منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 04 - 2014, 02:35 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

المكابيين الثاني 4 - تفسير سفر المكابيين الثاني
محاولة أغرقه اليهود



جاء أنطيوخس أبيفانيوس إلى الحكم ليجد أن شقاقًا قد حدث للتوّ في اليهودية بين اليهود أنفسهم، وقد استطاع هو استثمار هذا الشقاق في محاولته نشر الثقافة الهيلينية هناك، مستغلًا في ذلك منصب رئيس الكهنة كعامل مؤثر هناك.
المكابيين الثاني 4 - تفسير سفر المكابيين الثاني
سمعان الخائن يواصل مساعيه

1وكان سمعان المذكور، الذي وشى في أمر الأموال والوطن، يفترى الكذب على أونيا كأنه هو هاجم هليودورس وصنع له ذلك الشر. 2 وبلغ من جرائه أنه وصف المحسن إلى المدينة وحامى أهل وطنه والغيور على الشريعة بأنه صاحب دسيسة. 3فاشتدت العداوة حتى إن أحد خواص سمعان قام بأعمال القتل. 4 فلما رأى اونيا ما في تلك المنافسة من الخطر، وأن أبلونيوس بن منستاوس، قائد بقاع سورية وفنيقية، كان يزيد سمان خبثًا، 5 قصد الملك، لا متهمًا أهل وطنه، بل ابتغاء لمصالح الشعب العامة والخاصة، 6 لأنه رأى أنه بغير تدخل الملك لا يمكن أن تكون الأحوال في سلام، ولا أن يُقلع سمعان عن رُعوته.
فشل سمعان في مسعاه الأول لتحويل خزائن الهيكل إلى الملك (3: 4-6) غير أنه لم يخجل أو يكتفي بما تعرضت له البلاد من نتائج وخيمة، كما أنه لم يتّعظ مما حدث ولم يتخشّع قلبه، بل واصل وشاياته في اتجاه آخر، مدعيًا أن أونيا هو الذي دبر حيلة لإيقاع الرعب في هليودورس حتى يثنيه عن تنفيذ خطته. مفتريًا في ذلك على الرجل الذي حمل له اليهود في ذلك الزمان وفيما بعد ذلك أجمل المشاعر والتقدير.
المكابيين الثاني 4 - تفسير سفر المكابيين الثاني
المحسن.. الحامى.. الغيور على الشريعة (آية 2):

في مملكة جيدة التنظيم في العالم الهلليني كان يتم تكريم فاعل الخير (يورجيتيس) والحامى (كيدينوس) بكتابة اسمه على نصب تذكاري عام مصحوبًا بصفتى الثناء المشار إليهما، أما اليهود فقد اعتبروا أن الإنسان لا يستحق الثناء ما لم يُضف إلى اسمه صفة " الحامى الغيور للشريعة" (1مكا 2: 26-27 و 50 و 58) ولكنه وبدلًا من أن يَلقى أونيّا التكريم اللائق به افترى عليه سمعان كمتآمر على مؤسسات المجتمع(1).
ويبدو لنا من (الآيتين 3، 4) أنه قد جرت مشاحنات ما بين أتباع أونيا وأتباع سمعان أدت إلى وقوع صدام ما بين الطرفين سقط فيه قتلى وجرحى. وهنا شعر أونيا بأن هناك خطرًا على الأمة أشد من نهب الهيكل، وذلك من خلالها انقسامها من الداخل، فإن من شأن ذلك الإضرار بها أكثر من جيوش الأعداء. ويبدو أن أبولونيوس بن مسنتاؤس وهو الشخص المذكور في
(3: 5) على أنه ابن ترساوس، كانت له صداقة ومنافع مع سمعان، وأن خطة نهب خزينة الهيكل كانت من تدبيرهما معًا، فلما فشلت لجأ إلى إذكاء الاضطرابات الداخلية في البلاد لعلّهما بذلك يجدان فرصة لتدخل الملك.
المكابيين الثاني 4 - تفسير سفر المكابيين الثاني
أبولونيوس بن مسنتاؤس:

ليس من المؤكد أن أبولونيوس هذا هو نفسه المذكور فى(3: 5) أو المذكور في (5: 24) يذكر بوليبيوس المؤرخ أن أبولونيوس هذا كان محبوبًا في فترة حكم سلوقس، الرابع وكان له ثلاثة أبناء هم: " أبولونيوس ومليجروس ومنستيوس] وكان اليونانيين غالبًا ما يسمون الإنسان باسم جده، فمن الممكن أن يكون أبولونيوس الذي ذكره بوليبيوس هو نفسه المذكور هنا.
يذكر بوليبيوس في ذات الموضع أن أبولونيوس انسحب إلى (مليتس) Miletus عندما اعتلى أنطيوخس العرش، وأن أولاده الثلاثة تبنّوا قضية ديمتريوس الابن الباقي على قيد الحياة لسلوقس الرابع، فإذا كان بوليبيوس محقًا فإن أبولونيوس الحاكم في عهد أنطيوخس الرابع، من غير الممكن أن يكون هو ذاته أبولونيوس المقصود في تاريخ بوليبيوس، إذ أن أسرة كبيرة ذات نفوذ من الممكن أن تضم عددًا من الأفراد يحملون اسم أبولونيوس ومسنتيوس، ويؤيد أحد فروعها نسل سلوقس بينما يتقبل الفرع الآخر أنطيوخس الرابع.
خدم أبولونيوس الذي نحن بصدده أنطيوخس الرابع كسفير (عدد21) وبذلك من الممكن جدًا أن يكون هو ذاته أبولونيوس السفير عظيم الشأن الذي حثّ الرومانيين سنة 173ق.م. في روما على أن يجددوا لأنطيوخس الرابع علاقات الصداقة التي سبقت مع والده.
وبالتالي فإن مبادرة أونيا إلى الملك كانت من أجل وضع حد لتلك المشاحنات حتى يعود السلام والأمن إلى البلاد، لا لكي يشكو الفريق المناهض، وإنما ليقطع عليه الطريق فلا يشكو إلى الملك.
وقد كان اتهام سمعان بتهمة مثل التسبب في الاضطرابات، تعد تهمة خطيرة لا سيّما بالنسبة لمساحة ضيقة كاليهودية القابلة للاشتعال في أي وقت، وبذلك يمكن أن يكون خطرًا على المملكة(1). ويؤكد لنا تحرُّك أونيا هنا من جديد، البُعد الدبلوماسى الناجح في شخصيته، قدر نجاحه في البعد الروحي.
ولا نسمع شيئًا بعد ذلك عن سمعان حتى في التاريخ المدني، وبالتالي فلا نعرف شيئًا عن المرحلة التالية للصراع بين أونيا وسمعان، وأما أونيا فيبدو أنه بقى في أنطاكية عندما رأى أن الوضع السياسي في أورشليم قد أصبح خطيرًا، فبقى هناك حتى قبل أن يستولى شقيقه على رئاسة الكهنوت، ويذكر في (الآية 33) أنه في إنطاكية ومن المرجح أنه بقى هناك إلى النهاية.
المكابيين الثاني 4 - تفسير سفر المكابيين الثاني
ياسون يستولى على رئاسة الكهنوت

7 وكان أنه بعد أن فارق سلوقس الحياة، وحصل أنطيوخس الملقب بأبيفانس على الملك، حصل ياسون، أخو أونيا، على الكهنوت الأعظم بالتدليس، 8بعد أن قابل الملك ووعده بثلاث مئة وستين قنطار فضة وبثمانين قنطارًا من دخل آخر. 9 وما عدا ذلك ضمن له مئة وخمسين قنطارًا غيرها، إن رخص له الملك في أن يقيم بسلطته مؤسسة للرياضة البدنية ومؤسسة للمراهقين، وبأن يحصى أنطاكيو أورشليم.

كيف مات سلوقس:

تذكر القائمة البابلية للملوك السلوقيين أن سلوقس مات في 6 أيلول من سنة 137 بالتقوىم السلوقس البابلى (3 سبتمبر 175 ق.م.) وربما أشير في (دانيال 11: 20) إلى اغتيال سلوقس من خلال مؤامرة.
وإذا كان أنطيوخس قد أخفق في معاقبة هليودورس قاتل أخيه، فلربما آثر أن يخفى واقع أن سلوقس مات مقتولًا، ومع كل ذلك فقد يكون سلوقس قد مات ميتة طبيعية، ويكون تصريح ابيان المؤرخ Appian غير صحيح.
ويُلاحظ أن سلوقس لم يأمر بمصادرة أموال الهيكل إلاّ من خلال وشاية غير صحيحة لسمعان الوكيل الخائن، وبالتالي فالتعبير عن وفاته جاء لطيفًا "رحل" وقد استخدم هذا التعبير مع الأبطال الذين كانوا ُيعبدون بعد وفاتهم، وما كان يمكن أن يقال عنهم أنهم توفّوا بل (رحلوا) أو (تغيروا) إلى وجود آخر (حياة أخرى) ومع الوقت أصبح تعبير (رحل) مرادف ل (توفى).
بينما كان أونيا يسعى في المثول قدام الملك في أنطاكية، كان أنطيوخس أبيفانيوس قد استولى على العرش، حيث قام هليودورس وهو الصديق الحميم للملك سلوقس الرابع ورئيس وزراءه باغتياله عن طريق الحيلة آملًا أن يؤول إليه العرش، ولكن أنطيوخس وهو شقيق سلوقس استطاع بالتحالف مع بعض الملوك المجاورين له، مثل أومنيس الثاني ملك برغامس، طرد هليودورس والفوز بالعرش سنة 175ق.م.(راجع التعليق على 1مكا1: 10).
ولكن "ياسون" سبق أونيا إلى الملك واعدًا إياه إن هو مكّنه من رئاسة الكهنوت أن يحقق رغبته في جعل أورشليم مركزًا هيلينيا، حيث كانت رغبة الملك هي توحيد المملكة، وذلك من خلال اللغة، ثم العقيدة كإحدى الوسائل شديدة الفعالية. كما وعد "ياسون" الملك أيضًا بمبلغ ضخم (رشوة) يدفع سنويًا لقاء ذلك، وقد سال لُعاب أنطيوخس للعرض، فلم يتردد في تعيينه رئيسًا للكهنة بدلًا من أونيا، حاسمًا بذلك أيضًا الخلاف الذي نشب بين فريق أونيا الموالي للبطالمة، وفريق سمعان وياسون الموالي للسلوقيين.
ويلاحظ أن ما ورد هنا هو ذاته الوارد في (1مكا 1: 11-13) حيث لم تذكر هوية أولئك اليهود الذين قدموا الالتماس إلى أنطيوخس الرابع بشأن الرغبة في أغرقة اليهودية (1).
كما حصل على إذن الملك بإنشاء مؤسسة رياضية في أورشليم وإقامة المباريات والدورات الرياضية. وكان تعيين ياسون (واسمه الأصلي يشوع أو يسوع، بينما اتّخذ هذا الاسم اليوناني إشارة لموالاته للثقافة اليونانية) في رئاسة الكهنوت، بداية انحدار لتلك الرتبة الجليلة.
المكابيين الثاني 4 - تفسير سفر المكابيين الثاني
المؤسسة الرياضية: كانت تلك المؤسسة أشبه بنادى رياضي لتدريب نخبة من المراهقين وأكثرهم من أرستقراطيي اليهود تبلغ أعمارهم ما بين الثامنة عشر والعشرين، يتدربون هناك على حمل السلاح وبعض الرياضيات الأخرى مع دراسة للثقافة اليونانية، متمثلين في ذلك بأمثالهم من اليونانيين المولعين بأمثال هذه الأنشطة، وكان في ذلك تعزيز لبرنامج أنطيوخس أبيفانيوس لأغرقة البلاد.
المكابيين الثاني 4 - تفسير سفر المكابيين الثاني
وأما أنطاكيّو أورشليم: فالمقصود بهم هنا مَن يدخل مِن سكان أورشليم اليهود ضمن الرعوية الأنطاكية (مثل اكتساب جنسية دولة ما في الوقت الحاضر) أو جعل أورشليم كلها كمدينة رعوية سلوقية، أي تابعة رسميًا للمملكة السلوقية، يتمتع سكانها بحقوق المواطنة السلوقية، وقد حدث في ذلك الوقت أو بعده بقليل، أن كان البعض يشترون رعوية (جنسية) بلد ما آخر بالمال، حتى يتمتع بمزاياها، يذكّرنا ذلك بالحديث الذي دار بين القديس بولس وأحد القادة الرومانيين الذي معاملته " فجاء الأمير وقال له قل لى. أنت روماني. فقال نعم. فأجاب الأمير: أما أنا فبمبلغ كبير اقتنيت هذه الرعوية. فقال بولس أما أنا فقد ُولدت فيها" (أعمال 22: 27، 28).
هكذا خيّب موت سلوقس الرابع (187 175 ق.م.) والتطورات التي تلت ذلك، آمال أونيا ومسعاه في إعادة الاستقرار للبلاد، الأمر الذي جرّ على البلاد ويلات لا حصر لها، ولكن الله وهو سيد التاريخ والعامل فيه: حوّل كل ذلك إلى خير الأمة.. وقد كان من نتائج تدهور الأوضاع الدينية والأدبية: حتميّة قيام الثورة المكابية.
المكابيين الثاني 4 - تفسير سفر المكابيين الثاني
قيمة الرشوة: تبلغ قيمة الرشوة التي وعد بها ياسون: 360 قنطار فضة، وهو ما يساوى 9450 كجم، ثم 80 قنطار، وهو ما يوزاى 2100 كجم، ثم 150 قنطارا أخرى تساوي 3937 كجم، وهو ما يعادل في مجموعه 15.487 طن أي ما يصل سعره الآن 19.350 مليون جنيه مصري، وهو مبلغ سيتحمّله الشعب المسكين بالتأكيد.
ولا شك أن 360 قنطار هي الدخل العادي أي المنتظم، وهو الجزية والتي يجرى جمعها من إنتاج اليهودية الزراعي، وأما الإضافي فلا يعرف على وجه الدقة مصدره، ولا شك أن التضخم المالى الذي ساد في ذلك الوقت جعل الأرقام المذكورة ضئيلة، ولكنها مع ذلك ثقيلة على الشعب كما مر بنا.
المكابيين الثاني 4 - تفسير سفر المكابيين الثاني
ياسون وبرنامجه الهيلينى

<SPAN lang=ar-sa> 10 فأجاب الملك إلى طلبه، فأستولى ياسون على الرئاسة، وما لبث أن صرف أبناء جنسه إلى نمط حياة اليونانيين. 11وألقى الإعفاءات التي أنعم بها الملوك عن إنسانية على اليهود، عن يد يوحنا، أبى أوبولمس الذي قلد السفارة إلى الرومانيين في عقد المصادقة والتحالف. وأبطل المؤسسات المشروعة، وأدخل سننًا تخالف الشريعة. 12 وكان جد القلعة، وساق نخبة المراهقين فجعلهم تحت القبعة. 13 وتمكن الميل إلى نمط حياة اليونانيين والتخلق بأخلاق الغرباء، بشدة فجور ياسون الذي هو كافر لا عظيم كهنة.


ما أن تسلَم ياسون رئاسة الكهنوت - وهو المركز الذي يُخوّل إليه أيضًا سلطات مدنية حسبما كان يُمنح ل
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
المكابيين الثاني 13 - تفسير سفر المكابيين الثاني
المكابيين الثاني8 - تفسير سفر المكابيين الثاني
المكابيين الثاني 6 - تفسير سفر المكابيين الثاني
المكابيين الثاني 3 - تفسير سفر المكابيين الثاني
المكابيين الثاني 1 - تفسير سفر المكابيين الثاني - رسالتان إلى يهود مصر


الساعة الآن 08:54 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024