رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وعـد البـاب المفـتوح الخميس 26 سبتمبر 2013 نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس المدن الغربية و توابعها نعيش في هذه الأيام ونري كثير من الأبواب مغلقة أمام أولاد الله. نراها في الحياة اليومية في العمل ، في الكنائس ... لذلك أحب أن أحدثكم يا أحبائي عن احد الوعود المعزية في الكتاب المقدس .. و هو ( وعد اختبار الباب المفتوح ) .. نقرأ هذا الوعد في سفر الرؤيا "وأكتب إلى ملاك الكنيسة التى في فيلادلفيا هذا يقوله القدوس الذي له مفتاح داود الذي يفتح ولا أحد يغلق ويغلق ولا أحد يفتح أنا عارف أعمالك هاأنذا قد جعلت أمامك باباً مفتوحاً ولا يستطيع أحد أن يغلقه لأن لك قوة يسيرة وقد حفظت كلمتي ولم تنكر اسمي "(رؤ3: 7- 9). .. قدم هذا الوعد من الرب إلي أسقف كنيسة فلادليفيا و كنيسة فيلادلفيا هي إحدى الكنائس التي أرسل لها يوحنا الرائى رسائله التي أعلنها له الله .. وملاك هذه الكنيسة كانت له اشتياقات في الخدمة، ولكن كان لديه شعوراً بأن الباب مغلق فأرسل له الرب هذه الرسالة. ونحن في أحيان كثيرة نواجه متغيرات كثيرة .. بعضها يُفرح و الأخر يحبـط .. وبعضها يسند و البعض الآخر يهدم .. إلخ. ولا شك أن الوعود الإلهية هي القادرة وحدها أن تسند أولاد الله في طريقهم في كل الظروف ، لذلك اهتم أن تجعل لك في كل يوم .. أو كل فترة زمنية وعداً يسندك... ووعد الرب اليوم هو الوعد بباب مفتوح ..!! كان الله هو الراسل لهذه الرسالة ..و هو يصف نفسه في هذا الوعد هكذا ..."هذا ما يقوله القدوس الحق الذى له مفتاح داود"(رؤ3: 7). فالله في وعده لنا يعلن انه .. 1- القدوس : أي الصالح .. لذلك فوعوده أيضا صالحة. 2- الحـق : أي العادل .. الذي لا يظلم أحداً... فلا تخاف 3- الذي له مفتاح داود : أي القادر أن يحقق ما وعد به. فالذي يقدم الوعد ليس أباً أرضياً .. له قدرات محدودة وإنما.. هو صالح وعادل وقوى.. يستطيع أن يحقق وعده .. لذلك لتكن مؤمنا أن إلهك.. إله قدوس .. إله حق .. إله له مفتاح داود. هل تشعر أن الأبواب مغلقة ؟ نعم هل تشعر أن اشتياقاتك معطلة ؟ نعم أنا أعدك أنى أفتح أمامك الأبواب.. يقول الرب .. لذلك فأولاد الله يثقون دائما أن وراء الباب المغلق ... هناك دائما باباً مفتوحاً. و هذه بعض الأبواب المفتوحة التي صنعها الرب في الكتاب المقدس 1- يـوســــف في أيام يوسف لم تكن هناك شريعة مكتوبة.. ولكنه كان قد تسلم الوصية بالتقليد .. كان يوسف أميناً مع والديه فأحضروا له قميصاً ملوناً كهدية .. فحسده إخوته .. أرادوا قتله .. وضعوه فى البئر.. فكان يوسف يناجى نفسه " ماذا صنعت من شر حتى يغلق علىّ إخوتي هذا الباب ؟!" و يجيبه الرب " لا تخـف " لأني أنا قدوس وحق ولى مفتاح داود ... باعه إخوته لقافلة الإسماعيليين .. و باعه الإسماعيليين إلى بيت فوطيفار.. الذي كانت امرأته رديئة السيرة ..و دخل السجن بسبب طهارته.. لأنه قال في نفسه احفظ طهارتى وبنوتي للرب وأظل أميناً. ولكن صوت الرب كان يرافقه في داخله .. لقد جعلت أمامك باباً مفتوحاً.. لا يستطيع إخوتك .. ولا الإسماعيليين.. ولا فوطيفار أن يغلقوه... لذلك استطاع ان يثبت .. خرج يوسف من السجن وأعلنت براءته .. خرج من الباب المغلق ... لكي تُفتح أمامه كل أبواب مصر.. بل صارت كل الدول الموجودة في وقته تحت سلطانه .. لأن المجاعة صارت في كل العالم وأتى إليه الجميع لكي يبتاعوا منه الغلة .. لذلك مهما كانت قوة الذين يغلقون الباب أمامك ..سواء قوة الإخوة الكبارلهم السلطان الأدبي أو قوة الاقتصاد(أصحاب رؤوس الأموال) أو قوة السياسة والحكم فإن الوعد لك .. و باسمك [ لا تخف لقد جعلت لك (يا فلان) باباً مفتوحاً لا يستطيع أحد أن يغلقه ] مهما كانت قوته . 2- مـوســى صدر قرار فرعون مصر بأن كل طفل عبرانى مولود لام عبرانية يجب ان يقتل .. و خافت أم موسى .. و لكن الرب وضع في قلب القابلة خوفه فلم يمت موسي الرضيع .. و عندما كبر وضعته أمه في سفط على مياه النيل .. و كان مصيرة الوحيد هو الغرق .. أو الموت جوعا .. كان الباب مغلقا .. !! و يسأل موسى " ماذا فعلت يارب حتى أصل إلى هذا الماء ؟" و يجيبه الرب "لا تخف يا موسى لقد جعلت أمامك باباً مفتوحاً". كان موسى يبلغ من العمر ثلاثة أشهر عندما جاءت ابنة فرعون إلى النيل وتعرفت عليه أنه من العبرانيين 0 عرفته لأنه مختون ويحفظ الوصية – و كان الجرح الذي سببه الختان هو الذي نجاه من الموت – فأخذته ابنة فرعون و أطلقت عليه اسم (موسى) أي (المُنتشل من الماء). كان قرار قتل أطفال العبرانيين الذي أصدره فرعون هو نفسه القرار الذي أدخل موسي إلى بيته ..!! لم يكن والدي موسى يطلبوا سوى أن يعيش طفلهم في وسطهم ويعمل معهم في سخرة المصريين .. ولكن الله أراد أن يمنحه ما هو أكثر بكثير .. إذ صار ابنا لإبنة لفرعون الذي كان يريد قتله- وفي بيت فرعون تعلم موسي كل حكمة المصريين. ... كان الرب هناك ليفتح الباب المغلق في حياة موسي .. و كل شعب إسرائيل .. إذ صار مخلصا لهم من عبودية فرعون .. القرار الذي أرادوا به القلق هو الذي فتح أمام موسي كل الأبواب. 3- دانيـال كان دانيال احد رجال السبي.. وأراد الرب أن يجعله إناءً لمجده .. فتفوق دانيال علي كل أقرانه .. و خاف الوزراء في المملكة أن يأخذ دانيال مكانهم فطلبوا من الملك أن يصدر قراراً بأن كل إنسان لا يطلب شيئاً إلا من الملك فقط... و هم بذلك كانوا يغلقون الباب أمام دانيال ..!! و كان دانيال أميناً للملك.. ولكن هذا لم يمنعه أن يكون أميناً لإلهه ولشعبه أيضاً .. ذهب دانيال إلى بيته وفتح الكوة المتجهة نحو أورشليم –و هولا يقصد أن يغيظ الشعب- بل كان هذا هو التقليد في وقت السبي أن يصلي العبرانيين متجهين نحو أورشليم قائلين "إن نسيتك يا أورشليم تنسى يميني"(مز137: 5). كانت النتيجة أن ألقاه الملك في جب أسود جائعة .. ولكن و يا للعجب الأسود الجائعة رحبت به .. بل و فقدت طبعها الوحشي أمامه .. وبدلاً من أن تضمر له افتراساً صارت محلاً لراحته. نعم أرادوا أن يغلقوا عليك يا دانيال أبواب الوظيفة.. وأبواب الجب.. ولكني أنا الهك .. قد جعلت أمامك باباً مفتوحاً .. لا يستطيع الملك ..أو الوزراء.. أو الأسود .. أن تغلقه وهكذا فتحت الأبواب المغلقة أمام دانيال ..وصار الأول فى المملكة مع أنه كان مسبيا .. فأن كان الله يسمح لنا احيانا بباب مغلق فى العالم .. و قد يكون هذا الباب المغلق بسبب أصحاب السلطان .. او الذين يسيئون استخدام سلطانهم.. لكنه أثناء ذلك لابد ان يفتح باباً آخر. 4- الكنيسة الأولى واجهت الكنيسة الأولي بابا مغلقا في بداية نشأتها .. إذ حدث اضطهاد في أورشليم ..و تشتت المؤمنين باسم الرب يسوع .. و إذ أغلق الرب باب الخدمة في أورشليم ...كان يفتح بابا آخر .. اذ يقول الكتاب "فالذين تشتتوا جالوا مبشرين بالكلمة"(أع8: 4). و بينما كانت الأبواب المغلقة أمام التلاميذ في أورشليم بسبب الاضطهاد ..وجد المؤمنون أقاليم أخرى مفتوحة للكرازة ..وهكذا امتدت الكنيسة في العالم كله. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|