الشخصيات : الراوي – يسوع – الابن الأصغر – الأب – الأصدقاء – صاحب
الحقل – الابن الأكبر- الخدّام
الراوى : لكل حد بيسأل هو ربنا بيحس بإيه تجاه الناس الخطاة إللى
بيطلبوا غفرانه ؟ اسمع القصة دى إللي يسوع حكاها :
(فاصل موسيقي للقصة)
يسوع : كان فى راجل عنده ابنين. والابن الأصغر قرر إنه يكلم أبوه عن
نصيبه فى الميراث
الابن الأصغر : بابا ، ممكن أتكلم معاك ؟
الأب : إتفضل ، أقدر أعملك حاجة ؟
الابن الأصغر : بابا، إديني نصيبي من ميراث العيلة.
الأب: إنت عايز نصيبك من فلوسى، دلوقتي ؟
الابن الأصغر : أيوة يا بابا ، دلوقتي .
يسوع : وفعلاً قسم الأب فلوسه بين ولاده الإثنين.
الابن الأصغر : شكراً يا بابا، دلوقتي هاقوم أروح ألم كل حاجتي وأسافر
لبلد فيها متعه أكتر. مع السلامة .
يسوع : وفعلاً سافر الابن الأصغر لبلد تانية ،وبقى عنده أصحاب جداد.
الأصدقاء : أهلاً، بص مين هنا . دا الولد الغني .
الابن الأصغر: أيوة ، دا أنا . أنا بقيت ولد غني من ساعة ما بابا إداني
نصيبي من فلوسه. تحب اشتريلك إيه ؟
الأصدقاء : أكل ! إحنا محتاجين أكل أكتر ! وهدوم ! إحنا محتاجين هدوم
أكتر .
الابن الأصغر : ممتاز. أنا هادفع تمن كل حاجة.
يسوع : الابن الأصغر ضيّع كل فلوسه فى عيشته المبذرة . ضيع كل حاجة
كانت معاه. ولسوء حظه أن كل الفلوس إللي كانت معاه خلصت
فى نفس الوقت إللي حصلت فيه مجاعة شديدة فى كل البلد.
الولد كان لازم يدور على شغل علشان يكسب فلوس ياكل بيها.
الابن الأصغر : من فضلك ياصاحب الحقل، أنا مش معايا أي فلوس. أنا حتى
ماكلتش . ممكن أشتغل عندك مقابل شوية أكل . أنا
مستعد أعمل أي حاجة .
صاحب الحقل : كويس ، أنا محتاج حد يأكّل الخنازير بتاعتي. خد الخرنوب
ده لحلل الأكل بتاعة الخنازير علشان تأكّلهم.
الابن الأصغر : شكراً جداً ، ياسيدي .أنا هاعمل كده .
(صوت خنازير )
الإبن الأصغر: أنا جعان جداً لدرجة أني أتمنى أكل من الخرنوب إللي بتاكله
الخنازير. إيه ده؟ إيه إللي أنا باقوله ده؟ أتمنى أكل من الأكل
إللي بتاكله الخنازير؟ كام خدّام عند أبويا دلوقتي الأكل قدامه
كتير وبيفيض، وأنا هنا باموت من الجوع؟! أقوم وارجع لأبويا،
وأقول له: "غلطت في حق ربنا وفي حقك، ومبقتش أستحق
أني أكون ابنك، ياريتك تقبلني كواحد من خدامينك."
يسوع: وفعلاً قام الشاب وإبتدى رحلة رجوعه لبيت أبوه.
(صوت أقدام)
الأب: مش معقول! ابني؟ أنا مش مصدق عينيا! أنا مبسوط جداً أني
شفتك تاني.
الابن الأصغر: بابا! أنا غلطت في حق ربنا وفي حقك، ومستحقش إني
أكون ابنك.
الأب: إوعي تقول كده، يا خدامين ، تعالوا بسرعة. ابني رجع، هاتوا أحسن
لبس ولبسوه. وحطوا خاتم في صباعه وحذاء في رجله. وإدبحوله
العجل المسمن. انهاردة هنعمل حفلة كبيرة ونفرح كلنا. لأن ابني ده
كان ميت، لكنه رجع تاني للحياة، كان تايه، لكني لقيته خلاص.
(أصوات إحتفال)
يسوع: الابن الأكبر كان في الحقل. ولما رجع وقرب من البيت،سمع صوت
موسيقى وإحتفال.
الابن الأكبر: يا خدّام، هو إيه إللي بيحصل في بيت أبويا؟
الخدّام: أخوك الصغير يا سيدي رجع البيت، وأبوك دبح العجل المسمن
وعمل عشاء كبير عشان يحتفل برجوع أخوك بالسلامة.
يسوع: غضب الابن الأكبر ورفض أنه يدخل البيت. فخرج أبوه عشان يتكلم
معاه.
الابن الأكبر: يا بابا، أنا بقالي سنين طويلة باخدمك كأني عبد من عبيدك،
وبانفذ كل أوامرك، ومفيش مرة إدتني حتى معزة صغيرة أحتفل
بيها مع أصحابي، وابنك ده إللي ضيع فلوسك، أول مايرجع
تدبحله العجل المسمن؟!
الأب: يابني، إنت دايماً معايا، وكل إللي عندي ده بتاعك. لكن إحنا دلوقتي
لازم نحتفل ونفرح، لأن أخوك ده كان ميت، لكنه دلوقتي رجع للحياة،
كان تايه، لكني لقيته تاني.
يسوع: أقولكم الحق، السما كمان بتفرح جداً بخاطي واحد يتوب ويرجع
عن خطاياه. السما كلها بتحتفل وتفرح لما واحد من أولاد الله
التايهيين بيرجع.
(فاصل موسيقي للقصة)
الراوي: لو كنت عاوز تقرأ قصص تانية قالها يسوع عن ملكوت الله، أقرأ إنجيل لوقا في العهد الجديد من كتابك المقدس.