أما الصلوات الجماعية للاستغاثة
. (12و 44و58و6.و74و79و8.و83و85و9.و94و1.8و123و133و137 وراجع 77و82و1.6و126). وهى مبنية على الطريقة عينها ، فأنها وليد الكوارث التي تحل بالجماعات، كالهزيمة العسكرية والغزوات والمجازر والتخريب وتدنيس الهيكل وجور الكبار على الصغار وتحكم الكافرين بالأبرار وطغيان السلطات القائمة . كان إسرائيل يشكو من الظلم فيتوسل إلى الرب معددا شتى المراحم التي من شأنها أن تحمل هذا الرب على إغاثته : فكان يتذرع بالبراءة (44: 18) أو يعترف بخطيئته (79 : 8-9) أو يتذكر مآثر الماضي (44: 2 - 9و74: 2و12-17) ولاسيما العهد المقطوع ( 74: 2.) فالأمر في النهاية يتعلق بكرامة الله (74 : 18 و 79 : 1.و12) وأمانته وإخلاصه لإسرائيل ( 44: 27) ولا فرق بين قضية الشعب وقضية الرب
. + الثقة هي الحافز في صلوات الاستغاثة ، تحتل المرتبة الأولى وتغذى الموضوع السائد في بعض المزامير (3و4و11و16و23و27و62و121و131وراجع 91). لعل هذه الأناشيد ، وهى ذات أهمية روحية كبرى ، صادرة عن بيئات لآوية . ففيها يتغنى أصحاب المزامير بأمانيهم في السلام والفرح ( 23: 4 - 5 و 27: 1 -3 وراجع 3 : 7و 4: 9و131 : 2 - 3) وبألفتهم الدائمة لله (16 : 5 -11) ويعلنون إيمانهم ( 16 :2 و 4- 5 والمزمور 62) ويدعون أبناء بلدهم إلى الاقتداء بما خبروه . وغالبا ما يجمعون بين الفرح والأمان الصادرين عن الاتحاد بالله والهيكل حيث يتجلى الرب (11: 7و 16 : 11) وحيث يستجيب المؤمنين اللاجئين إليه ( 3 : 5و11 : 4و 23 : 6و 27 : 4) . والمزامير 115و125و129) تعبر عن هذه الثقة الجماعية