رابعاً - الخاتمة
لا أعتقد أن هذه الرسالة تنطبق فقط على عصر القديس باسيليوس، بل هي سارية المفعول في عصرنا الحالي أيضاً، فكم نحن بحاجة إلى الجهاد من أجل الفضيلة، نحن اليوم لسنا بعيدين عن تجربة الغنى السريع بالطرق الرخيصة، ولسنا في أمان من النار التي تثيرها الموسيقى والعطور وحب الجمال؛ إننا نسير كل يوم فوق جمر الشهوات ونتعذب ونتألم من أمراض الكآبة واليأس.
رسالة القديس إلى الشباب هي قبل كل شيء رسالة ونصيحة إلى الأهل، فإذا أرادوا تربية أولادهم تربية مسيحية عليهم أن يمهِّدوا لهم فهم الإنجيل عن طريق تقديم الكتب والقصص والألعاب والأفلام التي يمكن أن تنمي الفكر على معرفة الحقيقة وعلى فهم الكتاب المقدس. ليكن كل شيء في حياتنا نافعاً ومدروساً وهادفاً لكي يقودنا الفكر الصحيح، كما يقول القديس في نهاية رسالته، حتى لا نهرب من معركة الفضيلة.
رسالة القديس باسيليوس للشباب المسيحي هي أن يدرسوا الكتاب المقدس وأن يفهموه لكي يقودنا إلى حياة الفضيلة، وهي الحياة الأفضل لأنها وحدها تبقى بعد الموت لا بل تقود إلى الحياة الأبدية __________________