رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مفتاح العهد الجديد (40) كتاب لقداسة البابا تواضروس الثاني كتب في فترة حبريته أسقفا عاما للبحيرة ٢٠ ديسمبر ٢٠١٤ عرض عام لمحتويات الإنجيل بحسب القديس يوحنا الإنجيلي الأصحاح الثامن عشر أ-أنا هو يسوع18:1-9) +تقدم الجنود والجمع إلي المكانفخرج يسوعإليهم وسألهم من تطلبون أجابوه يسوع الناصري قال لهم:أناهو وحينئذ رجعوا إلي الوراء وسقطوا علي الأرض تعبيرأناهوهو المستعمل لاسم العلي(=الكائن=أنا أكون=أنا هو( وكونهم سقطوا علي الأرض يدل علي أمرين أن رد الرب يسوع جاء بقوة إلهية,والثاني إنهم كانوا خائفين ومتشككين في أنه المسيا أيضا,أما الرب فإنه هو الإله المتجسد كان قادرا أن يظهر شيئا من قوة اللاهوت حين يريد فلما صدرت الكلمة هنا كانت بشئ من القوة. ب-السيف18:1-12) +قبض الجند علي يسوع دون مقاومة منه,ولما حاول الرسول بطرس أن يستعمل السيف لقنه الرب درسا في ضبط النفس واحتمال الضيق,ثم قدم يديه مبتسما فقبضوا عليه وأوثقوه.احتمل الرب الألم كثيرا جدا فلم تقتصر الآلام علي احتمال عذاب الصليب بل كانت المعاملة من أولها إلي آخرها بغير تقدير لخلقه الكريم ومحبته الفائضة فلما قطعت أذن العبد مد الرب يدايه وأبرأها. جـ- تبدد الرعية18:15-18, 25-27) +سبق الرسول بطرس وقال إن شك الجميع فهو لاينكره في البستان وقد استل سيفه وقطع أذن ملخس ودخل بطرس دار رئيس الكهنة وجلس بين الخدم يصطلي (يستدفئ) وهناك تعرف عليه بعض الخدم ولكنه أنكر إنه يعرف الرب واستخدم الرب ديكا لينبه بطرس إلي خطئه وهكذا كل ما في الكون يسير بتدبير الرب,ونحو غايته في الملكوت وعلي الإنسان ألا يرفض صوت الرب في داخله أو في أي من المخلوقات أو التدبيرات. د-الرد الحسن18:19-24) +اعتدي الخادم علي يسوع باللطم أثناء المحاكمة ولم يرد يسوع اللطمة وحول أكثر من مرة خده الآخر,لأنه قدم جسده كله للذبح غير أنه ناقش ذلك الخادم وأظهر له الحق,وقيافا لم يسأل يسوع فقط عن التهمة الموجهة إليه وهي ادعاء الألوهية بل سأل أيضا عن تلاميذه وعن تعليمه ع19,كان ذلك في بداية المحاكمة مثلما تسأل المحكمة المتهم دائما عن اسمه وسنه وعمله وعلي الرغم من أن ثلاث جلسات قد تمت في هذه المحاكمات الدينية الأولي عند حنان والثانية عند قيافا والثالثة أمام المجمع في الصباح(لو22:66)إلا أن إنجيل يوحنا اكتفي بإيراد قصة مادار بين الرب والخادم استكمالا للتاريخ. هـ-الاعتراف الحسن18:28-40) +سأل بيلاطس الرب عما إذا كان ملك اليهود فأجابه الإجابة التي عرفت في الكنيسة عبر العصور باسم(الاعتراف الحسن)مملكتي ليست من هذا العالم هذا الاعتراف الذي أورده مجمع نيقية عام325م في قانون الإيمان(تأنس وصلب علي عهد بيلاطس البنطي).لقد أوضح السيد المسيح أن كل من كان من الحق يسمع صوته وعلي الرغم من أن بيلاطس لم يدرك تماما معني كلام الرب لأنه سأله:ماهو الحق؟ إلا أنه خرج إلي اليهود وقال لهم إنه لم يجد في يسوع علة واحدة وعرض عليهم أن يحكم عليه ويطلق صراحه حسبما كانت العادة أن يطلق سجين في العيد فرفضوا وطلبوا أن يطلق لهم باراباس اللص بدلا منه. الأصحاح التاسع عشر أ-الإعداد لصلب المسيح19:1-16) +تردد بيلاطس بين داخل وخارج القصر مرات إذ كان اليهود مجتمعين خارجا وقد حاول أن ينقذ يسوع من حقدهم فتارة يقترح أن يطلق بعد الحكم عليه كسجين أطلق في العيد وتارة ينفذ فيه تعذيبات كالجلد وإكليل الشوك ثم يخرجه منهك القوي جريحا لعلهم يعطفون عليه ويكتفون بذلك ويقول لهم صراحة إنه:لايجد علة في هذا الإنسان ولكنهم كانوا ثائرين واستعملوا كل وسيلة للضغط علي بيلاطس فقالوا إن ناموسهم يقضي عليه بالإعدام لأنه ادعي الألوهية ع7,وقالوا إنه ادعي الملك وهو بذلك مثير فتنة ضد قيصر روما وفي ذلك تهديد لبيلاطس من أنه إن لم يحكم عليه اعتبر متهاونا مع إنسان خطير وفتنة ضد الدولة الرومانية,وإذا حاول أن يستثير عطفهم نادوا وطلبوا أن يتم فيه الصلب,وأقروا أن ليس لنا ملك إلا قيصر وأخيرا خضع لتهديدهم حين ذكروا مقاومته لقيصر حينئذأخرج يسوع وجلس علي كرسي الولاية فحينئذ سلمه إليهم ليصلب. ب-ملك اليهود19:17-22) +صدر الحكم بالإعدام علي يسوع بتهمة باطلة أنه أثار ضد قيصر مطالبا بملك اليهود,وكتب سبب الحكم باللغات الثلاث التي كانت مستعملة في فلسطين (العبرانية للشعب واليونانية لغة الثقافة واللاتينية لغة الحكام) وحاول اليهود أن يغيروا هذه الكتابة لكن بيلاطس رفض وهكذا سمي عند ولادتهملك اليهود وعند صلبه أيضا وجاء ليقيم الملكوت الإلهي وتجسد من أجل هذا الغرض ومات من أجله. جـ-هوذا ابنك19:23-27) +السيد المسيح من علي عود الصليب يسلم أمه لتلميذه يوحنا ليأخذها إلي بيته إنه وهو في قمة الألم والمعاناة النفسية والجسدية لم ينس التي اهتمت به وربته والعذراء مريم كم كانت حياتها كاملة التسليم لله,هذه القديسة العذراء كيف سلمت للهيكل في طفولتها ثم إلي الشيخ النجار زوجة رسمية في شبابها ثم إلي يوحنا في هذه اللحظة الحاسمة من حياة ابنها! كم احتملت من شكوك يوسف فيها ومن تقولات الناس علي ابنها ومن رؤيتها آلامه المبرحة,ما أحلي حياة التسليم فيها يمتزج اختبار يد الله في حياة الإنسان بالسلام في كل الظروف. د-موت يسوع19:28-27) +إله الطبيعة الذي أشبع كل حي من خيره يقول إنه عطشان,إنه عطشان من شدة ماقاسي لأن الجسد يحتاج إلي الماء,وكان عطشانا إلي خلاص النفوس التي استعبدت للخطية ولكنه يقاسي بإرادته ولذا يرفض أن يشرب الخل ليخفف عنه الآلام,لقد أكمل كل الدين وصعدت روحه الإنسانية إلي فوق غير أن لاهوته لم يفارق روحه ولم يفارق ناسوته أيضا(أي أن الموت انفصال الروح عن الجسد ولكن اللاهوت متحدا بالاثنين الروح والجسد) كانت ظلمة الشمس وزلزلة الأرض صورا بسيطة لاضطراب الكون تشققت الجبال وتفتحت القبور وقام الراقدون من الأموات إنها صورة للحياة الأبدية التي فتح بابها للبشرية وارتعدت السماء واهتز الملائكة ولولا أنه ضابط الكل لفني الكون المخلوق كله إلي لا شئ في تلك اللحظة. ع31كان الاستعداد أي كان يوم الجمعة لأنه كان يسمي كذلك إذ هو الاستعداد للسبت الأسبوعي. ع34دم وماء هذا هو الدم المطهربدون سفك دم لاتحصل مغفرة والكنيسة حين تقدم الخبز والخمر مادتين للتحول علي المذبح تدهن الخبز بالماء رمز للتعميد وتضيف إلي الخمر ماء صورة ما سال هنا من جنب الربولم يكسر منه عظموكان خروف الفصح قديما تقدمة رمزية ومنع الشعب من كسر عظامها(خر12:46) والطعن بالحربة(زك12:60). هـ-دفن يسوع(19:38-42) +جاء يوسف الرامي أحد تلاميذ الرب ومعه نيقوديموس واعتنوا بالجسد ودفن في قبر جديد لم يدفن فيه أحد من قبل. ولد الرب من عذراء لم تحمل أحشاؤها غيره أحد فيه,وهذا يذكرنا بتمسك الكنيسة بأن يتناول المؤمن سر الجسد والدم وهو صائم فلا يدخل جوفه شئ قبله. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|