قاتل فتاة كرداسة المجهول أشعل النار فيها وكتب بجوار جثتها «قتلتها وارتحت»
فى آخر أسبوع من شهر مارس الماضى، عثر أهالى كرداسة على جثة لفتاة متفحمة ملقاة فى أرض زراعية، الجثة مطموسة الملامح، ولم يتعرف عليها سكان المنطقة. الواقعة اكتشفها أهالى المنطقة عقب صلاة الفجر، عندما لاحظوا وجود آثار حريق فى قطعة أرض، وعندما ذهبوا اكشفوا الواقعة، سيدة ترتدى ملابسها بالكامل وجثتها متفحمة.
النيابة انتقلت إلى مسرح الجريمة، حيث تبين أن المجنى عليها فى العقد الثانى من عمرها، وجثتها متفحمة، معاينة النيابة أكدت أن القاتل المجهول قتل المجنى عليها ثم نقل جثتها فى قطعة أرض زراعية وأشعل فيها النيران، بعد أن تبين أن هناك عدة طعنات فى مختلف أنحاء جسدها. وكشفت أيضاً معاينة النيابة، التى أجراها أحمد ناجى رئيس نيابة حوادث شمال الجيزة، وكريم الجرف وكيل النيابة، أنه عثر بجوار جثة الضحية على ورقة مكتوب عليها «قتلتها وارتحت». المجنى عليها مطموسة الملامح لذلك لم يستدل عليها أحد من أهالى القرية.
وقررت النيابة آنذاك بإشراف المستشار أحمد البقلى، المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، تشريح جثة المجنى عليها لبيان سبب الوفاة، واستدعت عدداً من شهود العيان لسماع أقوالهم حول ملابسات الحادث، وكلفت المباحث بعمل التحريات اللازمة وسرعة ضبط وإحضار المتهمين والكشف عن هوية المجنى عليه.
انتقل فريق من المباحث بقيادة اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء جرير مصطفى مدير المباحث الجنائية، إلى مكان الواقعة واستمر فى مناقشة عدد من شهود العيان لمدة 3 أيام متواصلة ولم تستدل المباحث على أهلية الضحية ولم تتمكن المباحث من كشف هويتها.
وعقب ذلك أمر اللواء كمال الدالى، مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، بتشكيل فريق بحث وتحرٍ قاده العميد حسام فوزى، رئيس مباحث قطاع أكتوبر، والعميد خالد عميش، مفتش المباحث، والمقدم عطية نجم، رئيس المباحث، لفحص عدد من بلاغات التغيب والاختطاف فى مناطق كرداسة وناهيا وأكتوبر وأوسيم، للوصول إلى هوية المجنى عليها.
ورجحت التحريات والتحقيقات أن المتهم المجهول تخلص من المجنى عليها بدافع الشرف، لقيامه بكتابة عبارة «قتلتها وارتحت» على ورقة عثر عليها بجوار الجثة، ولا تزال أجهزة الأمن بالجيزة تكثف جهودها للتعرف على هوية المجنى عليها والقبض على القاتل.
الوطن