_______________
7- ميلادنا الروحي
ملخص لما قلناه سابقاً : [ أن آدم بتعدية الوصية، حدثت له كارثة مزدوجة.. فهو فقد نقاوة طبيعته التي كان حاصلاً عليها، والتي كانت جميلة على صورة الله ومثاله، ومن الجهة الأخرى فقد أيضاً تلك الصورة عينها التي كان سيرث بها كل الميراث السماوي بحسب الوعد ..
فإذا افترضنا أن عملة ذهبية، عليها صورة الملك، قد خُتمت بختم مُزيف، فإن العملة الذهبية تُعَدّ زائفة، والصورة التي كانت عليها تصبح بلا قيمة. هكذا كانت الكارثة التي حلت بآدم .. وإذا تصورنا ضيعة كبيرة تدرّ خيرات كثيرة: في أحد أركانها كرم مزدهر، وفي مكان آخر منها حقول مثمرة، وفي غيره مواشي وقطعان غنم، وفي موضع آخر ذهب وفضة، هكذا كانت ضيعة آدم ثمينة جداً قبل العصيان، وأقصد بالضيعة، إناء آدم الخاص.. ولكنه حينما قبل مقاصد وأفكار الشرّ ورحب بها، هلك من أمام الله..