كثيراً ما جعلت أنت أيها الرب إلهى عجائبك

[بنت معلم الاجيال]

" كثيراً ما جعلت أنت أيها الرب إلهى عجائبك وأفكارك من جهتنا لا تٌقوم لديك 0 لأخبرن 0 وأتكلمن 0 بها زادت عن أن تعد " 0 ( مز 40 : 5 )
السيدة / سوزان بولس 000 تقــــول :
+ بعد زواجى بحوالى شهرين ، توجهت إلى مدينة رأس غارب مع زوجى لقضاء فترة الأجازة ، وكان هناك نيافة الأنبا مكاريوس . فذهبت إليه بإستراحة الكنيسة لآخذ بركته . وكنت ألبس حذاءاً ذو كعب عالى ، فطلب منى نيافته عدم أستخدامه مرة أخرى لأننى حامل . ولم أكن أدرى بذلك . وسمى لى الطفل بإسم (مكاريوس ) . وبعد ذلك تأكدت فعلاً بأننى حامل . وتم الوضع بسلام وأعطانى الرب طفلاً وكنت أنوى أن أسميه (كيرلس ) . ولكنى تشككت وخشيت عدم طاعة سيدنا . ثم فكرت أن أسمى إبنى بإسم قديس السنكسار لذلك اليوم 000 وكانت المفاجأة فسنكسار ذلك اليوم كان تذكار القديس مكاريوس الكبير 000 فلم أعترض . وفى بداية فترة الرضاعة كنت أعانى من آلام رهيبة بثديىَ لعدم نزول اللبن ، ونزول (دم ) بدلاً منه ، فتوجهت إلى سيدنا ليصلى لى ، وطلبت منه الحل لاعطى أبنى لبناً صناعياً فرفض وقال لى " إنشاء الله حينزل له لبن كثير وطلب منى الدخول إلى حجرة مجاورة لإرضاعه " وفى ذات اللحظة فوجئت بإدرار اللبن بصورة غزيرة ومتدفقة فأرضعت الطفل فمجدت الله وشكرت سيدنا ورجعت إلى منزلى . وفى المساء ودون أن أقصد أعطيت للطفل لبناً صناعياً فأصيب إبنى بعدم القدرة على التنفس نهائياً وبعد محاولات مريرة والتشفع والطلب بصلوات سيدنا ، زال هذا الضيق ، وفى الحال قمت بإلقاء علبة اللبن فى سلة المهملات وشكرت الله 000بعد هذا كبر إبنى وبلغ عامه الثالث دون أن يتكلم فأخذته إلى سيدنا الذى ما أن رشم فمه بالصليب حتى تكلم إبنى فى الحال بطلاقة شديدة 000 فشكراً لله وشكراً للقديس الأنبا مكاريوس الذى مايزال فى السماء يهتم بنا ويعيننا بصلواته أمام عرش النعمة .