وزير الري: أزمة سد النهضة تدار بشكل أفضل من السابق.. والحل الدبلوماسي هو الخيار الوحيد
قال الدكتور محمد عبد المطلب، وزير الري والموارد المائية إن أزمة سد النهضة تدار حاليا بشكل أفضل بين خبراء من الري والخارجية ومجموعة من جهات سيادية بمصر مع إثيوبيا، لافتا إلى أن الحل الدبلوماسي هو الخيار الوحيد، وأن مصر وإثيوبيا هما من يمتلكان الحلول فقط دون غيرهما، على حد قوله.
وقال «عبد المطلب»- خلال جولة تفقدية اليوم بمحافظة بنى سويف- «مصر تدعم التنمية المستدامة في دول حوض النيل بما لا يضر بالحقوق الأصيلة لمصر ولن تفرط مصر في نقطة مياه من حقها، فالنيل هو المرد الأساسي والوحيد للمياه فليس لدينا أمطار والمياه الجوفية قليلة للغاية»، مشيرا إلى أن التعاون المشترك مع إثيوبيا على مدار السنوات الماضية لم يتوقف مع اختلافات السياسات الحاكمة.
وانتقد عبد المطلب ما تردد في بعض وسائل الإعلام عن التفكير في حلول عسكرية قائلا: «إن الحلول العسكرية انتهت من العالم، والدليل على ذلك ما يحدث في سوريا وتركيا وأوكرانيا، حيث لم يلجأ أحد للحلول العسكرية، وأن مشكلة سد النهضة لن يتم حلها عسكريًا، إنما الحلول الآن أصبحت دبلوماسية واقتصادية».
وطالب الوزير وسائل الإعلام بتحري الدقة فيما ينشر ويذاع من أخبار، خصوصًا في هذه الأمور الدقيقة، منبها في الوقت نفسه على أن ما يثار في الإعلام حول الحلول العسكرية غير دقيق.
وأشار الوزير إلى لجنة من الخبراء والفنيين يقومون حاليا بدراسة مشروع لاستقطاب الفواقد المائية في منطقة بحر الغزال جنوب السودان التي تستقبل سنويا نحو 600 مليار متر مكعب من مياه الأمطار لا يستفاد منها، مشيرًا إلى العلاقات الطيبة بين البلدين، حيث تدعم مصر حكومة جنوب السودان بالمعونات المالية لبناء السدود وتطوير نظم الري بها.