رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كتاب سؤال وجواب - القمص صليب حكيم المقدمة سأفترض في نفسي أنى لا أعرف شيئًا عن المسيحية بل قد تكون لديَّ فكرة سيئة عنها. وبناءً عليه سأوجِّه إليك أيها المسيحي بعض الأسئلة؛ جزء منها اتهامات والجزء الآخر استفسارات. والحقيقة أن هذه الاتهامات ليست افتراضات ولكنك تسمعها أحيانًا في مجتمعك من متعلمين وأنصاف متعلمين ومن أميين في العلم والثقافة والفضيلة والبعض منهم يحملون بغضة وتعصبًا والبعض الآخر يحملون محبة ولكنهم يصدقون ما يسمعونه لذلك يواجهونك به. وهذه الأسئلة والاتهامات فيها ما يليق وفيها ما لا يليق. وفيها ما يتعجب له الكبار والعقلاء. ولكن هي الواقع الذي يدور في ذهن الكثيرين. ولتوفير مصدر مباشر لتقديم إجابة على هذه الاستفسارات وردودًا على هذه الاتهامات وضعت ردودًا متواضعة من أقوال إنجيلنا وواقع حياتنا الإيمانية، مطعمة ببعض شواهد قرآنية وأقوال مفكرين إسلاميين، لعلها تكون أمرًا نافعًا ومفيدًا لحفظ مجتمعنا وعلاقاته في سلام ومودة. كما يمكن أن تسهم هذه الردود:
هذه هي المقدمة التي كانت مكتوبة للكتاب منذ شهر يوليو 2002. ولكن ما جاء بجريدة وطني في شهر ديسمبر 2002 زاد يقيننا بأهمية موضوع الكتاب للرد على الأسئلة المطروحة والتي جاء بعضها في "وطني" ضمن نماذج أسئلة طرحت في استطلاع مبسط للرأي(1)، عن المعلومات التي يرغب المسلمون في معرفتها عن الأقباط: لماذا يشرب المسيحيون الخمر؟ لماذا لا يستحمون إلا كل ثلاثة أسابيع؟ لماذا يصلون وهم يسيرون في الطريق؟ لماذا لا يتطهرون قبل الصلاة؟ لماذا يأكل المسيحيون لحم الخنزير؟ لماذا يقول القسيس عند دفن الميت إني برئ منك؟ ما هي بروفة الميت؟ ويقول صاحب المقال عن هذه الأسئلة إنها تكشف عن غياب المعلومات الأولية عن الأقباط(2). والحقيقة أن هذه الأسئلة بعضها اتهامات لم يتحقق صاحبها هل هي حقائق يعيشها المسيحيون أم لا. ووجه الخطورة يكمن في تلقين ما تحويه هذه الأسئلة للنشء الصغير من مجتمعنا فيوسع شقة الخلاف بينه وبين مسيحيي مجتمعه منذ الصغر. فماذا ننتظر من مستقبل لمجتمعنا في ظل الأفكار المغلوطة التي تشعل نار الفتنة! إنه لا علاج لهذا التيار سوى ما يراه العقلاء من أصحاب الحكمة والمشورة في مجتمعنا. ففي رؤية مستقبلية لمجتمعنا الذي نعيش فيه قال فضيلة الدكتور إسماعيل الدفتار الأستاذ بجامعة الأزهر وعضو مجلس الشورى من بين ما قال: "يجب التركيز على قضية الوحدة والتعاون بين جميع أبناء الأمة فكريًا وسياسيًا واقتصاديًا وفي جميع المجالات". كما قال جناب الدكتور محمد السيد الجليند رئيس قسم الفلسفة الإسلامية بكلية دار العلوم "المصري المسيحي متدين بطبعه والمصري المسلم متدين بطبعه. لذلك من الأمور المهمة نزع فتيل الصراع بين الاتجاهات الثقافية المختلفة في الوطن ليكون الجميع على قلب رجل واحد"(3). أما بالنسبة للردود الواردة في هذا الكتاب، فيا ليت آخرين يتمتعون بمعرفة أكثر منى عمقًا وروحانية يبادرون بوضع ردود أخرى تشبع المستويات المتباينة من القراء طالبي المعرفة فتكون الفائدة أكثر. 22 أغسطس 2003 _____ الحواشي والمراجع :(1) أعدته الباحثة / نجاح حسن. (2) وطني 15/12/2002 - ص4 (3) الأهرام 27/12/2002 ص32 |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
حرب الأفكار (القمص صليب حكيم) |
سؤال وجواب مهم |
خطاب سؤال وجواب |
كتاب معجزات مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة لأبونا القمص صليب متى ساويرس |
سؤال وجواب عن الاجبية |