إن القدس هو الجبل الذي أخذ من عليه موسى الوصايا والشريعة، وهو أيضًا خيمة الاجتماع حيث وضعت الوصايا والشريعة. ولكن فوق كل هذا فالقدس هو قلب الإنسان المحب لله، الذي يحفظ وصاياه، هناك يستريح الله، ويجد طريقه، ويعمل بحرية في الإنسان، فيقدسه، ويشبعه، ويكشف له أسرار ملكوت السموات.
بعد اختبار الله في القلب يعلن كاتب المزمور أنه ليس إله مثله، ليس فقط في خلقته للعالم والإنسان، أو عنايته بشعبه، ولكن بالأكثر في سكناه داخل قلب محبيه؛ ليشبعهم، ويفرحهم.