منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 12 - 2013, 04:16 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,244

من هما جوج وماجوج والشرح السليم لمعنى الكلام في سفر الرؤيا
أولاً: تمهيد وفكرة عامة عن الأدب الرؤيوي باختصار وإيجاز
[ ثم متى تمت الألف السنة يحل الشيطان من سجنه. و يخرج ليضل الأمم الذين في أربع زوايا الأرض جوج وماجوج ليجمعهم للحرب الذين عددهم مثل رمل البحر. فصعدوا على عرض الأرض وأحاطوا بمعسكر القديسين و بالمدينة المحبوبة فنزلت نار من عند الله من السماء وأكلتهم. وإبليس الذي كان يضلهم طرح في بحيرة النار والكبريت حيث الوحش والنبي الكذاب وسيعذبون نهارا و ليلا إلى ابد الآبدين ] [ رؤيا 20 : 7 – 10 ]
قبل أن نتحدث عن من هو جوج وماجوج اللذان فسرا بطريقة غريبة في سفر الرؤيا للكثيرين والذين لا يعرفون الأدب الرؤيوي ولا القصد من بعض الألفاظ التي بدت غامضة عند الكثيرين لا بد أن نكتب مقدمة سريعة موجزة عن الأدب الرؤيوي ...
1 - الكتابات الرؤيوية التي يضمها الكتاب المقدس ، هي شكل من أشكال صيغة الكتابات العالية الأسلوب والتي تختص بطريقة خاصة لإظهار الإعلان الإلهي ، والنواحي المتعلقة بالأخرويات ( أي الأمور المستقبلية التي ستحدث في المستقبل يا أما القريب يا إما البعيد أو تُشير لنهاية الأزمنة في بعض الحالات ) وبالطبع تتعلق بالدرجة الأولى وبشكل متخصص بشأن اقتراب ملكوت الله . والكتابات الرؤيوية تمتاز بأسلوب خاص يُميزها عن باقي الأسفار ، ونجد أنها تتسم بكثرة وكثافة الرموز وتحوير الألفاظ – في سفر الرؤيا – لمعنى يتناسب مع الإنسان اليهودي – بالنسبة للعهد القديم – والإنسان المسيحي في العهد الجديد ، ولا يفهم مفاتيح كلماتها غيره !!!

2 – وعلى الرغم من أن الأدب الرؤيوي الذي يختص بالدرجة الأولى بالإعلان الإلهي نجده يرتبط بشكل وثيق مع النبوة ، إلا أن أسلوب الإعلان الإلهي في الأسفار الرؤيوية جاء مختلفاً عن الأسفار النبوية والتي تختص بالإعلان الإلهي أيضاً . ففي حين أن النبوة كانت تهتم أساساً باتصال يأتي من الله يختص بمضمون علاقته بشعبه الأخص وما سيفعله من أجل خلاصهم وردهم إليه في الابن الوحيد ، نجد أن الكتابات الرؤيوية كانت توجه نحو المستقبل ، وكانت تُعبَّر بالضرورة عن رسالتها بشكل رمزي حيوي – لا حرفية فيه قط – عن طريق الأحلام والرؤى أو الرؤى فقط بدون أحلام ، كما هو الحال في سفر دانيال النبي وفي سفر الرؤيا ...

3 – يُفهم عموماً من اسم هذه الأسفار (الأسفار الرؤيوية) أنها تدور حول الإعلان الإلهي ، لذلك تتضمن هذه الكتابات كشف أسرار سماوية تتعلق بالخطة الإلهية الخاصة بالتاريخ ودينونة الشرّ ، والطريقة التي يُمكن بها إعلان قرب ملكوت الله عند النهاية الأخروية من ابتداء ملء الزمان وظهور المسيح الرب في الجسد في تاريخ الإنسانية أي التجسد ، إلى جانب دينونة العالم التي تقع في نهاية الزمان وقرب مجيء الرب على السحاب حسب وعده بدون أي تحديد الوقت والزمان الذي سيأتي فيها ابن الإنسان في المجيء النهائي والأخير كما يدَّعي البعض ...

4 – الأسفار الرؤيوية والتاريخ : توضح الأسفار الرؤيوية التاريخ كله أنه وُضع بشكل مُحدد وبكل تفاصيله بمعرفة الله ، فمجرى التاريخ برمته من الخليقة حتى نهاية الأزمنة يتحرك بقوة نحو هدف محتوم وهو إقامة ملكوت الله ، بالرغم من أن الإنسان بعمله وشروره وأحيانا توبته يعمل في التاريخ ويقوده يا إما نحو الدنائة والانحطاط وسفك الدماء وكل شر أحياناً يا إما نحو الأفضل أحياناً قليلة ، ولكن الله يعلن إرادته ويحول كل شيء ويُدخله في قوة عمله ليتجلى ملكوته في النهاية ليقود الإنسان والبشرية نحو غاية محدده ووضعهما أمام اختيارين يا إما الحياة يا إما الموت وكل واحد حسب إرادته يختار لكي في النهاية لا توجد حجة لإنسان مهما كان ...
وعموماً لا يوجد ما هو بوسع البشر من عمله يُمكنه أن يُغير خطة الله وتدبيرة واستعلان ملكوته أو يتحاشاه ، فالرؤية الصحيحة للكتابات الرؤيوية تُظهر وتُعلن الإيمان بنعمة الله والثقة الشديدة في تدبيره وإعلان مشيئته الصالحة ، بهدف توبة الشعوب وتوبة شعبه على الأخص ليرجع كل واحد فيه بصفته الشخصية عن تمرده على الوصية وعدم الحياة والشركة معه في سر التقوى والمحبة وبالتالي ينال رحمة وقوة غفران من الله الذي يستجيب للتوبة الصادقة ، وهذا ما نراه في سفر الرؤيا حينما قال لملائكة الكنائس الذين هم الأساقفة [ عندي عليك ] وذلك لكي يعرف من أين سقط ويتوب ويعود لعهد الحب وهذا النداء موجه لكل كنيسة على مر الزمان !!! لئلا في النهاية تقع الدينونة على الإنسان كما أنها ستقع حتماً على الشر عموماً في نهاية الأزمنة كدينونة نهائية مُعلنة !!!

+ ولنا أن نعرف ونفهم ونستوعب جيداً جداً من خلال ما قلناه ، أن الخروج عموماً عن التركيز في شرح هذه الأسفار الرؤيوية بالشرح الحرفي أو حسب الرأي الشخصي وظن كل شخص بعيداً عن ملكوت الله وإعلان قصده هو خروج عن معناها الحقيقي والغرض التي كُتبت من أجله ، ولنا أن لا نعتد به أو نصدقه ، بل ممكن نأخذه على أساس مجرد تأملات وأفكار من بعض الناس حسب إحساسهم الشخصي فقط ولا علاقة لها بالكتاب المقدس حرفياً ولا الكنيسة عموماً ولا آبائها المعتبرين أعمدة التعليم فيها، ولا ينبغي أن نُعلِّم بها إطلاقاً أو نضعها وكأنها حقائق وتعليم حسب إلهام الروح القدس ومقاصد الله، بل نعتبرها آراء شخصية حتى لو كانت لقديسين عِظام وصانعي معجزات وأصحاب رؤى وأحلام، لأن ليس هذا هو علامة أنهم مُعلمين نأخذ منهم التعليم ...

5 – الوحوش والحروب والحيوانات في الأسفار الرؤيوية : بالنسبة للكتابات الرؤيوية استخدمت بعضاً من الحيوانات لتُمثل الصراع ما بين الخير والشر وإعلان الحرب المقدسة كنوع من أنواع التصوير، وبالطبع استخدمت الحيوانات والوحوش لا بصورتها الحرفية بل بصورتها المجازية لتصوير المواقف لتكون قريبة من ذهن الإنسان، فيُخطئ جداً كل من يتخدها بالمعنى الحرفي للكلام وكأنها وحوش أسطورية ستظهر فعلاً في الأزمنة الأخيرة، ولكنها تعبيرات لتوضح المعنى المقصود من الكلام وتقريبه من الذهن فقط لاغير، مع أن كثيرين فسروا هذه الحيوانات والوحوش على حسب رأيهم الشخصي بدون الرجوع لكاتبها ولا للسفر ولا لتاريخ كتابة السفر وما هي الثقافة الأدبية الرؤيوية ليفهموا المعنى المقصود من الكلام ، فخرجوا بتفسيرات غريبة للغاية ومُستنتجه ومنقسمة حسب كل واحد، فقد صور البعض الوحش مثلاً في سفر الرؤيا حسب هواه الخاص، وأيضاً صورة الوحش، وكثيرين ارتكزوا على التأمل فقط بدون الولوج للمعنى المباشر المقصود، فكثيرين تأملوا على أساس أن الوحش هو بدعة تجسدت بشكل وحش أو أنه نبي ما أو شخصية عامة او خاصة، وأيضاً آخرين اعتبروه الشيطان وهذا تأمل قريب من المعنى وممكن أن يُعتد به، مع أن الوحش كان مقصود به (كقصد مباشر) الإمبراطور الروماني الذي أمر بعبادته وصنع تمثالاً عظيماً ليعبده الكل في ذلك الوقت (وهذا الذي جعل البعض يُنفى لجزيرة بطمس بسبب رفضهم عبادة الإمبراطور، مثل سينكا الفيلسوف الروماني وأيضاً القديس يوحنا الحبيب)، وصورة الوحش المجلس الإمبراطوري، وسمه الوحش هي العلامة الإمبراطورية، وقد اتخذها الرسول علامة مجازية التي يتصف بها كل من يعبد غير الله الحي، لأن لغة كل واحد تظهره، وسمه من يعبد غير الله تظهر على جبهته لا بالمعنى الحرفي، إذ يظهر أمام الله من يعبد ولمن يسجد ... عموماً لن نخوض في شرح سفر الرؤيا إنما أردت أن أظهر بعض النقاط الهامة في هذا السفر الذي صار غامضاً ومحل اختلاف كبير جداً في التفسير بل وخرجت منه عقائد غريبة ومختلفة فيها خلل كبير، وربما يسأل سائل من اين أتيت بهذا التفسير وهل هو رأيك الشخصي ... الخ ...
عموماً هذا التفسير والشرح سمعته بالتفصيل في دراسة عن سفر الرؤيا من دارسين للعهد الجديد بمراجع آبائية منهجها منهج مدرسة الإسكندرية وموجود هذا كله في موسوعات ضخمة للأسف مش متذكر مراجعها الآن، ولكن عموماً يوجد مدرستين لشرح سفر الرؤيا، مدرسة تعتمد على المعنى المباشر في أزمنة القرون الأولى وتعتمد على المعنى المباشر فقط، ومدرسة أخرى تعتمد على المستقبل مع الحفاظ على المعنى المباشر ومفهوم علم الثيمورا أي علم تحوير الألفاظ الذي استخدمه القديس يوحنا الرسول ...
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
حزقيال النبي | "جوج وماجوج" في سفر الرؤيا
فتأمل الكلام وافهم الرؤيا
فهم السامعين لمعنى الكلام
المستفيض علي تزييفهم لمعني أَرْبَعِ زَوَايَا الأَرْضِ في سفر الرؤيا
العقيدة والشرح الأرثوذكسي السليم


الساعة الآن 02:50 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024