هو والي القيروان، قَبَض على الأنبا ثيئودورس أسقف القيروان بشمال أفريقيا بناء على أوامر الإمبراطور دقلديانوس. أمر بجلده بالسياط حتى سال دمه غزيرًا وأنهكت قواه. لكن ما أن تمالك الأسقف نفسه حتى زحف على الأرض تجاه المذبح الوثني الذي كان مقامًا في ساحة المحكمة، فظن الناس أن إيمان الأسقف قد ضعف، وأنه مزمع أن يقرب للأوثان. لكن ما أن وصل إليه حتى دفعه بكل ما تبقى فيه من قوة فانقلب إلى الأرض. ثار القاضي وأمر بسلخ جلده وصب خل على جسمه، لكنه في كل ذلك ظل ثابتًا، فأمر القاضي بقطع لسانه لكن افتقده السيد المسيح في السجن وشفى كل جراحاته وأعاد إليه لسانه. كانت هذه الأعاجيب سببًا في إيمان لوكيوس حارس السجن، أما دجنيانوس فملكت عليه الدهشة، فأفرج عن الأسقف.
عماده:
اعتمد لوكيوس على يد الأنبا ثيئودورس وحاول اجتذاب الوالي والقاضي إلى الإيمان، فأفلح مع ديجنيانوس وفشل مع القاضي. وغادر لوكيوس وديجنيانوس البلاد وذهبا إلى جزيرة قبرص وهناك كُشف أمرهما. فذهب لوكيوس وأعلن إيمانه أمام والي الجزيرة وقطعت رأسه بالسيف. أما ديجنيانوس فقضي بقية حياته في سيرة مقدسة.