رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كتب : عادل عبد الرحيم لم يشفع عيد الأضحى المبارك ولهفة المصريين لالتقاط أنفاسهم من بشاعة الكوابيس وخيبة الرجاء التي تحاصرهم من كل جانب لدى بعض شيوخ الدعوى السلفية الذين راحوا يهدمون فرحة الشعب بالعيد بتحويل خطب عيد الأضحى لوصلة نكد سياسي، حيث مارسوا هوايتهم في ترويع النفوس واستخدام الدين الإسلامي كفزاعة ترهب الآمنين. ففي محافظة مطروح هدد الداعية على غلاب، شيخ الدعوة السلفية، بدهس الدستور الجديد تحت الأقدام إذا لم يكن مطبقاً لشرع الله، حسب وجهة نظره المتشددة، مهدداً بالحرف الواحد: "لقد انتهت فترة اللين وجاء وقت القوة مع دعاة الدولة المدنية". وأضاف: "هؤلاء الذين يحاربون شرع الله ويطالبون بدولة مدنية قد فهموا اللين خطأ، وتمادوا كثيرا في أفعالهم، لذا يجب على رئيس الجمهورية أن يساند من يدعو لتطبيق شرع الله، فمصر إسلامية ومنهجها القرآن وليس القانون الفرنسي، أو الأمريكي"،-على حد قوله- . ولم يقتصر الأمر على كلمات الشيخ غلاب هذه التي تحمل تهديات صريحة، بل قال أيضاً الشيخ أحمد المحلاوي، إمام وخطيب مسجد القائد إبراهيم اليوم الجمعة في خطبة عيد الأضحى، موجها حديثه للرئيس محمد مرسي: كفاية ياريس دلع للشعب وخليك شديد بقى شوية، مضيفا أن الإضرابات والانفلات الموجود بسبب الليونة في التعامل مع القائمين بها- على حد قوله. وشن المحلاوي خلال خطبة العيد التي ألقاها بمسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية هجوما عنيفا على العمال والأطباء الذين يقومون بين الحين والآخر بإضرابات للمطالبة بحقوقهم واصفا إياهم بأنهم لابد من فصلهم من أعمالهم فورا وإحلال العاطلين مكانهم. ويحمل هذان الخطابان معان وإشارات خطيرة تتراوح ما بين التلويح باستخدام القوة الغاشمة إذا لم يخرج الدستور بشكل يرضى عنه هؤلاء الشيوخ الذين نصبوا من أنفسهم أوصياء على الشعب، وبين تأليب الحاكم على الشعب الذي كأنه لا تكفيه الويلات التي يعاني منها ويحتاج للسحق لأنه يتجرأ ويصرخ من شدة الآلام.. وربنا يستر. الدستور |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|