رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مفتاح العهد الجديد (39) كتاب لقداسة البابا تواضروس الثاني كتب في فترة حبريته أسقفا عاما للبحيرة ١٣ ديسمبر ٢٠١٤ عرض عام لمحتويات الإنجيل بحسب القديس يوحنا الإنجيلي الأصحاح الخامس عشر أ-الشركة معه15:1-11) +وصف الرب ذاته بالكرمة والمؤمنين بالأغصان والرب هنا يوضح كيف أن الكرم هو جسده فالكنيسة هي جسد الرب والمسيح هو رأس هذا الجسد,ومثلما تأخذ الأغصان العصارة من الكرمة هكذا يحيا المؤمنون بالروح القدس والنعم التي تأتيهم منه,ومثلما يقلم الكرام الأغصان لتأتي بثمر كثير هكذا ينقي الرب الأغصان الصالحة ليكثر ثمرها,أما الباطلة فيقطعها,وفي هذه الشركة المقدسة حياة الأغصان ونموها ع5,وبسبب ثباتها فيه تستجاب للطلبات التي ترفعها ع7,وهكذا يكثر ثمرها. ب-المحبة15:12-17) +قال القديس كيرلس:إن محبتنا للآخرين تكون شبيهة بمحبته التي هي بلا أنانيةوقال القديس يوحنا ذهبي الفمإنها محبة اعترافنا بجميله وكان القديس يوحنا نفسه هو أكثر من تكلم عن المحبة يكرر هذه الوصية للشعب في الكنيسة كل أحد,والمحبة التي يطلبها الرب هي المحبة الباذلة التي بها يضع الإنسان نفسه عن أحبائه,بل التي تبحث عن البعيدين والأعداء وتقدم لهم الخدمة وتحولهم إلي أحباء ع16,وهذه هي حياة الأبناء المتحررين من العبودية للإنسان العتيق لا أعود أسميكم عبيدا ع15 لأنهم أبناء يشتركون في أسرار أبيهم ويعملون بحرية مالا يجرءون علي فعله وهم في العبودية. جـ- السلام في الاضطهاد15:18-25) +لابد أن يبغض العالم المؤمنين لأنهم خرجوا من دائرة الشر وليست بغضة العالم لهم في بلاد دون أخري أو مجتمع دون آخر والشيطان يقيم الاضطهاد علي المؤمنين من زملائهم وأهل بيتهم وغير المؤمنين المحيطين بهم,ويقيم الظروف الاجتماعية والمادية ضدهم وقد لايكون الاضطهاد بادئ التوجيه إليهم بل تكون المبادئ السائدة حولهم تضطهد تمسكهم بمبادئ الرب وعلي الرغم من كل هذا علي المؤمنين أن يلتزموا بفعل الخير للجميع وخدمة المجتمع المتنكر لهمأبغضوني بلا سببع25. د-الروح القدس15:26-27) الروح القدس في المؤمنين يشهد للرب إنه المخلص فهو الذي يجعلهم يختبرون روح القداسة ويسمون فوق الخطية,أي أنه اختبار المؤمن لفعل الرب اختبار يتجدد دائما وشهادته للقداسة شهادة دائمة بانتصاره المتجدد علي الشر. ع26 تتكلم هذه الآية عن وحدانية الثالوث ولقد غير البعض في قانون الإيمان النيقاوي(الكاثوليك-البروتستانت) فيما يتعلق بالروح القدس فبدلا من(المنبثق من الآب قبل كل الدهور) جعلوها(من الآب والابن) وهذا تصور غريب لأن الوحدانية لم تمنع الأقنومية والتميز في الفعل. إن الآب هو الجوهر والابن مولود ذاتيا أما الروح القدس فهو منبثق أيضا منه(الآب) ولو كانت وحدة الألوهية تلغي الأقنومية لقيل إن الابن مولود من الآب والروح القدس كما يقولون إن الروح القدس من الاثنين الآخرين والآية صريحة هناروح الحق الذي من عند الآب ينبثق. الأصحاح السادس عشر أ-السلام16:1-6) +حان وقت الصلب وستهتز فيه أفكار التلاميذ اهتزازا كبيرا لأنه حال يخالف تصوراتهم فيه وهو هنا يحدثهم عنه مقدما حتي يحتملوا الموقف حين يذكرون كلامه وهكذا يعد الرب تلاميذه للمواقف الصعبة حتي يسلكوا فيها بنجاح.وما حدث للرب في تلك الأيام يحدث للتلاميذ فيما بعد فسيقدمون إلي مجالس الحكم ظلما وستصدر عليهم أحكام وسيشترك فيها أناس متحمسون لمبادئهم متعصبون يظنون إنهم في اضطهادهم للتلاميذ يرضون الله,حدث ذلك لهم ويحدث دائما للمؤمنين علي أن الاضطهاد يكون في صور أخري غير المحاكمات والأحكام المتعرضة لسلام الجسد,فهناك اضطهادات للروح فيها يضطهد العالم البر والأخلاق وينشر مبادئه بقوة قاتلة للنفس الطاهرة فيحيطها بالشر من كل ناحية. ب-عمل الروح القدس16:7-15) +يبدو كأن هذه الفترة القصيرة تتعرض لكل ما يعمله الروح القدس في تبكيت الناس وليست منصرفة إلي حيز محدود من عمله في القلوب.قد يكون المقصود أن الروح القدس يتحدث فيما يخص الإنسان والرب يسوع والشيطان وهم الثلاثة العاملون في القضية البشرية,فالله يخلص والعدو الشيطان يسعي للإهلاك والإنسان يفعل البر أو الشر,ولقد جاء الروح القدس بعد الفداء ليوجه البشر نحو الفداء ولذلك فإنه يوبخهم علي خطاياهم وعلي رفض البار الحقيقي الذي هو الرب يسوع ومصدر برهم وعلي تبعيتهم للشيطان. جـ-حزن التلاميذ يتحول إلي فرح16:16-22) +الكلام هنا ينطبق علي حادثين الأول الصلب ثم القيامة فسيختفي عنهم بعد قليل حين يدفن ثم بعد قليل أيضا يقوم فيفرحون به كما أنه سيختفي عنهم بصعوده إلي السماء بالجسد ثم يجئ بعد قليل في الروح ليسكن فيهم إلي الأبد,لقد تفرق التلاميذ بعد الصلب وملأ الحزن قلوبهم وملأهم اليأس والشك ولكنهم استعادوا فرحهم وثقتهم بعد القيامة ولم يستطع العالم أن ينزع ذلك الفرح من قلوبهم بعد ذلك أبدا وهذا هو المعني القريب الذي عناه بقوله أنهم سيحزنون والعالم يفرح,وقد ينطبق هذا الكلام أيضا علي الضيقات التي تقابل المؤمنين في الحياة حين تظلم الظروف من حولهم وحين يبدو كأن العريس قد رفع عنهم,وحينئذ يظهر الرب مع إشراقة الصباح مبددا كل الظلمات فيروه وتفرح قلوبهم,أما هذا الحديث عن اختفاء الرب ومجيئهبعد قليلوغيره مما يشبهه فكان أساسا لاعتقاد انتشر في الكنيسة الأولي إن مجئ الرب علي الأبواب وكانوا يعزون بعضهم بعضا بذلك الانتظار. د-الصلاة:16:23-31 +عجيب أن يقول في ذلك اليوم لا تسألونني شيئا لعله يقصد أن المؤمن الذي ينمو في الشركة مع الله تكون حياته في توافق مع الرب فتسري فيه اشتياقاته إلي القدوس كصلاة دائمة وكأنه لايحتاج أن يتخذ موقف الصلاة ليعبر عن طلباته بل كل حياته صلاة,وكان داود النبي يعبر عن خلجات قلبه المرتفعة إلي الرب دائما مع أنفاس الحياةأما أنا فصلاة علي أن المؤمن يجب أن يلح في الصلاة لأن الرب قالينبغي أن يصلي كل حين ولايمل(لو18:1). هـ- الصبر في الضيق16:32-33) +لايطلب الراعي من الرعية أن تقف معه لأنه هو الذي يدافع عنها من الشر ويسندها وقت الشدة وهكذا يقول الرب إنهم يتفرقون كل واحد إلي خاصته ويتركونه وحده وهو ليس وحده لأن الآب معه,فيجب علي المؤمن أن يكون ساندا للناس في ظروفهم دون أن يطلب منهم أن يقفوا معه في ظروفه. الإنسان العادي يلجأ إلي خاصته عند الضيق وأما المؤمن فيلجأ إلي الرب. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|