رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
النصرة بالاتضاع الإنسان المتواضع هو الذى يغلب الشيطان بتواضعه فالاتضاع والانتصار على الخطية هما جناحان لمعادلة واحدة: لأن الإنسان لن يستطيع أن يغلب الشيطان إلا بالتواضع لذلك فإن القديس مكاريوس الكبير حينما ظهر له الشيطان وقال له: ويلاه منك يا مقارة؛ أنت تصوم أما نحن فلا نأكل وأنت تسهر وأما نحن فلا ننام، لكن بشئ واحد تغلبنا. فلما سأله القديس عن هذا الشئ قال له: باتضاعك تغلبنا. هذا هو السلاح الذي نغلب به الشيطان وهذا الشيطان لا يأخذ هدنة فهو خدَّاع ومكَّار، فهولم يترك القديس مكاريوس بعد أن قال له أنك غلبتني. وكان القديس يعلم أن الشيطان بذلك يدبِّر له مؤامرة جديدة، لكنه علم أن الانتصار على الشيطان هو دائماً بمزيد من الاتضاع. وحتى حينما تمّم القديس مكاريوس جهاده بسلام وكانت روحه في طريق دخولها إلى الفردوس. ففي طريق إنطلاقها إلى السماء قال له الشيطان [طوباك يا مقاره فقد غلبت] قال له: [لا يمكن تغويني بكلماتك المعسولة إلى أن أصل إلى داخل الفردوس]. كان يعلم أنه لن يحتمي إلا في أحضان السيد المسيح، في حضن ذاك الذي غلب الشيطان وسحق سلطانه |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
بل تهاجمونهم بالاتضاع واكتساب الفضائل |
إذن احفظ نقاوة قلبك بالاتضاع |
فلنتمسك بالاتضاع: إن لم يكن لنا حتى الآن، فلنتعلمه |
اكسبوهم بالاتضاع ... |
إخراج الشياطين بالاتضاع |