هي والدة الشهيدين أباهور وأنبا بيشاي. ذلك أن أباهور كان من جند إنطاكية أتى إلى الإسكندرية واعترف أمام واليها بالسيد المسيح، فأمر بقطع يديه، وأن يربط في مؤخرة ثور يجره في المدينة. ثم ألقاه في حفرة مملوءة بالأفاعي فلم تؤذه. وكان في كل ذلك يستغيث بالسيد المسيح، فكان يشفيه ويقويه. وفيما هو على هذه الحال أتت أمه ورأته ففرحت بجهاده. أعلموا الوالي بها فاستحضرها وهددها فلم تَخَف. فأمر أن يضعوا خطاطيف من الحديد محماة في جنبيها، وكانت في أثناء ذلك ترتل للرب وتقدسه لأنها استحقت أن تتألم من أجل اسمه إلى أن أسلمت روحها ونالت إكليل الشهادة. وضعوا القديس أباهور في قزان زيت وقطران يغلي، فكان يسبح الله حتى أسلم الروح ونال إكليل الشهادة. أما أخوه فقد استشهد في اليوم الأول من النسي. السنكسار، 29 بؤونه.