|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مفتاح العهدالجديد(20)مفاتيح دراسية للبشائر الثلاث الأولي السبت 26 يوليو 2014 كتاب لقداسة البابا تواضروس الثاني كتب في فترة حبريته أسقفا عاما للبحيرة أولا: الإنجيل للقديس متي الرسول (1) الكاتب: - يهودي متنصر- شديد الولع بالعهد القديم وتقاليد المعلمين. - ثقافته سامية Semitic ويكتب بلغة يونانية سليمة. - عمله عشار - جامع ضرائب , يجيد أعمال السجلات وحفظها. - كان اسمه لاوي وأبيه حلفي , وصار متي بعد دعوة المسيح له (مر 2:14 , لو 5:29). (وذكر قصته في (متي 9:9) وبعد الدعوة لا يذكر اسم لاوي بل متي), (متي= عطية الله = نثنائيل (عبري)= ثيئودورس (يوناني)= تادرس (عربي) تواضروس (قبطي). - صار واحدا من الاثني عشر وربما اختير بين التلاميذ ليقوم بمهمة المسجل. - بعد حلول الروح القدس طاف بلاد آسيا وفارس والحبشة التي أقام بها 23 سنة ثم استشهد علي اسم السيد المسيح. - غالبا كتب إنجيله عام 63م أو قبله بقليل . ولكن قبل خراب أورشليم الذي تم عام 70م وما من كلمة في إنجيل متي تشير إلي أن أحداث خراب أورشليم قد وقعت في الماضي فعلا (مت 22:7). - كما أنه توجد إشارات إلي تاريخ مبكر عن خراب أورشليم مثل الممارسات المرتبطة بالهيكل (5:23-24 , 23:16-22).. إذ لم يكن هناك داع لذكرها في الإنجيل خاصة بعد خراب أورشليم والهيكل عام 70م. - وعادة يشار إلي الإنجيل برمز الإنسان لأنه يبدأ بذكر سلسلة أنساب السيد المسيح الملوكية ويركز علي لقب ابن داود (1:1). (2) طبيعة الإنجيل.. إنجيل متي مثل سائر الأناجيل ليس إلا مختارات من التعليم الشفهي الضخم عن أعمال وأقوال ربنا يسوع المسيح, وقد اختيرت لغرض خاص وضعه البشير نصب عينيه وهو إثبات أنه في يسوع الناصري تتحقق وتتم النبوات المختصة بالمسيا في العهد القديم . ولذلك يشكل إنجيل متي جسرا يربط بين العهدين القديم والجديد, وربما كان هذا السبب لوضعه في أول البشائر الأربع. بمعني آخر كان الهدف من وراء تسجيل هذا الإنجيل هو سد حاجة القاريء اليهودي وتقديم التفسير العميق والصحيح للناموس ردا علي التفسير السطحي الذي كان شائعا عند الفريسيين, ولذلك نلاحظ تكرار عبارة كما هو مكتوب.. أو كما قيل بالنبي.. كثيرا عبر سرد الإنجيل. ويبدو في هذا الإنجيل الخلاف الجوهري بين المسيح والفريسية, لذا يختار متي الرسول تلك الحقائق من تعاليم المسيح وأقواله ليرد علي الأفكار الخاطئة عن المسيا, وقيم التعاليم المعاصرة عند اليهودية . ومن هذه الناحية يمكن اعتبار الإنجيل دفاعيا وهجوميا في هدفه, إذ يبين التناقص في الآراء الفريسية الضيقة مقابل ما قدمه متي في إنجيله من شمولية ملكوت ربنا يسوع المسيح. ونلاحظ أن هذه البشارة تروي حياة ربنا يسوع المسيح وتعليمه كما تفعل سائر البشائر ولكن القديس متي الرسول يوضح هذا الأمر بصورة أكثر ضياء .. فـ الله معنا الذي بشر به يوسف النجار (1:23) سيبقي حاضرا للمؤمنين إلي نهاية العالم (10:28).. حضور المعلم كان معلما علي الأرض ولا يزال معلما علي يد تلاميذه لكل الإنجيل في العالم كله. (3) الملامح الرئيسية لإنجيل متي: أ- منظم ومرتب بنظام رائع: فالمادة المذكورة في هذا الإنجيل مرتبة في موضوعات , وبالتالي يمكن تقسيمه بعدة طرق . ويلاحظ أن الترتيب موضوعي وليس زمنيا. ولكن هناك طريقتين هما الأكثر انتشارا بين دارسي هذا الإنجيل: الطريقة الأولي .. وضعها مستر B.W.BACON وهي تقول بأن هذا الإنجيل مكون من خمسة تجمعات أو خمسة كتب يسبقها مقدمة يلحقها خاتمة كما يلي: المقدمة : قصة الميلاد والطفولة (1:2). 1- الشريعة الجديدة.. أ. خدمة الجليل (إعداد الملك) (3:1-4:25). ب- العظة علي الجبل (5:1-7:29). 2- التلمذة المسيحية.. أ- أحداث ومعجزات (قوة الملك - 10 معجزات) (8:1-9:34). ب- تعاليم (9:35-10-42). 3- معني الملكوت.. أ- أحداث (رفض الملك) (11:1-12:50). ب- تعاليم (أمثال) (13:1-52). 4- الكنيسة المسيحية.. آ- أحداث (رسالة الملك) (13:53-17:27). ب- تعاليم النظام , التلميذة, العبادة= (العلاقات) (18:1-35). 5- الدينونة الأخيرة.. أ- خدمة الملك الأخيرة (19:1-22:46). ب- تعاليم (المجيء الثاني) (23:1-25:46). خاتمة : قصص الآلام والقيامة (26-28). وهدف هذه الطريقة أن متي الرسول كان يقدم المسيح لقرائه وكأنه موسي الجديد ولذا اهتم بوضع إنجيله في صورة خمسة كتب يتكون كل منها من مجموعة أقوال أو عظات للمسيح يسبقها جزء واقعي من معجزات وأحداث مرتبة من قريب أو بعيد علي الجزء التعليمي الذي يتلوها. أما السبب الذي يوجد وراء هذا التقسيم هو وجود عبارة تقليدية متشابهة التركيب والكلمات وتتكرر خمس مرات , تكاد تكون واحدة تختم كل جزء تعليمي.. من الأجزاء الخمسة: (7:11,28:13,1:19,53:26,1:1).. فلما أكمل يسوع هذه (الأقوال , الأمر , الأمثال , الكلام). الطريقة الثانية.. وضعها مستر J.D.KINGSBURY: إذ اقترح وجود ثلاثة أجزاء فقط (وليس خمسة) لتقسيم إنجيل متي.. وهي تدور حول كون الرب يسوع هو ابن الله , المسيا , المسيح: تقديم .. أ- شخص يسوع كابن الله المسيح (1:1-4:11). إعلان .. ب- إعلان رسالة المسيخ ابن الله (4:12-16:20). آلام .. جـ- الآلام .. الصليب وقيامة المسيح ابن الله (16:21-28:20). نضيف إلي ذلك إمكانية تقسيم الإنجيل تقسيما رياضيا في صورة عددية مثل ثلاثيات وسباعيات.. ويهدف مساعدة المسيحيين الذين يرغبون في حفظ وتذكر أقوال الرب يسوع وتعاليمه.. مثل: - ثلاث مجموعات كل منها تتكون من أربعة عشر جيلا (مت 1:1-17). - ثلاث تجارب وثلاثة اقتباسات من العهد القديم (مت 4:1-11). - ثمانية تطويبات (5:3-10). - ست مقارنات بين تعاليم يسوع وتعاليم الناموس (5:21-47). - ثلاثة أركان للعبادة , سبع طلبات الصلاة الربانية (6:1-18). - سبعة أمثال المكلوت (مت 13). - ثلاثة أعمال لها دلالتها (21:1-22). - ثلاثة أمثال جدلية (21:28-22:14). - سبع ويلات علي الكتبة والفريسيين , ثلاثة عشور (23:13-36). - ثلاث صلوات وثلاث مرات يجد التلاميذ نيام (26:26-46). - ثلاث مرات ينكر بطرس فيها سيده (26:69-75). وجدير بالذكر أن اليهود كانوا يحبون التناسق في الأعداد ولذا قدم لهم القديس متي الإنجيلي المجموعات العددية الثلاثية والخماسية والسباعية كثيرا جدا. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|