مفتاح العهد الجديد (24) ..مفاتيح دراسية للبشائر الثلاث الأولي
٢٣ أغسطس ٢٠١٤
أولا: الإنجيل للقديس متي الرسول
الإنجيل وملكوت الله
ب-موجه أساسا للرومان(الأمم)…
كتب القديس مرقس إنجيله لمسيحيي روما وهم يجهلون كتب وعادات الفريسين واليهود ولذلك نراه…
1-يفسر بعض الكلمات الآرامية التي يذكرها مثل:
-لقب ابني زبدي=بوا نرجس,ابن الرعد(3:17).
-طليثا قومي= يا حبيبة لك أقول قومي(5:41).
-معني كلمةنجس عند اليهود(7:2).
-قربان(7:11),جلجثة (15:22),أبا(14:36).
2-يشرح بعض العادات اليهودية والتي لا يفهمها الرومان مثل:
-عادة ذبح الفصح في اليوم الأول من الفطير(14:12).
-إنكار الصدوقيين للقيامة(12:18).
-يوضح أن جبل الزيتون هو اتجاه الهيكل(13:3).
3-لم يقتبس من العهد القديم سوي مرة واحدة في صدر إنجيله,وذلك من إشعياء وملاخي والسبب أنه يكتب للأمم(وليس لليهود) وهؤلاء لايعنيهم العهد القديم في كثير أو قليل…
4-قدم المسيح كصاحب سلطان حقيقي للرومان أصحاب القوة والسلطة ورجال العنف والكبرياء…ولذا نراه يهتم بإبراز فكرة الألم والصليب عبر السفر كله.
5-أظهر الصراع الذي دار بين المسيح واليهود بطوائفهم ليشجع الرومان علي قبول ذلك الذي رفضه اليهود…وفي ذلك كشف عن جامعية رسالة الإنجيل كما جاء في الوصية الأخيرةاذهبوا إلي العالم أجمع وأكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها(16:15).
جـ- مهتم بالمعجزات اهتماما شديدا…
أعمال المسيح تشغل جزءا كبيرا من هذا الإنجيل ولذا يمكن أن نسميهإنجيل الأعمال كان يسوع عاملا وكانت أعماله تمهد لأقواله .ولقد روي مرقس جميع المعجزات التي رواها متي ولوقا ماعد أربعة كما روي معجزتين لم يذكراها هما…
شفاء الأصم الأخرس(7:31-37).
-شفاء الأعمي في بيت صيدا(8:22-26)
متي مرقس لوقا
معجزات 21 19 20
أمثال 15 4 19
والمعجزات تحتل في إنجيل مرقس مكانا كبيرا نسبيا فهي تبين بالأعمال أن ملكوت الله قد اقترب وأن يسوع أقوي من الشر(3:27) إنها تحرك عضلة الإيمان عند الإنسان إن جاز هذا التعبير.
والمعجزة علامة ….مايهم معاصري يسوع ليس هو الواقعة نفسها إذ كانوا في ذلك الزمان يسلمون بإمكانية المعجزة بدون صعوبة بل معناها …مامعني هذا؟باسم من تفعل هذا؟
مثال…إذا كنت تسير علي جانب الطريق ورأيت لوحة مثلثة الزوايا مرتفعة علي عمود وكتب عليهاX.
*فإن كتن تجهل تماما قوانين المرور قلتماهذا؟
*وإن كنت تعرف تماما قوانين المرور فهمت العلامة انتبه إلي مفترق الطرق كذلك قد يختلف رد فعل المؤمن وغير المؤمن أمام الحدث الواحد..
*في نظر غير المؤمن هوسؤال من هو الرجل الذي يقدر علي…؟
*في نظر المؤمن هيعلامة معجزة وبلاغ من الله للإنسان.
إذن المعجزات علامات للمؤمن كمثل الهدية بين الأصدقاء(علاقة حب وصداقة).
وهي:سوال لغير المؤمن كمثل ما يعطيه مجهول لك في الشارع(ليه)؟!
أما عن أسلوبه في رواية معجزات يسوع وأعماله فهوأسلوب الشعب عندما يروي ما رآه…فمثلا..
-لقد فصل ما أوجزه متي.في شفاء المقعد في كفرناحوم
(مرقس في 12آية 2:1-12) ,(متي في 8آيات فقط9:1-8).
-شفاء نازفة الدم وإقامة ابنة يايرس
(مرقس في23آية 5:22-43),(متي9آيات فقط 9:18-26).
ويلاحظ أنه يكتب باليونانية الشعبية وعلي سجيته حتي قيل عن الإنجيل أنه مذكرات أولية ومتفرقات متصلة بالأحداث والأحوال التي قيلت فيها.كما نراه يصف حركات يسوع وتأثراته ونظرات الغضب(3:5) ونظرات العطف(10:21)…
د-محدد للغاية في هدفه وغايته…
-يحدد هذا الهدف بكل وضوح في صدر إنجيله حين يقولبدء إنجيل يسوع المسيح ابن الله(1:1).
-إنه يعلم الإيمان المسيحي في جمله قصيرة رائعة,محددا المراحل لاكتشاف ذلك الإيمان سواء لليهود أو للأمم كمايلي:
-بدء:يسوع يفتتح شيئا جديدا في التاريخ وزمنا جديدا وإشارة إلي افتتاحية سفر التكوين.
-بشارة,إنجيل:لم يكن الإنجيل في ذلك الوقت كتابا بل البشري التي يكرز بها فيتقبلها المسيحيون في الإيمان.
-يسوع هذا هو الاسم ومعناهمخلصوله المظهر الإنساني الذي يتسم بهالنجار ابن مريم وأخو يعقوب ويوسي ويهوذا وسمعان….(مر3:8).
-المسيح:اللقب الأول والذي أنبأت به أسفار العهد القديم.
مرة واحدة يقربها إنسان يهودي هو بطرس ولكنه يرغم علي السكوت(8:29-30) ولن يقبله يسوع إلا خلال محاكمته(14:61, 62).
-ابن الله يعادل لقبابن داود في أيام المسيح…وقد أوحي به الله في العماد(1:11).
والتجلي(9:7) وأذاعته الشياطين(3:11, 5:7) ولكن يبقي سرا غير أن يسوع يقبله من خلاله محاكمته(14:61-62) ويتلفظ به عند الصليب إنسان وثني (قائد المائة) (15:39).
بالاختصار نقول…
(افتتاحية.بشري الخلاص الذي قدمه يسوعالمسيح لليهود,وقدمه يسوعابن الله للأمم).