رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
" فاحترزوا لتعملوا كما أمركم الرب إلهكم " (تثنية ٥ : ٣٢). الله حي ، وحيث يظهر تذوب العناصر . إنه مجيد قدوس ، قادر على كل شيء . ليس كائن حي ، قادراً أن يحتمل منظره ، والشعب في البرية ، رأى من بعد لمعاناً من مجده كانفجار بركان . وأحسوا بقوته المزعومة ، وسمعوا صوته كرعد . فخافوا خوفاً عظيماً ، لأن بهاء مجد الله ، يقلب الانسان . وظهوره غير كيانهم ، فأصبحوا مدعوين ومختارين لخدمة الرب . لم يكونوا أفضل من غيرهم ، فسقط عليهم خوف الموت عند ظهور الله . وقصدوا الهرب ، رغم تشوقهم إليه . وتنصلهم من كل مسؤولية ودعوة ، اتضحت لهم في رؤية الله . لأنهم رأوا ، ما يفوق إمكانية البشر . وكان عليهم ،أن يعملوا فوق طاقتهم . أي أن يمثلوا جوهر الله وصورته، في حفظ وصاياه. فهربوا من ذلك، كما يهرب اليوم كثيرون من دعوة الله. وطلب شعب البرية وسيطاً بينهم وبين الله معترفين بعدم قدرتهم للتقدم إلى الله . كانت إرادتهم طيبة ، لكن جسدهم كان ضعيفاً. وعرف الله قلبهم الشرير. ويعرف أيضا ذنوبنا، وعدم قدرتنا للخير. فوهب لنا وسيطاً، ولم يكلمنا بسلطان إلهي فقط كموسى، بل صالحنا أيضا مع الله نهائيا وأعطانا القوة المقدسة، لحفظ الوصايا. لم ينقض المسيح الوصايا العشر ، بل أثبتها وفسرها وعمقها. لأنها الطريق إلى الحياة، التي مثلها المسيح في ذاته. ومن لا يتبع هذا الطريق، فرداً أو شعباً، يسقط إلى الهاوية. ومن يعيش في المسيح يحفظ الوصايا العشر. أما هو فغفر لنا آثامنا يومياً وتماماً، ويشفع فينا أمام الله القدوس، لنعيش من نعمته. لنسجد لله القدوس خالق السماء والأرض، ولنطلب إليه ليغفر لنا نقصاننا ويعطينا القوة، لنمثل صورته في المسيح وليتجسد فينا. أمين |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|