الموت حقيقة وليس خيالاً
إن الصراع بين الخير والشر في حياة الجنس البشرى بدأ منذ فجر التاريخ في بداية العائلة البشرية، واستمر إلى أن جاء السيد المسيح. وبأيدي أثمة صُلب وقُتل البار رئيس الحياة (انظر أع2: 23).
في البداية عندما قال الله لآدم "موتًا تموت" (تك2: 17)، شعر آدم برهبة الموت. وحينما رأى الموت بعينيه بعد مقتل هابيل ابنه أدرك أن الموت هو حقيقة وليس خيالاً، وذلك حينما رأى هابيل البار مدرجًا في دمائه. ثم بعد ذلك عاش آدم سنينًا طويلة، ورأى الظلم ينتشر في العالم والخطية تنتشر في العالم. ورأى أن طبيعة الإنسان التي سقطت قد أخذت تتدهور وصار الشيطان بسلطان الموت سيدًا للبشرية. ولم يعد الموت في نظر آدم شيئًا ثقيلاً فقط، ولكنه نظر إلى الموت كوسيلة للارتياح من التعب الذي شبع منه ومن الأحزان التي تكاثرت عليه!!!.