رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
موت و آلام السيد المسيح الخلاصية ( ١ ) صديقي الحبيب : الثلاثاء 11 مارس 2014 نيافة الأنبا أثناسيوس أسقف بني مزار والبهنسا إن العمل الخلاصي الذي قام به الله الكلمة في ملء الزمان عندما أخذ جسداً ليوفي الدين الذي على البشرية ليُخرجها من العبودية لحرية مجد أولاد الله . السيد المسيح هو كلمة الله المتجسد، الذي نال الآلام و الصلب و الإهانات كلها التي لها معانٍ روحية ترد على السائلين لماذا هذا كله ؟ ، فبجلداته نزف الدم الذي يكفّر عن خطايا البشرية، " بدون سفك دم لا تحصل مغفرة "(عب9: 22)، و بصلبه على الصليب أخذ اللعنة في جسده – اللعنة الواقعة على البشرية لأنها لم تحفظ الوصية - و الذي يُصلب ملعون ، فرفع المسيح اللعنة عنا بصلبه. و هكذا يثبت أن موت السيد المسيح رفع عنا عقوبة خطايانا فضلاً عن الإثباتات اللاهوتية و الأقوال النبوية و كلمات السيد المسيح نفسه التي تثبت أنه الصديق الوفي الذي قال عنه القديس يوحنا :" ليس حب أعظم من هذا أن يضع أحد نفسه عن أحبائه (يو15: 13).و رآه المعمدان مقبلاً إليه فقال:" هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم" (يو1: 29)، الذي تحتاجه البشرية ، مشتهى الأجيال (حجي 2: 7). و في حديثها مع السيد المسيح قالت السامرية :" أنا أعلم أن مسيا الذي يقال له المسيح متى جاء ذاك يخبرنا بكل شيء. قال لها يسوع :" أنا الذي أكلمك هو " (يو4: 25و 26) . كما ظهر من الحديث بين السيد المسيح و المولود أعمى الذي خلق له عينين: اليهود أخرجوا الذي كان أعمى من المجمع فسمع يسوع ووجده ، قال له أتؤمن بابن الله ؟ أجاب ذاك و قال : "من هو يا سيد لأومن به ؟" ، فقال يسوع : " قد رأيته و الذي يتكلم معك هو هو " ، فقال أومن يا سيد ، و سجد له (يو9: 35 - 38).لآنهم يعلمون قوله أنه ابن الله يعني معادلاً نفسه بالله (يو5: 18). هذه نقاط بسيطة على سبيل المثال لتظهر شخص السيد المسيح الرب الذي قال عنه بولس في رسالة فيلبي 2: 6 - 11 )"الذي إذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة أن يكون معادلاً لله لكنه أخلى نفسه آخذاً صورة عبد صائراً في شبه الناس ، و إذ وُجد في الهيئة كإنسان وضع نفسه ، و أطاع حتى الموت موت الصليب ، لذلك رفّعه الله أيضاً و أعطاه اسماً فوق كل اسم لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء و من على الأرض و ما تحت الأرض ، وبه يعترف كل لسان قائلاً إن يسوع هو ربُّ لمجد الله الآب". لذا هو الذي نقلنا من الظلمة إلى النور الحقيقي و من الموت إلى الحياة بحبه لنا. أنتظرونا في باقي الأجزاء |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|