![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() حين أتى الرّب يسوع إلى الأرض لأداء عمله، نجد أنه كشف عن العديد من الحقائق وصنع العديد من الآيات والعجائب. كان الفريسيون والكهنة والكتبة يعرفون جيدًا أن كلمات الرّب يسوع وعمله اتّسمت بالسلطان والقوة، ولكن من أجل حماية مواقعهم وسبل عيشهم، لفّقوا الشائعات بتهوّر وشهّروا بالرّب وحكموا عليه، لدرجة أنهم حتى جدّفوا على الرّب يسوع، بالقول إنه أخرج الشياطين بمساعدة الشيطان، وحاولوا منع الناس العاديين من اتباعه. إن مسلكهم المعادي للحقيقة والمستاء من الحقيقة أهان شخصية الله، ولهذا السبب كرههم الرّب يسوع ولعنهم ليختبروا سوء الحظ، قائلاً إنهم أشباه الأفاعي وأبناء الجحيم. ثم كان هناك يهوذا، تلميذ الرّب يسوع، الذي كان دائماً يسرق المال من الرّب يسوع وينفقه، والذي لم يقدّر قيمة كلماته ولم يكن لديه حب للحق على الإطلاق. كما أنه باع الرّب يسوع بثلاثين من الفضة، وبالتالي أصبح خائناً مخزيًا أساء بشدّة إلى شخصية الله والذي، في النهاية، لعنه الله ومات من انفجار في المعدة. هناك أيضاً قصة حنانيا وزوجته اللذين احتفظا سرّاً بجزء من الأموال التي جنياها من بيع أرضهما. بقيامهما بذلك، لم يخدعا الآخرين فحسب، إنما كذبا كذباً صارخاً أيضاً على الروح القدس. لقد أهانا شخصية الله بذلك، لذا أنزل بهما الله عقاباً شديداً. تدلّ هذه الحقائق عن عمل الله على أن شخصية الله ليست رحيمة ومحبّة فحسب، بل أنه أيضاً جليل ويشعر بالغضب، وهذا تجسيد لشخصية الله الصالح. على الرغم من أن الله يحب البشر الذين صنعهم بيديه، فهو يكشف لأولئك الذين يثورون ضده والذين يعارضونه بشكل صارخ عن جانب آخر من شخصيته الجليلة - وهو الغضب العميق. بالتالي، فهمت أن رحمة الرّب يسوع وحبه لا يُمنحان لنا إلى ما لا نهاية. عندما لا نتّبع طريق الله، ونتحدى الله ونتصرف بعداء تجاهه، يطلق العنان لجلالته وغضبه علينا، وحينئذ تصبح ذبيحة الخطيئة التي قدّمها الرب يسوع عنا لاغية وباطلة. مثلما يقول الكتاب المقدس: "فَإِنَّهُ إِنْ أَخْطَأْنَا بِٱخْتِيَارِنَا بَعْدَمَا أَخَذْنَا مَعْرِفَةَ ٱلْحَقِّ، لَا تَبْقَى بَعْدُ ذَبِيحَةٌ عَنِ ٱلْخَطَايَا" (العبرانيين: 10: 26). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
رحلة الصوم رحلة حمل الصليب مع الرب يسوع المسيح |
إعبدي يا نفسي رحمة الرّب |
رحلة معرفة يسوع شخصيًا هي رحلة تستمر مدى الحياة |
قرب نهاية رحلة شعب الله في البرية |
ثق فى رحمة الله وحبه |