منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 08 - 2024, 05:17 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,048

فالخلائق العظيمة كلها تعلن أن خالقها أعظم بالطبع منها




مُلُوكُ الأَرْضِ وَكُلُّ الشُّعُوبِ، الرُّؤَسَاءُ وَكُلُّ قُضَاةِ
الأَرْضِ، الأَحْدَاثُ وَالْعَذَارَى أَيْضًا، الشُّيُوخُ مَعَ الْفِتْيَانِ، لِيُسَبِّحُوا
اسْمَ الرَّبِّ، لأَنَّهُ قَدْ تَعَالَى اسْمُهُ وَحْدَهُ. مَجْدُهُ فَوْقَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتِ.

إن كان المزمور تكلم أولًا عن الملائكة المسبحين لله في كل حين في السموات، فهو يختم المزمور بالتكلم عن تسبيح البشر، الذين ينبغى أن يتشبهوا بالملائكة في التسبيح، وإن كانت أجسادهم تعطلهم جزئيًا، ولكن هدفهم الذي ينبغى أن يكون أمامهم دائمًا هو تسبيح الله.

إن كانت الخليقة الجامدة المذكورة في (ع7-10) تسبح الله بخضوعها للنظام الذي خلقها الله عليه، فإن الإنسان يسمو عنها، إذ له عقل واختيار، فتظهر محبته لله عندما يسبحه، ولا يتعلق بماديات الأرض الزائلة.

يدعو المزمور كل فئات الشعب لتسبيح الله؛ سواء الملوك، أو الرؤساء، أو القضاة، وعلى الجانب الآخر المرؤوسين، أو المحكومين، الذين تحت قيادة هؤلاء السابق ذكرهم، فالكل يشكر الله على ما رتبه ووهبه له. فالشعوب في كل مكان تسبح الله الذي نظم لها دولًا، ورؤساء، وملوك، وقضاة يحكمون حياتهم بقوانين منظمة. وكذلك كل من له مكان قيادى يسبح الله على نعمة القيادة والحكم.

يدعو أيضًا المزمور الشعب بأعماره المختلفة؛ سواء الشباب ذكورًا وإناثًا فهؤلاء ينبغى أن يسبحوا الله أولًا، لإمتلائهم بالحيوية والنشاط، وكذلك أيضًا الشيوخ ذوى الخبرة مع الله، والفتيان الذين لم يبلغوا سن الشباب ولكنهم يدركون عظمة الله، فيسبحوا مع الشباب والشيوخ؛ إذ أن الإنسان ينبغى أن يسبح الله في كل مراحل حياته؛ لأنه يتمتع في كل مرحلة برعاية الله.

إن الله وحده هو الذي يستحق التسبيح من كل البشر؛ لأنه أعلى من كل ما يدعى إله، وفوق كل ما على السماء والأرض؛ لأنه هو خالقها ومدبرها كلها. فالخلائق العظيمة كلها تعلن أن خالقها أعظم بالطبع منها.
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
فبالرغم من جمال منظرها بسبب مهارة خالقها إلا أنها لا تزال تحمل طبيعة المادة
هذه كلها وُجِدَت من أجل أن ننتفع منها ونستخدمها
يا مريم العظيمة يا أعظم المريمات
لكن منها كلها يخلصه الله (مز 34)
المحبة هى أعظم الوصايا كلها


الساعة الآن 05:03 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024