منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 26 - 09 - 2014, 02:39 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

دعوتي هي الحبّ

القديسة تريزيا الطفل يسوع

دعوتي هي الحبّ القديسة تريزة الطفل يسوع

حياة القـديـسة تـريـزيـا الطفـل يــسوع

ولدت القديسة تريزيا الطفل يسوع ، في بلدة إلنسون سنة 1873، من أسرة مسيحية هي التاسعة بين أبنائها، وحين بلغت الخامسة عشرة من عمرها ، انتسبت الى دير سيدة الكرمل في ليزيو، حيث كانت قد سبقتها اليه ثلاثة من أخواتها. توفيت في 30 أيلول سنة 1897 شغوفة بحب يسوع ، مبتلاة بداء السل الرئوي.

دعوتي هي الحبّ القديسة تريزة الطفل يسوع



في مستهل حياتها ، كانت تعتبر بحماس بأن سبيل القداسة يستوجب قهر الذات ، إلا أنها حين بلغت الثانية والعشرين من عمرها ، بدلت من تفكيرها وأيقنت بأن القداسة ترتكز على إتقان ممارسة الأعمال اليومية الوضيعة التي يوجبها علينا واقع حياتنا الراهنة .

عاشت بطولة الفضائل الإنجيلية عن طريق " البساطة الروحية " ، فإرتقت في غضون سنوات قليلة الى قمم مدهشة من الإيمان والرجاء . وفي غياهب الظلمات التي اجتازتها ، عرفت كيف تظل أمينة ليسوع بالرغم من المحن ، الروحية والأدبية والصحية ، وثابرت على الامتثال لتوجيهات أخواتها الراهبات فيما يتعلق بالمتطلبات الرسولية للكنيسة .

هذا هو " طريق البساطة " الى القداسة المرتجاة ، أعادتها الى الأذهان تريزيا الطفل يسوع فتكنّت بحق "تريزيا الصغيرة" .

لقد كان شعارها الدائم قول الرب يسوع : أن لم تعودوا كالأطفال لن تدخلوا ملكوت السماوات". (متى 18/3)

إن ما يميز دعوة تريزيا الى القداسة هو رغبتها السريعة في تحقيقها ، رغم إدراكها لحقيقة الضعف المتأصلة في الإنسان ، تقول : لا بُدَّ لي من أن أقبل واقعي كما هو ، بكل مافيه من نواقص.

إني أريد أن أذهب الى السماء ، سالكة طريقاً مستقيمة وقصيرة المدى، طريقاً صغيرة وجديدة .

فنحن في عصر الاختراعات ، ولم يعد ضرورياً أن نتسلق الدرج درجة درجة .. هناك مصعد ..!

فأنا أصغر من أن أتسلق سلم الكمال، وهي سلم شاقة .

ولكن ماهو المصعد في نظر صغيرتنا القديسة ؟ ، الطبيعة؟.. أم الكتب المقدسة؟.. أم كلاهما؟...

لقد وجدت تريزيا في تأملها الكتب المقدسة ، ما كانت تسعى اليه فكانت تعتبر إن كلمة الله هي دائماً واقعية ، بشكل أن تكون موجهة إلينا مباشرة ، وشخصياً، ولقد كانت باستمرار موضوع أشواقها ، ولكم كانت الطبيعة أيضاً مصدر إطلالة حب الله عليها ، حتى أكثرت من الاستعارات والتشابيه المستمدة من الطبيعة كالورود والطيور والشمس والعاصفة والمطر والضباب.

لم تتردد تريزيا مطلقاً أن تُظهر في سيرتها نقائصها التي كان يسوع ساهراً على تجاوزها، لذلك لا تجد صعوبة في النهوض عندما تكبو، على حدّ قولها . فحين يكتشف الإنسان ضعفه ، تقول تريزيا : "يتحمل نقائص الغير، ولا تصدمه مواطن الضعف فيه " . فلا يكفي أن نقول إننا نحب الآخرين ، بل علينا أن نقيم الدليل على هذا الحب.

لم تتأخر تريزيا في إظهارعفويتها ومواقفها المرحة ، كأن تذكر مثلاً أن أمها كانت تنعتها بالـ "عفريتة".. وإتها حين كانت تمازح أباها تتمنى له أن يموت لكي يذهب الى السماء. وعندما تهددها الوالدة بأنها ستذهب الى جهنم حين لا تكون عاقلة ،تَردُّ عليها أنها سوف تتعلق بها لتذهب معها الى السماء، "إذ كيف يمكن للرب ، تقول تريزيا لها، أن يبعدني ؟ ألا تضميني إلى ذراعيك بشدة ". كأنها كانت على قناعة أن الله لن يستطيع حيالها شيئاً" طالما هي بين ذراعي الأم! التي هي بدورها ، تصف صغيرتها ، أنها رغم صراحتها وشفافيتها وقلبها الذهبي ، "طائشة" عنادها لا يُقهر ، عندما تقول " لا " لا يمكن لأي شيء أن يزعزعها . وتحتار الأم حول مستقبلها وتتساءل عنها " ماذا ستكون " ؟ ...

دعوتي هي الحبّ القديسة تريزة الطفل يسوع





ليتك علمت أيتها الأم الفاضلة التي قدمت للكرمل أربع زهرات من بناتها ، أن الصغيرة منهنَّ ستكون قديسة ! .

سنة 1886 ، بلغت تريزيا الرابعة عشرة من عمرها وعلمت ، من الصحف ، الحكم بالإعدام على المجرم برانزيني ، الذي كان يرفض رفضاً باتاً أن يلتقي الكاهن ، قبل تنفيذ الحكم عليه ، فدأبت تريزيا تتضرع لله على الصلاة ليلَ نهار ، لتلتمس خلاص نفس هذا المجرم . وفي اول أيلول علمت من صحيفة "لاكرو La Croix " بأن هذا المجرم . قبل أن ينَّفَذ حكم الإعدام به ، أخذ الصليب من يد الكاهن وقبَّلَهُ، وتبيّنَت بذلك إشارة من الله الذي لا يخيّب ملتمس من يعتمد عليه تعالى ، كما ترسخت في نفسها الدعوة الى تكريس الذات للتفرغ والصلاة ، التي أحست بها ليلة عيد الميلاد سنة 1886.

دعوتي هي الحبّ القديسة تريزة الطفل يسوع

لقد فهم جيداً البابا بيوس الحادي عشر أهمية طريق تريزيا الطفل يسوع المبسطة إلى القداسة ، فاعلنها منذ عام 1925 قديسة ، ثم جعلها شفيهة للمرسلين في العالم .

وفي اليوبيل المئوي لوفاتها سنة 1997 وضعها قداسة البابا يوحنا بولس الثاني في مصف معلمي المسكونة بإعلانها " معلمة الكنيسة الجامعة " رافعاً إياها الى مرتبة أعاظم القديسين ، هي التي كانت تعتز بصغرها وضِعة شأنها .

هذه القديسة الصغيرة ، الكبيرة ، التي تزين أيقونتها المقدسة عدداً وافراً من كنائسنا ، تستقطب في أيامنا جماعات المؤمنين ، يلتمسون شفاعتها في الحلات اليائسة المستعصية ، الشفاء من الأمراض الخطيرة التي استعصت على الطب ، عودة الخطأة المدمنين الى التوبة، تهدئة أذهان أناس معرضين للشك واليأس حماية المسيحيين المضطهدين الذين تحيط بهم الأخطار ، راحةً لأنفس الذين رقدوا محرومين من إسعافات الكنيسة . فالنعم التي ننالها بشفاعتها كثيرة لا عدّ لها ومثبتة . فلنبادر إليها نحن أيضاً بطلباتنا وهي تعرف كيف تشفع لنا لدى الرب الذي أخلصت له في كل شيء وفي كل لحظة من حياتها.

دعوتي هي الحبّ القديسة تريزة الطفل يسوع

فرض أخوية القديسة تريزيا الطفل يسوع

في كنيسة الكلدان بدمشق

المحتفل (الأب المرشد أو رئيسة الأخوية): المجد للآب والابن والروح القدس من الآن والى الأبد .

الجماعة: آمين .

المحتفل: أهِّلنْا ، يا ربّ ،أن نُكرِّمَ في هذه الصلاة القديسة تريزيا ، التي حلَّ فيها حُبُّك منذ طفولتها ونمى

فما كانت سماؤها إلاّ حُبُّك، وعاشت لا تعرف إلا شيئاً واحداً ، أن تحبَّك حُباً أقوى من الموت. علمنا، ربِّ

أن نحيا ونموت نظيرها في حبك ، ونبلغ المجدَ معها في السماء ، حيث نُسبحكَ ، وأباكَ وروحك القدوس

إلى الأبد.

الجماعة: آمين.

القارئ الأول: أيها الآب الأزلي الذي تكلل في السماوات استحقاقات من خدمك بأمانة على الأرض . بحق الحب الطاهر الذي أبدته نحوك إبنتك الصغيرة تريزيا الطفل يسوع ، ذلك الحب الذي جعلها ترجو بثقة بنوية ، أن تصنعْ إرادتها في السماء كما تممت إرادتك على الأرض . نسألك أن تستمع تضرعاتنا وتستجيب صلواتنا بشفاعتها .

الجماعة: آمين.
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
من أبرز أقوال القديسة تريزا الطفل يسوع عن الحبّ والألم
من اقوال القديسة تريزة الطفل يسوع
القديسة تريزة الطفل يسوع
سأكون الحبّ!.. هذه دعوتي
رغبتي ان احبك حتي الجنون يا يسووووع + من كلمات القديسة تريزة الطفل يسوع


الساعة الآن 02:05 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024