17 - 01 - 2013, 03:53 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
<B> شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - القس أنطونيوس فكري
القضاة 10 - تفسير سفر القضاه
الآيات (1-2): "قام بعد ابيمالك لتخليص إسرائيل تولع بن فواه بن دودو رجل من يساكر كان ساكنا في شامير في جبل افرايم. فقضى لإسرائيل ثلاثا وعشرين سنة ومات ودفن في شامير."
قام بعد أبيمالك = المقصود قام بعده زمنيًا. فلم يكن أبيمالك قاضيًا. وتولع من سبط يساكر. وأقيم قاضيًا في إفرايم. قام ليخلص إسرائيل ربما من تحرشات خفيفة لم تستحق الذكر. تولع = دودة أو قماش قرمزي هذا معنى اسمه ولأن القضاة يرمزون للمسيح. نجد أن تولع يشير للخلاص بدم المسيح بعد أن التهمت النار العوسج ومن أقامه ملكًا عليهم. وشامير = تعنى شوك = فمن اختار طريق الكرامة الزمنية (مثل أبيمالك) قضى أيامه في الآلام هو ومن تبعه أما من اختار طريق الشوك (المسيح الذي كلل بتاج شوك) جلب السلام لمن تبعه.
الآيات (3-5): "ثم قام بعده يائير الجلعادي فقضى لإسرائيل اثنتين وعشرين سنة. وكان له ثلاثون ولدا يركبون على ثلاثين جحشا ولهم ثلاثون مدينة منهم يدعونها حووث يائير إلى هذا اليوم هي في ارض جلعاد. ومات يائير ودفن في قامون."
بالرجوع إلى (عد 32: 41) نجد أن يائير بن منسى أخذ مزارع جلعاد ودعاهن حؤوث يائير. ويائير هذا من سبط يهوذا. وتفسير هذا: أحد أمرين:
1.ربما يائير هو من سبط منسىوقاضى وأضيف اسمه في سفر العدد والتثنية بعد زمان موسى.
2.أن يائير القاضي هو إبن يائير بن منسى وقد ثبتت ملكيته لأراضى أبيه وظلت المدن باسمها حؤوث يائير وهذا معنى قوله إلى هذا اليوم. ثلاثون جحشًا = لم يكن هناك خيول. وكان من يركب الجحش علامة على الكرامة والغنى. ولهم ثلاثون مدينة = هي في حقيقتها 30 مزرعة امتلأت مباني ومنشآت فدعيت مدن. وسميت حؤوث يائير = أي مزارع يائير. وكلمة يائير= تعني ينير فالقاضي يائير يرمز للمسيح الذي أرسل روحه القدوس ينير للعالم. ونحن نحصل على هذه الاستنارة بالروح القدس بواسطة المعمودية (يرمز لها رقم 30 السن التي اعتمد فيها المسيح) وصارت لنا كرامة وغنى الروح القدس (رمزها ركوب الجحش).
آية (6): "وعاد بنو إسرائيل يعملون الشر في عيني الرب وعبدوا البعليم والعشتاروث وإلهة أرام وإلهة صيدون وإلهة مواب وإلهة بني عمون وإلهة الفلسطينيين وتركوا الرب ولم يعبدوه."
عادة ما تبدأ العبادة الوثنية جنبًا مع جنب مع عبادة الله (كما يقول أحدهم الأن لا داعي للتعصب) ثم بعد قليل يتركون عبادة الرب وينغمسون في العبادة الوثنية.
الآيات (7-9): "فحمي غضب الرب على إسرائيل وباعهم بيد الفلسطينيين وبيد بني عمون. فحطموا ورضضوا بني إسرائيل في تلك السنة ثماني عشرة سنة جميع بني إسرائيل الذين في عبر الأردن في ارض الأموريين الذين في جلعاد. و عبر بنو عمون الاردن ليحاربوا أيضًا يهوذا وبنيامين وبيت افرايم فتضايق إسرائيل جدًا."
حطموا ورضضوا = تعبير مستعار من الطحن بالرحى. الله يتركهم يتذوقوا مرارة ما اختاروه. فصاروا في مذلة 18 سنة لمن عبدوا الهتهم.
آية (10): "فصرخ بنو إسرائيل إلى الرب قائلين اخطانا إليك لأننا تركنا إلهنا وعبدنا البعليم."
صراخهم للرب كان لأنهم أحبوا نفوسهم ولم يحبوا الله. لذلك لم تكن استجابة الرب سريعة بل عاتبهم على تصرفاتهم الجاحدة في مقابل محبته ورعايته وخلاصه.
الآيات (11-13): " فقال الرب لبني إسرائيل اليس من المصريين والأموريين وبني عمون و الفلسطينيين خلصتكم. والصيدونيون والعمالقة والمعونيون قد ضايقوكم فصرختم إلى فخلصتكم من ايديهم. وانتم قد تركتموني وعبدتم إلهة أخرى لذلك لا أعود أخلصكم."
لا أعود أخلصكم = لا ليغلق الباب أمام مراحمه. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). بل هي أبوة حازمة فيها يخبرهم الله أنه لن يخلصهم طالما هم في خطاياهم. فعليهم أولًا أن يزيلوا الآلهة الغريبة.
آية (14): "امضوا واصرخوا إلى الإلهة التي اخترتموها لتخلصكم هي في زمان ضيقكم."
عتاب رقيق من الله أن يذهبوا إلى الأوثان التي مازالت في وسطهم. ومعنى الآية أنه طالما أن هذه الأوثان في وسطهم لن أخلصكم. الله في عتابه يدخل بهم إلى عمق المشكلة، أو السبب الحقيقي للمشكلة.
ملحوظة (1): في الآية 11 يقول فقال الرب لبنى إسرائيل = كان هذا بواسطة نبي أو كاهن.
ملحوظة (2): بمقارنة آية 6 مع آية 12 نجد سبع شعوب قد أذلت إسرائيل في مقابل سبع ألهة وثنية عبدها إسرائيل.
الآيات (16، 15): "فقال بنو إسرائيل للرب اخطانا فافعل بنا كل ما يحسن في عينيك انما انقذنا هذا اليوم. وأزالوا الإلهة الغريبة من وسطهم وعبدوا الرب فضاقت نفسه بسبب مشقة إسرائيل."
وأزالوا الآلهة.... فضاقت نفس الرب = ارجعوا الىّ إرجع إليكم (زك 1: 3) الأن بعد أن أزالوا الآلهة الغريبة يعود الرب ليخلص. فهو لا يحتمل مشقة أولاده ولا يحتمل دموعهم (نش 6: 5 + هو 11: 8، 9 + 1 مل 21: 19، 25، 29).
الآيات (18، 17): "فاجتمع بنو عمون ونزلوا في جلعاد واجتمع بنو إسرائيل ونزلوا في المصفاة. فقال الشعب رؤساء جلعاد الواحد لصاحبه أي هو الرجل الذي يبتدئ بمحاربة بني عمون فانه يكون راسا لجميع سكان جلعاد"
إذ رجع الله لشعبه كان يهيئ لهم مخلصًا هو يفتاح ليرد عنهم بنى عمون.
</B>
|