منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 04 - 2014, 04:52 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,401

الاستعداد للقداس الإلهي



كلمة استعداد: برامون بالقبطي وهذا مبدأ روحي وضعته الكنيسة لنوال بركة العطايا الروحية التي نأخذها في كل المناسبات الكنسية.
كلمة برمون: معناها كيف نستعد لأخذ العطية. وعلى قدر عظم العطية يكون الاستعداد. وكلمة الاستعداد معناها اليقظة وتفهم قيمة العطية وكيف نجهز أنفسنا لهذه العطية.وكيف نكون مستحقين لهذه العطية. وأحيانًا نستخدم كلمة استبراء وهى التأكد من براءة وصدق الشيء استبراء الفكر والقلب كي يستحق العطايا.
في مجال الاستعداد نجد ثلاث كلمات نجدهم في صلاة الاستعداد التي يقولها الكاهن، كلمة (مستعد ومستحق ومستوجب) مستحق لنوال العطية ومستعد أي غير مدرك الإدراك الكافي لقيمة هذه العطية، كلمة مستوجب أي الاستحقاق التلقائي وهذه تًقال على ربنا فقط "مستحق ومستوجب".
وجوب الاستعداد:

1- القداس مليء بالوجود الإلهي، لذلك القداس يستحق درجة عالية من الاستحقاق أو درجة استحقاق خاصة. لذلك أبونا يقول القدسات للقديسين أي التائبين ومستحقين منم قبل التوبة ومتيقظين ومتهيئين ومتجهزين لأخذ البركة.
وعظم العطية تستحق طول الاستعداد، لذلك هناك خطوات لكي نصلى القداس، (مزامير السواعي المسائية وتسبحة عشية، وصلاة بخور عشية، مزامير نصف الليل، تسبحة نصف الليل، مزامير باكر، تسبحة باكر، رفع بخور باكر، وصلاة المزامير كل هذا لكي نقدم الحمل)
+ من الأشياء العملية للاستعداد ارتداء الملابس البيضاء اللون الأبيض له دلالات معينة يعلن عن كنه أو نوعية هذه الملابس، اللون الأبيض يدل على القيامة لذلك هو دليل النقاء والبهاء، في القيامة سنقوم بأجساد روحانية لا تخضع للخطية ولا تشعر بميل إلى الخطية ولا تُحارب كاملة النقاء ولذلك هي كاملة البهاء.
+ أيضًا تشير إلى مجال النعمة، نعمة خاصة من خلال الكهنوت، والكهنوت لابد المدعو من الله كما لهرون
+ أيضًا فالكهنوت هو المختص بهذا، ونحن نعلم أنها تُشير إلى التكريس أيضًا وأنها ملك لله. الكهنوت يقدم الصورة المثالية للكنيسة (استعدادها وتهيأها لنوال العطية) لذلك هي ملابس تُدشن لها صلاة تُصلى وتُرشم بقنينة الميرون، أي بالزيت، دليل أنها تدخل في ملكية الله. ولأن القداس على مثال العُرس السماوي، فهي ملابس العُرس نلتقي بها مع العريس السماوي. لباس العريس أحضرها للعروس فالكهنوت هو يُشير إلى الكنيسة عروس المسيح.
+ وهى أيضًا نحتمي بها وكأننا نلبس المسيح كما قال بولس الرسول في رسالته إلى تيطس " ألبسوا الرب يسوع " فنحن نختفي في المسيح لأننا خُطاه ولا نستطيع أن ننال البر إلا من خلال المسيح.
+ وهى تُشير إلى المراحم الإلهية فالكاهن هو مثال العروس وخادم للعرس السماوي، يُجهز الناس لهذا العُرس لذلك فهو يلبس الملابس البيضاء. وهناك مبدأ أرثوذكسي مهم (لا خدمة بدون زى خاص).
الكاهن وهو يلبس الملابس الخاصة يُصلى مزمورين (مزمور 29، 92) "أعظمك يا رب لأنك احتضنتني ولم تشمت بي أعدائي" أي أعطتني حمايا ولم ترفضني فعدم رفض ربنا للإنسان يحميه من شماتة الشيطان، (لذلك في شرقية الهيكل نجد حضن الآب)." في العشاء يحل البكاء وفي الصباح السرور" على أساس أن نهاية اليوم تُشير إلى نهاية العُمر أو نهاية العالم لكن الصباح يُشير إلى القيامة، البداية الجديدة "حولت نوحي إلى فرح لي مزقت مسحي ومنطقتني سرورًا لكي ترتل لك نفسي ولا يحزن قلبي" يقصد يقول أن الاستعداد التي فعلته بالنسك والزهد و الميطانيات والنوح على الخطية بالتوبة قبول ربنا أنه يُتَوِّج كل هذه الجهادات ويحول المسح إلى ملابس بيضاء مزقت مسحي ومنطقتني سرورًا لكي ترتل لك نفسي ولا يحزن قلبي. ويختم بعبارة أيها الرب إلهي إلى الأبد أعترف لك أي أشكرك وأعترف بفضلك.
(مزمور 92) يقول فيه " الرب قد ملك ولبس الجلال لبس الرب القوة وتمنطق بها " وكأن ارتداء الكاهن للملابس البيضاء يُعلن عن وجود الله بقوة يكلل جهادات من جاهد بهذا البهاء وكأن جهادتنا لحساب ربنا." رفعت الأنهار يا رب" الأنهار هنا إشارة لأولاد الله. وهنا يدل على أن أولاد ربنا فيهم الروح القدس بغزارة وقوة والروح القدس هنا مثل الماء الذي يملئ النهر.
"عجيبة هي أهوال البحر" هنا فرق بين النهر والبحر، البحر يُشير إلى العالم لكن النهر يُشير إلى أولاد ربنا إشارة إلى عمل الروح القدس في الإنسان." لذلك ينبغي التقديس يا رب طول الأيام".
ثم يصلى الكاهن بعد هذان المزموران صلاة الاستعداد ثم يفرش المذبح. صلاة الاستعداد هي صلاة منسحقة يقدم فيها الكاهن تذلله ورجاؤه في قبول ذبيحته وقبول صلاته، وواضح فيها منهج الربط بين الله القدوس والإنسان الخاطئ" بعد أن يلبس الكاهن يريد أن يلبس المذبح فيصلى هذه الصلوة قبل أن يتقدم إلى المذبح" أيها الرب العارف قلب كل أحد القدوس المستريح في قديسيه الذي بلا خطية وحده القادر على مغفرة الخطية، أنت يا سيد تعلم أنى غير مستحق ولا مستعد ولا مستوجب لهذه الخدمة المقدسة التي لك وليس لي وجه أن أقترب وأفتح فادى أمام وجهك المقدس بل ككثرة رأفاتك أغفر لي أنا الخاطئ، ومنحنى أن أجد نعمة ورحمة في هذه الساعة وأرسل لي قوة من العلاء لكي ابتدأ وأهيئ وأكمل كما يُرضيك خدمتك المقدسة كمسرة إرادتك رائحة بخور، نعم يا سيدي كن معنا واشترك في العمل معنا باركنا لأنك أنت هو غفران خطايانا وضياء أنفسنا وحياتنا وقوتنا وذلتنا " نلاحظ أن هذه الصلاة تربط بين الله والكاهن والذبيحة.
مثلث صغير (احتماء الكاهن في الذبيحة يُقبل أمام الله، لا قبول إلا من خلال الذبيحة، لذلك هي ذبيحة يومية من أجل نوال المغفرة) المفهوم الثاني (الذبيحة هي باب المغفرة يدخل منه الكاهن والشعب إلى الله) المفهوم الثالث (حلول الله من خلال الذبيحة ليتراءى ويُقدس الجماعة عن طريق الكاهن). إذا بدأنا بالكاهن، الكاهن من خلال الذبيحة يُقبل أمام الله وإذا بدأت بالذبيحة هي باب المغفرة الذي منه يدخل الكاهن إلى الله وإذا بدأنا بحلول الله فهو يحل من خلال الذبيحة ليقدس الجماعة عن طريق خدمة الكاهن. من خلال الثلاث عبارات يُلخص هؤلاء يلخصوا القداس الإلهي.ثم يبدأ الكاهن يفرش المذبح.


رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
عند اصغائى للقداس الالهى
وعود الله: الاستعداد للقداس - نيافة الأنبا مكسيموس
فكرة عن الاستعداد للقداس
البعد الرعوي للقداس الإلهي لنيافة الأنبا موسى
فكرة عن الاستعداد للقداس


الساعة الآن 02:56 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024