منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 01 - 2013, 01:00 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

أحاديث فوق السحاب
لجرجس ميخائيل
أحاديث فوق السحاب ..لجرجس ميخائيل


قال الشيخ الوقور على ايامنا لم يكن التنقل سهلا، فلكى تسافر الى الصعيد مثلا فأسبوع لايكفى ذهابا راكبا احد الدواب و ربما كان الاسرع ركوب النيل إذا كانت الريح مواتيه. وفى ايامنا كان الاختفاء عن العامة شىء صعب جدا، فقد قضيت مدة خدمتى مختفيا عن الانظار حتى لا تتعطل خدمتى ففى وسط خمسة و أربعون عاما لم أهنأ إلا بسبعة أعوام من السلام... يرد عليه أحد الحضور ذو وجه منير...لحيته بيضاء ناعمة كحرير منسدل و ملامحه حنونة تأخذ بعقلك فلا تستطع تحويل نظرك عنه، فتتعلق به كل الاوجه و هو يجاوب الشيخ الوقور نعم...فلقد كنت أنتظرك كثيرا ان تأتى إلى فقد كنت آنس بحضورك كما كنت أتوق كثيرا لسماع أخبار شجاعاتك وصولاتك فى الوقوف امام آريوس و أتباعه، فيجيبه
...لقد كانت أيامى فى الصحراء الشرقية هى أيام ذود روحى و حلولا لجميع تساؤلاتى فشكرا ياأبى العزيز أنطونيوس أب جميع أحبار البرارى ... على كل الوقت الذى منحته لى، و ها قد مرت القرون و نحن نستقبل عزيزنا البابا شنودة، فيقول الجمع المحتشد مع أصوات ملائكية فى الخلفية بنغمات جديدة أشبه بقرع الطبول والتى تملأ النفس رعدة..أكسيوس أكسيوس أكسيوس.
يرد البابا شنودة على إستحياء بعد أن إستعاد صحته ولم يعد للمرض او للوهن طريقا إليه فها روحه الوثابة تلبس النقاء و تتحلى بالفضائل التى تشبه الالماظ ... و يضىء وجهه كما بلمعان نجم عظيم فى ليله تلبس فيها السماء ثوب مرصع بالضياء... فيرد لمستقبليه بلسان الشكر ويملؤه التواضع الجم... لولا صلواتكم عنى أمام الله و نعمته ولولا مؤازرتكم لى لما إستطعت ان أبقى ساعة واحدة فى هذه الخدمة الصعبة، فكم و كم من الأحداث الجلل التى مرت بى. ويتذكر أيام أحداث الخانكة و الزاوية الحمراء و كيف عامله الرئيس السادات... وحدد إقامته بالدير، ويضيف فيقول ولكنها كانت أفضل فترة فى عمرى على الاطلاق رغم مرارة التجربة كانت تعزيات السماء كثيرة ورجعت لأيام خلوتى بالدير و الصحراء.
يظهر من وسط الجمع شيخا أيضا وقور فيفسح له الجميع مكانا ليعبر و تحنى هامات كثيرة لكرامته و هيبته، يفرح البابا برؤيته و ينحنى بدوره ويقول له كم تمنيت هذه اللحظة أنا أراك أيها الطاهر الانجيلى فكثيرا ما إستكثرت على نفسى ان أكون خليفتك و انت ثالث عشر الرسل و أحد الاربعة العظام الذين كتبوا بشارة السر المفرح المكتوم منذ الدهور...فيجاوبه مارمرقس بهدء الواثق وأنا أيضا فرح بلقائك و فرح بنصرتك و أهلا بك فى المجد المعد لكل الاتقياء الذين عرفوا ان يتمموا رسالتهم الموضوعة لهم من قبل الله الرؤوف وأن يسلكوا فى مخافته كل الايام...
يسود صمت لحظة او لحظات يقطعه صوت البابا أشكركم جميعا يا أحبائى على مشاعركم ومن أجل هذا الاستقبال الرائع الذى فاجأنى كثيرا فكل أبائى البطاركة الذين سبقونى و كل أبائى القديسين الذين تمتعت بصداقاتهم على الأرض هانذا أعاينهم رؤيه العين فما أروع هذه اللحظة وما أروع هذا الفرح، فيجاوبه أحد الشيوخ المختفيين وسط الجمع يا حبيب ابوك... وحشتنى جدا...أهلا بيك...يتعرف عليه البابا من صوته قبل أن يفسح له الجمع طريقا....أبويا وحبيبى البابا كيرلس و يحتضنه، فيقول له البابا شنودة معاتبا اياه و هو مبتسم ...انت اللى دبستنى فى الأسقفية ومن بعديها الباباوية ، لكن كلله للخير ...فيضحك الجميع و تخفت الاصوات بدخول البابا مع الجمع إلى الفردوس و تستمر ألحان وتسبيح الملائكة فى خلفية هذا المشهد النورانى.
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
قوة قيامته لجرجس ميخائيل
المسيح المنتصر لجرجس ميخائيل
قلوبنا معكم لجرجس ميخائيل
أليلة فى حضن العدرا..لجرجس ميخائيل
إلى أين ذهبوا..؟ لجرجس ميخائيل


الساعة الآن 04:20 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024