" أولئك الذين نفخ فى عقولهم روح الحياه ، استضائت بصائرهم بالحكمه ، كما أن العين المحسوسه تكتشف جميع المكنونات ، كذلك أيضا العين المعقوله التى أكتسبت نظرها من المسيح بالطهاره فأن شمسها هو الله ونورها لايحد " 0 ( الشيخ الروحانى )
الآب الورع القمص/ صليب أخنوخ راعى الكنيسه البطرسيه بقنا يقول :
+ على الرغم من البساطه المتناهيه التى كانت للقديس ، الا اننا كنا نهاب الدخول اليه وذات مره طلبت من ابى المتنيح القمص تيموثاوس محروس أن يأخذنى معه عندما يدخل الى سيدنا الأنبا مكاريوس وكنت فى ذلك الوقت فى اعدادى طب ، وعندما دخلت بادر سيدنا بالسؤال عنى ، فقال له ابينا القمص تيموثاوس دا ابنك أنور ونجح بتفوق فى الثانويه العامه وهيبقى طبيب ، فعلق سيدنا على ذلك وقال "لكن ده لسه صغير ، يبقى هنقول له يادكتور ياصغير " ، ثم توجه لى بالسؤال وقال " تترسم قسيس " ثم إستطرد " إنشاء الله بعد ما تخلص الطب نرسمك قسيس " فأجبته قائلا أنا لاأستحق شيئاً أنا أريد صلواتك واللى يعمله ربنا يكون ، وكان هذا الحديث عام 1972 اى قبل رسامتى بأربعة عشر عاماً ، وهنا نرى موهبة الكشف التى كانت لسيدنا والبصيره المستنيره التى وهبها الله له 0
بعد أن أنهيت سنة الامتياز كنت مطلوباً لأداء الخدمه العسكريه ، فذهبت اليه وأخبرته عما بداخلى وأشواقى للرهبنه ، فقال لى " أنت مش هتترهبن ، أنت هتتزوج من ( فلانه )" وحدد لى أسمها ، ومرت الأيام والتحقت بالجيش كضابط احتياط ، وكنت أتردد على الأديره ، وأجمع آباء البريه أنى لى رساله وخدمه فى العالم ، وأمام هذا الصوت الذى من السماء على فم الآباء طلبت من الرب أن يدبر أمر خطوبتى قبل أن أنهى الخدمه العسكريه ، فذهبت الى أب اعترافى وعرض علىَ أكثر من انسانه تصلح لأن تكون شريكة حياه لى ، ولكن الرب لم يكن يسمح باتمام هذه الموضوعات لأن كلمة الأنبا مكاريوس التى قالها لى قد سجلت فى السماء ، وتم موضوع الخطوبه بأسرع ما يمكن وبفرحه من الجميع والذى تمم الخطوبه الأنبا مكاريوس ذاته 0