة مع الله قبل السقوط.كيف كان وجه الله؟وكيف كان صوته؟ وحتى بعد السقوط استمر الله فى المبادرة فى الشركة والصداقة مع شعبه.فقد دعى ابراهيم(خليل الله).وكان موسى يتمتع بعلاقة حميمة مذهلة معه.والأعجب من هذا وذاك هو أن اشتياق الله الى الشركة مع شعبه لا يقتصر على القادة العظماء المذكورين فى الكتاب المقدس.فبامكان الأشخاص العاديين-مثلى ومثلك-أن يتمتعوا بالفرح وبركة الشركة العميقة مع الله. قال الرب يسوع لتلاميذه انهم اذا تعلّموا أن يطيعوه فلن يكونوا مجرد عبيد له بل سيكونون أحبّاءه وأصدقائه((يوحنا15(14-15)).وما يزال الرب يسوع يعرض علينا تلك الصّداقة نفسها اليوم.فحالما نحسم موضوع أنه رب على حياتنا ونتعلّم أن نسلك بحسب وصاياه فسوف يجذبنا الى مستويات أعمق من العلاقة والشركة معه. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|