إنَّ مدح الفضيلة بالنسبة إلى القديس باسيليوس يجب أن يترافق مع عيش الفضيلة، فهو يُشبِّه من يمدح الفضائل ولا يعمل بها بالمُمثِّل الذي يلعب دور الملك لكنه ليس ملكاً. فعلى الإنسان الذي يمدح الفضيلة أن يتجنَّب الانقسام الداخلي وذلك بأن يعيش الفضيلة أيضاً فلا يكون بذلك تناقضٌ أو انقسامٌ بين أقواله وأفعاله، هذا يماثل الموسيقي الذي يرفض أن يكون لديه في آلته الوترية أوتار غير منسجمة، أو يشبه قائد الجوقة الذي يرفض وجود أصوات غير منسجمة.
يقول القديس:" الإنسان الذي يقول مع افريبيذس (اللسان أقسم فعلاً لكن القلب ما عرف قسماً) إنسان كهذا يطلب مظهر الفضيلة أكثر من جوهرها، أن يظهر جيداً بينما هو ليس كذلك، هو، إذا احترمنا رأي أفلاطون، أعلى ذروة للظلم ".
نبدأ مع القديس باسيليوس في ذكر بعض الفضائل التي يجب على الشاب أن يمتلكها: